أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، رشيد بن عيسى، أول أمس، أن قطاع الفلاحة والتنمية الريفية، يعرف تحولا تدريجيا في ظل الشركات الناشئة في الآونة الأخيرة ما يستدعي حسبه مزيدا من الاحترافية ومهارة أكبر لبلوغ الأهداف المسطرة. أوضح بن عيسى في زيارته للطبعة ال13 للمعرض الدولي للإنتاج والعتاد الفلاحي والصناعات الغذائية «سيبسا أقروفود» بقصر المعارض «سافكس»، رفقة وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية، أن هناك الكثير من الإرادة والنوايا الحسنة لاطلاق حركة تحول، وهو ما نأمل فيه بشدة. وثمن الوزير تنظيم مثل هذه الصالونات والتضاهرات الخاصة بالفلاحة والصناعة الغذائية التي تجمع بين المهنيين والمحترفين، لاسيما الشباب منهم الراغب في ولوج هذا المجال والتحكم في تقنياته، وهو مؤشر إيجابي على وجود تفاعل بين كل الفاعلين للنهوض بقطاع الفلاحة بالجزائر. وقام الوزير بالمناسبة، بزيارة مختلف أجنحة الصالون التي تضمنت مختلف الفروع الفلاحية التي تعرف تطورا يوما بعد يوم على غرار شعبة الحليب، تربية الدواجن، البطاطا وزراعة الحبوب، إلى جانب أجنحة بعض المؤسسات الأجنبية حيث اطلع على آخر التقنيات والتكنولوجيات والتجهيزات الفلاحية التي من شأنها أن تشكل إضافة حقيقية للفلاحة الجزائرية وتنهض بها في ظل الجهود المبذولة. وشكلت الطبعة ال 13 لهذا الصالون، موعدا هاما هذه السنة كونه جمع بين تظاهرتين لأول مرة والمتمثلة في«سيبسا وأقروفود» ما يسمح بعرض القدرات الوطنية الفلاحية والإمكانيات الصناعية الغذائية بمشاركة 550 عارض من 31 دولة، من بينهم 350 عارض أجنبي على مساحة 18 ألف متر مربع. وتم تخصيص فضاءات في الهواء الطلق خارج أجنحة الصالون، لعرض بعض التجهيزات والعتاد الفلاحي الضخم، إلى جانب مختلف السلالات الحيوانية، وكذا المنتوجات الفلاحية المحلية كزيت الزيتون، التمور، التين العسل ومختلف أنواع الأجبان والكسكس الجزائري بأنواعه الذي لم يتخلف الجمهور العريض عن تذوقه. كما استفاد فلاحون شباب من 13 ولاية مسجلين في الغرفة الفلاحية الولائية، من زيارة إرشادية للتعرف عن قرب على المعرض الدولي لتربية المواشي، التكنولوجيات النباتية، العتاد الفلاحي والمواد الغذائية بغية إدماج شباب الوسط الريفي والسماح لهم بالاستعلام عن ابتكارات المنتوجات الجديدة، كما كانت لهم الفرصة لتبادل أطراف الحديث مع المسؤول الأول عن القطاع وطرح انشغالاتهم.