أعطى أمس، الوزير الأول عبد المالك، خلال زيارة العمل والتفقد للولاية، التي قام بها على رأس وفد وزاري هام تعليمات صارمة للسلطات المحلية لباتنة، للتعجيل في تدارك بعض الأخطاء والتأخير الذي تعرفه عدة مشاريع تنموية، التي تدخل في إطار البرامج التي سطرها فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وقد شدد سلال، على «ضرورة تهيئة كل المرافق العمومية وتعبيد الطرقات والمسالك، وتهيئة المساحات الخضراء قبل تسليم أي من المجمعات السكانية التي تم انجازها، قبل حلول فصل الشتاء». وجاءت هذه التعليمات بعد معاينته لشطر من القطب الحضري «فسديس المصغر»، حيث أكد الوزير الأول «على أهمية إيجاد المرافق العمومية، كالمركز الصحي، والمركز الثقافي، والمدارس والاكماليات، قبل إسكان أول المستفيدين من 1500 مسكن الذي يضمه القطب المتربع على مساحة 28 هكتارا، فيما استفسر حول إمكانية تشييد مساكن جديدة أخرى، على أن تغير تسمية القطب الحضري إلى «فسديس الكبير». ومن التوجيهات التي شدد عليها الوزير الأول تلك المتعلقة بالإسراع في تهيئة مركز مكافحة السرطان ببلدية باتنة، وجعله يتماشى والمعايير والدولية، وكذا يبرر الأغلفة المالية الباهظة التي أنفقت من أجل إنشائه، وكذا من أجل تخفيف معانات المرضى. وقدم سلال للقائمين على المركز «تاريخ أكتوبر القادم كأجل أقصى من أجل تدعيم كافة أقسامه بكل الوسائل والتجهيزات، وجلب الأطباء والأخصائيين اللازمين، حتى ولو تطلب الأمر الاستعانة بخبراء من الخارج في مجال علاج السرطان». ووعد سلال من جهة أخرى، القائمين على مشروع انجاز وحدة تركيب الجرارات الفلاحية ب«فسديس»، أن يأخذ الانشغالات التي طرحوها عليه بعين الاعتبار، وأن يدرجها في قانون المالية للسنة القادمة. وتمحورت المطالب حول مشكل الرسوم التي تطبق على إنتاج وتركيب الماكنات الفلاحية المحلية، في حين يستثنى منها المستوردون. كما طلب سلال من أصحاب الوحدة الاستعانة بالمناولة، وخاصة الشباب من أجل تشجيع المؤسسات الصغيرة والمصغرة، وخلق مناصب عمل جانبية مع إنتاج الجرارات الفلاحية.