يتحدث لنا الحارس الدولي لشباب بلوزداد، نسيم أوسرير، في هذا الحوار الهاتفي، عن تجربته مع المنتخب الوطني والمردود الذي قدمه في مباراة مالي، كما تطرق إلى الوضعية التي يعيشها في فريقه والمشوار الذي ينتظره. ❊ في البداية، كيف هي أحوال أوسرير؟ الحمد للّه، فقد عدت إلى فريقي، وأنا مركز حاليا على التحضير للمباراة المقبلة رفقة كل زملائي، خاصة وأن هذا اللقاء محلي ويملك أهمية كبيرة بالنسبة لنا ولأنصارنا. ❊ الجميع أعجب بالمردود الذي قدمته في لقاء ''الخضر'' مع مالي؟ أظن أن أي حارس مهمته هي الحفاظ على عذرية شباكه، وأنا لم أقم سوى بواجبي، كما أن حمل الألوان الوطنية شرف كبير وأمنية كل لاعب، وهو ما يدفعك إلى بذل المزيد من الجهود حتى تكون في مستوى ثقة الطاقم الفني وكل الجزائريين. ❊ سعدان أثنى كثيرا عليك، وقال إنه لم يشك يوما في قدراتك؟ أشكره كثيرا على ذلك، لأنه مدرب كبير ويعرف عمله جيدا، كما يقوم بعمل جبار في المنتخب الوطني وساعدنا كثيرا، وهو ما رفع معنوياتنا وأكسبنا المزيد من الثقة، كما أنني ومنذ استدعائي وأنا أعمل جاهدا حتى أكون في مستوى ثقته، وعندما أقحمني في المرحلة الثانية، حاولت أن أدافع بكل قوّة عن شباكي، والحمد للّه وفقت في ذلك. ❊ صراحة، ألم يساورك الشك بعد أن بقيت طيلة هذه المدة كحارس احتياطي؟ لا لا، اللاعب لا يفكر بهذا المنطق، لأن الاستدعاء إلى المنتخب الوطني يبقى شرفا كبيرا حتى وإن لم تلعب وهناك العديد من الحراس يتمنون أن يكونوا في المنتخب ولو كإحتياطيين، كما أنني لا أعاني من نقص المنافسة بما أني ألعب بصفة منتظمة مع فريقي وأعمل جاهدا في التدريبات، وكنت أعلم أن الفرصة ستتاح أمامي عاجلا أم آجلا. ❊ أداؤك مع مالي قد يفتح لك المجال لافتكام مكانة أساسية في المواعيد المقبلة؟ أتمني ذلك، لأن ذلك هدف كل لاعب، وعلى كل سأواصل العمل بجدية وبنفس العزيمة مع فريقي والمنتخب حتى أحصل على الفرصة التي طالما أنتظرتها، وحتى أكون جاهزا كلما احتاج الطاقم الفني لخدماتي خصوصا في التصفيات المقبلة لكأسي إفريقيا والعالم. ❊ ألا تظن بأن المستوى الذي تتمتع به مع الشباب في البطولة هذا الموسم، ساعدك كثيرا؟ بطبيعة الحال، فآداء أي لاعب في البطولة يؤثر على مستواه العام لاسيما أن اللاعبين المحليين يكونون تحت معاينة دائمة من طرف الطاقم الفني للخضر، وهو ما يحفز الجميع على بذل المزيد من الجهود. ❊ نعود إلى فريقك، كيف تنظر إلى المواجهة القادمة أمام النصرية؟ أظن أن الداربي أمام النصرية يملك دوما طعما خاصا سواء بالنسبة للأنصار أو نحن اللاعبون، وهو ما يدفعنا إلى اللعب بكل قوّة لتحقيق نتيجة إيجابية، خاصة وأن المنافس مطالب بالفوز هو الآخر للتصالح مع أنصاره بعد تعثراته الأخيرة، غير أننا لن نقبل بالتعثر مجددا، لأننا مررنا بمرحلة صعبة في الأسابيع الأخيرة بسبب تذبذب النتائج، ولا نريد أن يتكرر هذا السيناريو. ❊ لكن النصرية تعتبر ''الشبح الأسود'' للشباب، وأنتم تجدون دوما صعوبات في المباريات المحلية؟ المباريات المحلية تتطلب تحضيرات خاصة، وتشكيلة الشباب تضمّ عدة لاعبين شبان، لكن أظن أننا استفدنا من التجربة التي مررنا بها، وسنعمل على إيقاف سيطرة النصرية والإطاحة بها، لأن ذلك سيساعدنا كثيرا خلال بقية المشوار. ❊ كلمة أخيرة؟ أتمنى أن نوفق في الفوز على النصرية لإسعاد أنصارنا الذين ساندونا في أحلك المواقف، كما أن مشوارنا هذا الموسم لا يسمح لنا بالتعثر مجددا في مثل هذه المباريات وسنعمل نحن أصحاب الخبرة على تحفيز الشبان وتحسيسهم بأهمية هذا اللقاء، وأنا متفائل بالمستقبل. ------------------------------------------------------------------------