يستأنف شباب بلوزداد غمار البطولة الوطنية باستقباله مولودية العلمة ظهيرة اليوم على الساعة الثانية ونصف في ملعب 20 أوت في تسوية رزنامة البطولة بخصوص لقاء الجولة ال22 التي كانت مقررة السبت الماضي. وجاءت المباراة في وقت سجل البلوزداديون نتائج في المستوى في مرحلة العودة بالفوز في مباراة وتعادلين خارج ملعبه. ويسعى الشباب لمواصلة النتائج الإيجابية باستقباله “البابية“ التي تعاني في الأيام الأخيرة وخسرت آخر مباراة لها أمام مولودية باتنة في ملعبها ما جعلها تتراجع في الترتيب. ويعول الشباب على استغلال هذا العنصر لصالحه للإطاحة بالعلمة. اللاعبون يصرون على الفوز مهما كان الثمن وتحدو أبناء العقيبة رغبة شديدة في تحقيق الفوز في مباراة اليوم أمام مولودية العلمة لتحقيق ثاني انتصار في مرحلة العودة بعد افتقادهم لطعم الفوز في المبارتين الأخيرتين عندما تعادلوا أمام شبيبة بجاية وجمعية الخروب وضيعوا خلالهما نقاطا كانت في متناولهم. وأجمع اللاعبون على أن مباراة اليوم ستكون فرصة العودة إلى الإنتصارات حتى يرتقي الفريق في ترتيب البطولة ويتدارك وضعيته التي عانى منها في مرحلة الذهاب حين خسر نقاطا كثيرة. ويدرك لاعبو الشباب أنه لا خيار لهم غير الفوز إذا أرادوا مواصلة النتائج الإيجابية بما أن المشوار في بدايته. المعنويات ارتفعت وإجماع على أن تعادل الترسانة إيجابي وسيستفيد أبناء العقيبة من عامل المعنويات التي ارتفعت من جديد بفضل النتائج الإيجابية التي حققوها في مرحلة العودة خاصة عقب تعادل الترسانة الليبي مع أنهم ضيعوا فرصة ذهبية لوضع قدم أولى في الدور الثاني. وأجمع اللاعبون على أن تعادل الترسانة الليبي يبقى إيجابيا في لأنه خارج الديار ولا تزال مباراة العودة في ملعب 20 أوت وستكون فاصلة والشباب مرشح فيها للفوز حتى أن الجميع وعد بالفوز في مباراة العودة وعدم التساهل مع المنافس بعدما تعلموا درسا قاسيا في مباراة الذهاب التي قدم فيها رفقاء فنير شوطا أول كبيرا جدا. الطاقم الفني تجنب الحديث عن المباراة وبالرغم من أن الطاقم الفني لم يهضم التعادل أمام الترسانة خاصة المدرب حنكوش حين انتقد عودة لاعبيه إلى الوراء في الشوط الثاني، إلا أنه فضل عدم الحديث عن تلك المباراة لتفادي التأثير على اللاعبين. ويكون الطاقم الفني قد عقد اجتماعا مصغرا مساء أمس على هامش الحصة التدريبية تطرق فيه إلى مباراة العلمة وإلى عدة نقاط سلبية تم تسجيلها في مباراة الترسانة علما أن حنكوش استاء من طريقة تسيير مباراة الترسانة في وقت كان الشباب متفوقا في النتيجة قبل أن يتلقى هدف التعادل في الثواني الأخيرة. الإرهاق ونقص الإسترجاع يقلق ويبقى الهاجس الوحيد الذي يخشاه أبناء العقيبة هو عامل التعب بسبب الإجهاد الذي قد يصيب اللاعبين جراء عامل الوقت ونقص الإسترجاع بما أنهم عادوا ليلا واضطروا لإجراء حصة تدريبية مخففة مساء أمس في غابة بوشاوي وحصة مخففة في ليبيا للاسترجاع قبل مغادرة الفندق. وكان الشباب هو من طلب خوض مباراة العلمة اليوم عوض تقديمها الثلاثاء الماضي خشية تعرض اللاعبين إلى إصابات تؤثر على الفريق في مباراة الترسانة. ويخشى الشباب أن يتأثر لاعبوه من عامل التعب بسبب حجم المنافسة وقد تخلط حسابات حنكوش في مباراة اليوم. الشباب سيعود آخيرا إلى ملعب 20 أوت وسيسجل الشباب برسم هذه المباراة عودته من جديد إلى ملعب 20 أوت بعد غياب دام قرابة شهر كامل خاض خلاله مبارتين خارج قواعده أمام شبيبة بجايةوالخروب. ويعول الشباب على الحفاظ على كامل الزاد وخوض مباراة في القمة تؤكد الإستفاقة الأخيرة في مرحلة العودة خاصة أن اللاعبين سيكونون مدعمين هذه المرة بالأنصار. وكان البلوزداديون قد فازوا في آخر مباراة لهم في ملعب 20 أوت أمام مولودية وهران بالأداء والنتيجة في أحسن مباراة لهم في الموسم جعلتهم يأملون في تكرار ذلك السيناريو اليوم أمام “البابية“. ----------- الشباب عاد للعاصمة و”خلايع” في الطائرة عادت التشكيلة البلوزدادية ليلة أول أمس إلى الجزائر العاصمة من طرابلس الليبية أين خاضت أولى مبارياتها في كأس “الكاف“ أمام الترسانة الليبي واكتفت بتعادل إيجابي بهدف لمثله. وتمت الرحلة في وقتها المحدد على الساعة التاسعة إلا ربع بتوقيت ليبيا (الثامنة إلا ربع بتوقيت الجزائر) ودامت الرحلة ساعة ونصف من الزمن وحطت الطائرة في تمام العاشرة إلا ربع بتوقيت الجزائر. المعنويات ارتفعت من جديد وأجواء رائعة في الرحلة ويبدو أن معنويات اللاعبين قد ارتفعت من جديد، وهو ما لمسناه أثناء رحلة العودة إلى الجزائر، حيث سجلنا عودة الأجواء الرائعة التي طالما سادت اللاعبين وكانت قبل المباراة، وذلك لاقتناعهم بأن التعادل يبقى نتيجة إيجابية في حد ذاته. وجاء ارتفاع المعنويات في الوقت المناسب بما أن الشباب مقبل على أسبوع شاق جدا وسلسلة من المباريات والبداية اليوم أمام مولودية العلمة ثم مباراة الكأس أمام شباب جيجل وبعدها مولودية باتنة، وهو ما يعني أن اللاعبين مطالبون باسترجاع معنوياتهم إذا كانوا يريدون الفوز في مباراة اليوم التي ستكون نقاطها مهمة جدا. اضطرابات جوية وخلايع لدى الجميع وتمت الرحلة في ظروف عادية لكن بمجرد الدخول إلى الأجواء الجزائرية بدأت الطائرة تتأثر بالتيارات الهوائية بسبب الاضطرابات الجوية ما جعل المضيفة في كل مرة تطلب من الجميع التزام الهدوء، ومع مرور الوقت ووصول الطائرة إلى قسنطينة زادت حدة التيارات الهوائية والجميع “شدو كروشهم” وساد صمت وسط المسافرين كسره أحيانا صوت بعض اللاعبين الذين لم ينسوا فنير وهاجس الطائرة لكنه هذه المرة كان يرد بالضحك. الروح عادت بوصول الطائرة للعاصمة ولم ينته هاجس الرحلة إلا بوصول الطائرة إلى العاصمة وهبوطها بمطار هواري بومدين، لتعود الروح إلى الجميع. وكانت الأجواء رائعة في المطار أثناء المرور عبر نقاط المراقبة، حيث عاد الضحك و”الطوايش” من جديد إلى اللاعبين بعدما افتقدوها لفترة عقب التعادل الذي لم يهضمه لا الرئيس قرباج ولا والمدرب حنكوش ولا اللاعبون الذين اعترفوا بخطئهم وتضييعهم الفوز. اللاعبون تفاجأوا ببرودة الطقس وبمجرد مغادرة اللاعبين المطار تفاجأ الجميع ببرودة الطقس التي تسود العاصمة ولو أن الأخبار التي كانت تصلهم إلى ليبيا تؤكد على رداءة الأحوال الجوية والبرودة الشديدة. وكان اللاعبون قد اكتشفوا الطقس الدافئ في ليبيا في الصبيحة والظهيرة والبارد في المساء، أين كان الجميع يضطر إلى ارتداء معاطف أو لباس دافئ. ------ بن دحمان: “لو كان حكما آخر لن يحتسب ركلة جزاء” أكد الوناس بن دحمان في حديث جمعنا به على هامش العودة إلى العاصمة أنه تأثر بعد احتساب الحكم التونسي خطأ ضده ومنح ركلة جزاء للترسانة في الثواني الأخيرة عادلوا بفضلها النتيجة. وقال بن دحمان: “لو كان حكما آخر لما احتسب ركلة جزاء لأنني لم أرتكب عليه خطأ مقصودا، ولكن مع هذا تأثرت نوعا ما لأنه حرمنا من الفوز ولكن عندما أتذكر أننا عدنا بنتيجة إيجابية ترتفع معنوياتي. في مثل حالتي ليس لدي الكثير من الوقت لأفكر في ماذا أفعل لأوقف المهاجم الخطير، ففي جزء من الثانية عليّ أن أتخذ القرار الصائب”. حصة استرجاع مساء أمس أجرت التشكيلة البلوزدادية حصة تدريبية مساء أمس في غابة بوشاوي خصصها الطاقم الفني للإسترجاع لتجنيب اللاعبين الإرهاق، خاصة أنهم عادوا إلى العاصمة أول أمس على الساعة العاشرة ليلا. وتوجّه الفريق بعدها مباشرة إلى فندق “نسيب تور” للدخول في تربص قصير. التصوير ممنوع في مطار طرابلس الخروج من ليبيا ليس أسهل من دخوله مثلما اعتقد الجميع بسبب الإجراءات الأمنية الصارمة والإدارية التي لا تنتهي، حيث تفاجأنا أمس ونحن في حديث مع أحد الجزائريين المقيمين في ليبيا كان يرغب في آخذ صورة تذكارية مع اللاعبين والطاقم الفني برد أحد أعوان الأمن الحاد يرفض فيه التصوير منعا باتا. شرطة المطار تحدثوا مع أوسرير لم تفوّت شرطة مطار الجزائر الدولي فرصة تواجد الحارس أوسرير ضمن التعداد البلوزدادي دون أن يتحدثوا معه حول الفريق الوطني خاصة لحظة دخوله نقطة المراقبة، كما تحدثوا معه عن مباراة فريقه أمام الترسانة. معزيز يعاني من التهاب اللوزتين لم تكن المغامرة الأولى للمدافع الشاب معزيز في كأس “الكاف“ إلى ليبيا موفقة، حيث أصيب بالتهاب اللوزتين عشية المباراة حتى أنه كان متأثرا وكان في كل مرة يضطر إلى السكوت وتفادي الحديث بسبب الآلام التي يشعر بها. ------ بعد تألقه أمام الترسانة... أوسرير يعود إلى “الخضر” ويريد الرد على منتقديه يبدو أن عودة النتائج الإيجابية لشباب بلوزداد جاءت أيضا بأخبار مفرحة للحارس البلوزدادي نسيم أوسرير الذي بدأ يستعيد مستواه مع مرور الوقت، ليستعيد معه مكانته في الفريق الوطني عقب استدعائه من طرف المدرب الوطني رابح سعدان تحسبا لمباراة الودية بين “الخضر“ ومنتخب صربيا. وجاء الخبر في الوقت المناسب بعد تألق أوسرير في مباراة الترسانة ومساهمته في العودة بتعادل ثمين جعل قرباج يؤكد أنه كان الأحسن رفقة أكساس في تشكيلة فريقه. أوسرير: “كنت واثقا من استدعائي“ واعتبر أوسرير استدعاءه من طرف سعدان ليس مفاجأة لأنه كان ينتظر أن يتلقى الدعوة من المدرب الوطني بعد عودته الموفقة الأخيرة، معتبرا أن ظروف استدعائه في تربص تونس للإلتحاق ب”الخضر“ في أنغولا مغايرة تماما. وقال أوسرير في هذا الصدد: “لم أتفاجأ من استدعائي إلى الفريق الوطني لأنني كنت أنتظر هذه الدعوة من المدرب سعدان لأنه في كل مرة يكون فيه تربص للخضر يوجه لي الدعوة وسأحاول أن أعطي أحسن ما لدي لأنني لم أفقد الأمل يوما ما“. “سبق وأظهرت إمكاناتي لسعدان ونتائج فريقي أثرت فيّ“ وجاءت الدعوة من سعدان لتكون بمثابة الرد على المشككين في إمكانات أوسرير التي حرمته من التنقل إلى أنغولا قبل أن يعود بعد إصابة ڤاواوي، حيث أكد أوسرير أن سعدان يعرف إمكاناته جيدا وسبق وأن كشف عنها في وقت سابق. وأضاف: “المدرب سعدان يعرف إمكاناتي جيدا لأنني سبق وأن أظهرت له إمكاناتي في وقت سابق عندما لعبت الشوط الثاني في مباراة مالي في فرنسا. أما ما حدث في وقت سابق فذلك كان بسبب فريقي والنتائج السلبية التي سجلناها وهذا كل ما في الأمر، لكنني لم أفقد الأمل يوما ما في العودة إلى الفريق الذي نشكل فيه عائلة أخرى”. “ما حدث أمام الترسانة سببه نقص التركيز” وأرجع أوسرير ما حدث في مباراة الترسانة عندما ضيّع فريقه فوزا كان في متناولهم إلى نقص التركيز، مؤكدا أن الرئيس والطاقم الفني لم يهضما طريقة التعادل وليس النتيجة. وأضاف: “ضيعنا في مباراة الترسانة فوزا كان في متناولنا خاصة أننا تلقينا هدف التعادل في نهاية المباراة بسبب نقص التركيز. أما غضب الرئيس والطاقم الفني فهو أمر طبيعي لأنهما غضبا من الطريقة التي تلقينا فيها هدف التعادل بسبب قلة التركيز ولهذا نحن أيضا غضبنا أيضا من النتيجة التي ضيّعناها”. ------- معمري: “مسير من النصر الليبي طلب رقم هاتفي ولا بديل عن الفوز أمام العلمة” تعودون غدا إلى البطولة بمواجهة العلمة بعد التعادل أمام الترسانة، ما قولك؟ (الحوار أجري أمس) هكذا تسير الأمور لدينا غدا مباراة أمام مولودية العلمة علينا التركيز عليها والفوز فيها، خاصة أنها ستلعب بميداننا. أما مباراة الترسانة فكنا نريد الفوز فيها وكنا قريبين من ذلك لولا هدف التعادل الذي تلقيناه في نهاية المباراة، ولكن التعادل يبقى نتيجة إيجابية لنا. الرئيس والطاقم الفني غضبا من النتيجة، ما قولك؟ كلنا غضبنا من النتيجة بعد تضييع الفوز في الثواني الأخيرة ولهذا غضب الرئيس والطاقم الفني لأننا ضيّعنا فرصا كثيرة في الشوط الأول لقتل المباراة وفي الشوط الثاني عدنا إلى الوراء وتلقينا هدف التعادل الذي حرمنا من الفوز. وكيف هي المعنويات الآن؟ لقد استعدنا معنوياتنا من جديد لأن التعادل يبقى نتيجة إيجابية بالنسبة لنا. تأسفنا على الأخطاء التي ارتكبناها ولكن الجميع واع بما ينتظرنا وعلينا الآن التركيز على مباراة العلمة لأننا نريد الفوز فيها للبقاء في النتائج الإيجابية ولنحافظ على معنوياتنا مرتفعة. تنتظركم مباراة مهمة غدا أمام مولودية العلمة. حان الوقت لنسيان مباراة الترسانة والتركيز على مباراة العلمة، فلدينا عدة مباريات تنتظرنا والبداية مع العلمة غدا سنحاول أن نفوز فيها حتى ندعّم رصيدنا من النقاط والبقاء في سلسلة النتائج الإيجابية وسنكون جاهزين للمباراة وسنعمل على الفوز بها. ستعودون من جديد إلى ملعب 20 أوت، ما قولك؟ فعلا سنعود إلى ملعب 20 أوت من جديد وسنكون مدعومين في هذه المباراة بأنصارنا ونأمل أن يقفوا إلى جانبنا طيلة المباراة حتى نحقق الفوز والإرتقاء في الترتيب. علمنا أن النصر الليبي مهتم بخدماتك، ما قولك؟ هذا صحيح هناك أحد مسيري هذا الفريق تحدث معي عقب نهاية المباراة وقال لي إنه مبعوث فريق النصر الليبي وأن فريقه أعجب بمردودي أثناء مباراة الترسانة وطلب مني رقم هاتفي وقال لي إنه سيعيد الإتصال بي مجددا. هل يعني أن النصر الليبي يريدك الموسم المقبل؟ هذا ما قاله لي هذا المبعوث أن فريقه يريدني الموسم المقبل ولكن هذا الأمر لا يزال بعيدا، فنحن بعيدون كل البعد عن نهاية الموسم ولا يزال الحديث عن هذا الاتصال سابق لأوانه ولن أتحدث عن هذا الموضوع في هذا الوقت فلدي ما هو أهم. كيف ذلك؟ لدينا مباريات كثيرة نريد أن نفوز فيها حتى نتدارك الوضع والبداية بمباراة العلمة غدا والكأس لاحقا وبعدها مباراة العودة أمام الترسانة ويجب أن نفوز فيها حتى نواصل المغامرة في المنافسة الإفريقية فهدفنا الذهاب بعيدا في المنافسة. ف. ع