نظم أمس عمال مؤسسة تسيير الخدمات وهياكل مطار الجزائر تجمعا احتجاجيا، تنديدا بسياسة اللامبالاة التي انتهجتها الإدارة تجاه مطالبهم المرفوعة لديها وفي مقدمتها الزيادة في الأجور وتحسين ظروف العمل المزرية على حد تعبيرهم. أوضح أحد العمال المحتجون في تصريحه ل « الشعب» أن خيار الإضراب جاء نتيجة رفض إدارة مؤسسة تسيير الخدمات وهياكل مطار هواري بومدين الدولي تلبية جملة مطالبهم المرفوعة إليها منذ مدة، وعلى رأسها الزيادة في الأجور وإدخال منحة الخبرة والاحترافية حيز التنفيذ ، بالإضافة إلى الترقية الآنية وتحسين ظروف العمل المزرية على -حد قولهم - ومطالب مهنية واجتماعية أخرى . وطعن العمال المضربون في شرعية النقابة الحالية والمنصبة منذ عامين تقريبا، مؤكدين بأنها ليست مخولة لتمثليهم والتفاوض نيابة عنهم، وفي هذا الشأن ألح المحتجون على ضرورة إعادة انتخاب نقابة جديدة بطريقة شفافة وديمقراطية، وتطبيق لائحة القوانين التي تحتوي على ثمانية بنود المتفق عليها سنة 2006 . من جانبه أقر ممثل نقابة عمال المؤسسة سليم خليفاتي بشرعية المطالب المرفوعة من طرف العمال، داعيا في هذا الشأن إلى إعادة مراجعة بعض بنود الاتفاقية التي وقعت في 2006، بالإضافة إلى مراجعة طريقة التنقيط الخاصة بتحديد منحة المردودية، وكذا نسب الخصم من الرواتب جراء الأخطاء المهنية. وفي هذا الإطار اتصلنا بالمدير العام لمؤسسة تسيير الخدمات وهياكل مطار الجزائر طاهر علاش للاستفسار عن الموضوع لكن العاملة بالمحول الهاتفي أكدت لنا غيابة . غير أنه صرح ل (واج) بأنه قد قام أمس بتنصيب لجنة متساوية الأعضاء للتفاوض حول مطالب العمال تتكون من ثمانية أعضاء يمثلون الإدارة والنقابة بالتساوي، معترفا في ذات السياق بشرعية بعض المطالب، لاسيما ماتعلق بالزيادة في الرواتب خاصة كما قال «في ظل غلاء المعيشة»، غير أنه أكد أن الزيادة في الرواتب مرتبطة بالإمكانيات المادية للمؤسسة . وقد تسبب هذا الإضراب حسب ما لاحظته «الشعب»، في عرقلة عدة خدمات ما سبب فوضى عارمة على مستوى النقل وحمل الأمتعة والنظافة في المطار، ولجأت الإدارة إلى الاستعانة بشركات خاصة لتغطية العجز .