قام المدير العام لمؤسسة تسيير الخدمات وهياكل مطار هواري بومدين الدولي، الطاهر علاش أمس، بتنصيب لجنة متساوية الأعضاء للتفاوض حول مطالب العمال المتعلقة بالزيادة في الأجور. وأوضح علاش في تصريح له أن اللجنة المنصبة تتكون من ثمانية أعضاء يمثلون الإدارة والنقابة بالتساوي، مؤكدا في سياق متصل أن قرار تنصيب اللجنة هذه جاء عقب التجمع الذي نظمه قرابة 150 عاملا من أصل 1300 عامل تضمهم مؤسسة تسيير خدمات مطار هواري بومدين حسب علاش الذي اعترف بشرعية بعض مطالب العمال, لا سيما ما تعلق بالزيادة في الرواتب خاصة - كما قال - "في ظل غلاء المعيشة"، غير أن علاش أكد أن قرار الزيادة في الرواتب "مرتبط بالإمكانيات المادية للمؤسسة". من جانبه اعتبر ممثل نقابة عمال المؤسسة سليم خليفاتي أن المطالب التي رفعها العمال "شرعية" داعيا في نفس الوقت إلى مراجعة بعض بنود الاتفاقية الجماعية التي وقعت سنة 2007 . كما طالب أيضا بمراجعة طريقة التنقيط الخاصة بتحديد منحة المردودية وكذا نسب الخصم من الرواتب جراء الأخطاء المهنية. وكان عمال المطار الدولي هواري بومدين من بينهم طيارو الخطوط الجوية الجزائرية، قد دخلوا في إضراب دام خمسة ساعات كاملة، احتجاجا على تخفيض مديرية الشركة لأسعار الرحلات الخارجية بنسبة 50 بالمائة أيام 17 و18 و19 من شهر ماي على أن تكون التذاكر صالحة لعام كامل، ابتداء من تاريخ الشراء، والتي اعتبروها دليلا على صحة الحالة المادية للجوية الجزائرية، التي لا تزال تصر على رفض الاستجابة لمطالبهم المادية، التي كانت سببا رئيسيا في دخولهم في إضرابات سابقا. وتعطلت 10 رحلات الداخلية والخارجية إثر الإضراب الذي شنّه طيارو الجوية الجزائرية، وقد طالب المضربون بزيادات في الأجور وتحسين ظروف العمل، التي اعتبروها أولى من تخفيض أسعار الرحلات، مشدّدين في ذات السياق، على تنظيم النظام الساعي ما أدى إلى فوضى كبيرة على مستوى مطار الجزائر الدولي هواري بومدين. وكان مصدر مقرب من مطار هواري بومدين الدولي، أكد أن عمال وموظفي مؤسسة تسيير مصالح مطارات الجزائر، سيدخلون في حركة احتجاجية قوية في الأيام المقبلة، وذلك بسبب ما أسموه ب "الحقرة والظلم" الذي يتعرضوا له من قبل المديرية العامة.