اقتربنا من اللاّعب المحترف العربي هلال سوداني ليحدثنا في هذا الحوار عن تنقل المنتخب الوطني إلى البنين ورواندا، وعن مستقبله الكروي. ❊ الشعب: أولا نهنّئكم بالفوز بأول لقب لك منذ التحاقكم بالبطولة البرتغالية. ❊❊ العربي هلال سوداني: أشكرك أخي، الحمد للّه هذا كان الموسم الثاني لي في الاحتراف مع فريقي "فيتوريا غيماريش" وحقّقنا فوزا كبيرا في نهائي كأس البرتغال ليس أمام أي فريق، كان ذلك ضد فريق "بانفيكا..."، الحمد للّه أنّي تمكّنت من المساهمة في تتويج فريقي ودخول تاريخ النادي. ❊ تنتظركم مباراة قوية ضد المنتخب البنيني؟ ❊❊ الحمد للّه قمنا بتحضير جيد في تربص سيدي موسى، أين كنا نتدرب بمعدل مرتين في اليوم، وهو ما سمح لنا بالإلتقاء مجددا مع الزملاء الذين افتقدتهم كثيرا، كما سمح لنا الأمر بالاقتراب من الجدد على غرار براهيمي وتايدر والترحاب بالوافد الجديد كريم أغوازي. التحضيرات سارت في ظروف عادية جدا كما تعوّدنا عليه في الماضي، وزميلنا بوقرة يقوم بعمل كبير أين يحاول الإقتراب من الجميع للحديث إلينا وتدعيمنا بخبرته الإفريقية في مثل هذا الوقت من الموسم. ❊ بالحديث عن نهاية الموسم، ألستم متخوّفون من الاصابات؟ ❊❊ بطبيعة الحال في هذا الوقت تحديدا من الموسم يجب أخذ الحذر، لكن الحمد للّه الطاقمين الفني والطبي قاما بالعديد من دورات العمل معا وسطّرا لنا برنامج عمل كبير ساعدنا على الاسترجاع جيدا من إرهاق الموسم الذي مرّ علينا، خاصة اللاعبين المحترفين الذين لعبوا العديد من المباريات تجاوز بعضهم الخمسين، لكن الآن نحن مستعدون لمواجهة البنين بعد العمل الكبير المنجز من طواقم المنتخب. ❊ كيف ترون مواجهة البنين؟ ❊❊ سبق وأن لعبنا ضد البنين في تشاكر، نعرف المنافس جيدا وحضّرنا له بجدية كبيرة، لكن لا يجب أن نتنقل بعقلية الفائز منذ البداية، كما قلت منذ قليل اللعب في أدغال إفريقيا عوّدنا على العديد من المشاكل التي تصادفنا، وهو الأمر الذي سيدفعنا لنكون حذرين منذ تاريخ وصولنا إلى غاية يوم العودة، لأنّه بالاضافة إلى ضغط المباراة التي سنذهب فيها من أجل الفوز ولا غير لكي ننعش حظوظنا من أجل التأهل إلى كأس العالم، إلا أنّنا سنلاقي مشاكل أخرى في مقدمتها مشكل الإيواء، الرطوبة والحرارة. لكن هذه المرة كما قلت لك منذ قليل هناك بعض العناصر التي تملك الخبرة ونحن الذين لم نكن متعودين على اللعب في أدغال إفريقيا، كأس أمم إفريقيا الماضية التي لعبناها في جنوب إفريقيا أفادتنا كثيرا، كما أنّي شخصيا كنت في السابق قد لعبت كأس أمم إفريقيا للمحليين في السودان، لهذا أعتقد أنّه حان الآوان لعدم الحديث مجددا عن الأجواء التي تحيط بالمباراة بقدر ما نركّز على النتيجة التي ذهبنا من أجل تحقيقها خاصة أننا لاعبون محترفون في أكبر البطولات الأوروبية ويجب علينا التأقلم مع كل الظروف والمعطيات. ❊ وماذا عن المباريات المقبلة أمام كل من رواندا ومالي؟ ❊❊ لا أريد الحديث عن هذين اللقاءين ولا أريد استباق الأحداث، نحن يجب علينا ضمان نقاط البنين بعدها التركيز على المباريات المقبلة وفي مقدمتها سفرية رواندا التي تأتي بعد أسبوع فقط من لقاء البنين الذي ننوي فيه العودة بفوز آخر، من أجل التحضير بطريقة عادية للقاء مالي كي لا يكون لقاء مصيريا، خاصة أنّنا لا ندري ما ستقوم به مالي في مبارياتها، حيث ستكون محظوظة بالاستقبال على مرتين. ❊ أمضيتم لنادي دينامو زغرب الكرواتي وستكونون أول لاعب جزائري يلعب في هذه البطولة؟ ❊❊ صحيح الحمد للّه بعد ما عدت إلى مستواي في الأشهر القليلة الماضية بعد الإصابة التي تلقّيتها تمكّنت من البروز في فريقي، وهو الأمر الذي جعل العديد من الفرق الآوروبية تتصل بي. ولكن بعد مشاورات كبيرة مع أصحاب الإختصاص وعلى رأسهم المدرب الوطني وحيد هاليلوزيتش، الذي نصحني بالإمضاء لفريق دينامو زاغراب، قرّرت التنقل إلى اللعب في البطولة الكرواتية بدلا من الامضاء في أحد الفرق البرتغالية أو الاسبانية أو الفرنسية التي طلبت خدماتي، لأضمن وقت لعب يسمح لي بالحفاظ على مكانتي في المنتخب الوطني الجزائري. أما عن أهدافي أتمنى جلب ألقاب أخرى بعد اللقب الذي تحصلت عليه مؤخرا بجلب كأس البرتغال، والتعلم أكثر لأكون أفضل مستقبلا من كل النواحي.