حطّت طائرة "الخضر" أمس في حدود الساعة الثانية والنصف بمطار "كوتونو". وكانت الرحلة قد استغرقت 5 ساعات كاملة، حيث أقلعت من أرض الوطن في حدود الساعة التاسعة والنصف لتصل إلى مطار "كوتونو" في الساعة الثانية والنصف، وكان وليد صادي وعبد الحفيظ تاسفاوت في استقبال البعثة لدى وصولها منذ قليل. ولم يكن وليد صادي وتاسفاوت وحدهما من استقبلا "الخضر" لحظة وصولهم، لأن سكرتير السفارة الجزائرية في نيجيريا كان أيضا حاضرا من أجل استقبال المنتخب الوطني، وتوفير كافة الظروف التي تجعله مرتاحا منذ حلوله بهذا البلد. موشارافو تنازل عن حربه وحضر وكانت المفاجأة في حضور رئيس الاتحادية البنينية لكرة القدم موشارافو الذي تخلى عن حربه النفسية ضد الجزائر، وأبى إلا أن يحضر من أجل استقبال البعثة لدى وصولها، حيث استقبل الجميع بحفاوة قبل أن يتفرغ للحديث مع زميله وصديقه محمد روراوة الذي كان ضمن البعثة. وكما جرت العادة فإن الجزائريين لم يضيعوا الفرصة وسجلوا حضورهم بالمطار من أجل استقبال المنتخب الوطني، حيث سجل حضور حوالي "40 إلى 50" مناصرا، ألهبوا المطار بهتافات "وان، تو، ثري فيفا لالجيري" إلى غير ذلك، علما أن مناصرين اثنين كانا قد تنقلا من الجزائر خصيصا من الجزائر، فيما أن الأنصار الآخرين مقيمون في هذا البلد منذ فترة. خليلوزيتش:" المهمة صعبة وأنتم تعرفون إفريقيا" وفور وصوله صرح البوسني وحيد خليلوزيتش قائلا:" مهمة صعبة وشاقة تلك التي تنتظرنا، أنتم تعرفون إفريقيا وخباياها، سواء من حيث الظروف المناخية أو الكواليس، من تحكيم وغير ذلك، لكننا سنحاول أن نعود بالنتيجة التي ترضينا." بدوره الوافد الجديد على المنتخب الوطني غيلاس قال لنا على الساخن في أول خرجة له مع "الخضر":" هي فرصة لي كي أكتشف أجواء إفريقيا التي لم ألعب فيها من قبل، أعترف أن الأجواء حارة كما أن الرطوبة مرتفعة وهو ما شعرنا به منذ وصولنا، لكننا سنتعود على الأجواء حتى نكون جاهزين للقاء يوم الأحد، وهو لقاء لن يلعب خارج الميدان، بل سيلعب فوق المستطيل الأخضر، و90 دقيقة ستفصل بيننا وبين المنافس." أما براهيمي فرض الخوض كثيرا في الكلام، وقال أنه لم ير شيئا حتى الآن ما دام لم يغادر المطار، مضيفا:" وحتى الحرارة لا أشعر أنها مرتفعة. كما اكتشف اللاعبون فور وصولهم أحوال المناخ، ومن حسن حظهم أن وصولهم تزامن ودرجة حرارة ليست مرتفعة كثيرا، لأنها لم تتعد 31 درجة أمس، غير أن الرطوبة جدّ عالية، وهو الهاجس منتخبنا يوم المباراة، لأنه من شأنه أن يعرض اللاعبين للإرهاق، وهم المتعوّدين على اللعب في أجواء مختلفة بأوروبا. الجزائر تدافع عن حظوظها في صدارة مجموعتها أمام بنين غدا ستخوض الجزائر شريكة الصدارة ثاني مباراة خارج أرضها في الدور الثاني لتصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم 2014 حين تحل ضيفة على بنين غد الأحد على أمل أن تتجنب تكرار هزيمتها في الرحلة الأولى. وجمعت الجزائر التي مثلت إفريقيا في نهائيات كأس العالم السابقة 2010 ست نقاط من ثلاث مباريات في المجموعة الثامنة بعدما حققت انتصارين على أرضها وخسرت في مالي 2-1 قبل عام. ويتقاسم المنتخب الوطني الصدارة مع مالي بينما تملك بنين أربع نقاط وتتذيل رواندا الترتيب بنقطة وحيدة. وتوقع وحيد خليلوزيتش مدرب محاربي الصحراء مواجهة صعبة لكنه يأمل أن يجيد فريقه المدجج بلاعبين ينتمون لأندية أوروبية التعامل مع الظروف في بنين. وقال خليلوزيتش "هذه المواجهة ستكون بمثابة الاختبار الحقيقي بالنسبة للمنتخب الجزائري الذي يتوجب عليه أن يتعامل بصورة جيدة مع العوامل التي ستكون هناك." وأضاف المدرب البوسني الذي حقق فريقه الفوز 2-صفر على بوركينا فاسو في مباراة ودية في وقت سابق هذا الأسبوع "الأمور لن تكون مماثلة في بنين." وتابع "الأمر يتطلب تضحيات كبيرة من اللاعبين حتى نحقق النقاط الثلاث ونضع قدما في الدور الأخير من تصفيات كأس العالم." وبعد مواجهة بنين سينتقل المنتخب الوطني الى رواندا لمواجهة فريقها يوم الأحد التالي. وتبدو الجزائر التي بدأت التصفيات بانتصار كبير برباعية نظيفة على رواندا في مطلع جوان 2012 في وضع جيد بالمجموعة ويقول مدافعها البارز مجيد بوقرة أن الفريق قادر على تحقيق نتيجة جيدة في بنين. وأضاف بوقرة مدافع لخويا القطري "المهمة ستكون صعبة لكن بإمكاننا تحقيق نتيجة جيدة نظرا للعمل الذي قمنا به." وتابع "نحن في صدارة المجموعة الآن وهو ما يتطلب منا بذل مجهودات كبيرة ومضاعفة للمحافظة على مكانتنا والبقاء في الريادة." وسيواصل خليلوزيتش الاعتماد على لاعبيه المحترفين بأوروبا وسيأمل أن يواصل هلال العربي سوداني الذي قاد فيتوريا غيماريش للقب كأس البرتغال قبل انتقاله إلى دينامو زاغرب الكرواتي الشهر الماضي التألق مع المنتخب الوطني. وسجل سوداني هدف التقدم للمنتخب الوطني أمام بوركينا فاسو يوم الأحد الماضي ويقدم اللاعب البالغ من العمر 25 عاما أداء جيدا سواء على مستوى الأندية أو المنتخب الوطني. ولم يدخر رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم بأقل دعما للفريق وقال إنه جند كل الموارد من أجل "تمكين المنتخب من اللعب في أحسن الظروف."