“مباراة البنين ستكون صعبة نظرا للظروف الصعبة التي ستنتظرنا في هذا البلد“ أكد هلال العربي سوداني، لاعب دينامو زاغريب الكرواتي، ل“الفجر“ على جاهزيته للمواجهتين المقبلتين للخضر في تصفيات المونديال أمام منتخبي البنين ورواندا في 9 و16 جوان على التوالي. كما وجد أن الفوز على منتخب بوركينافاسو وديا هذا الأحد مهما جدا لرفع معنويات المنتخب قبل التنقل إلى البنين، في مأمورية صعبة للظروف الصعبة التي يمر بها هذا البلد على حد قوله. بداية سوداني، قرأنا الكثير في الصحافة البرتغالية عن اتصالات من أندية إسبانية وفرنسية وفي الأخير فاجأت الجميع باختيارك لفريق دينامو زاغرب الكرواتي. ما هو تعليقك على هذا ؟ لم يكن لدي أي اتصال رسمي من الفرق الإسبانية والفرنسية وكانت مجرد أخبار تداولتها الصحف هنا وهنالك، وفي حقيقة الأمر عرض دينامو زاغرب هو العرض الرسمي الوحيد الذي تلقيته في الثلاثة الأشهر الأخيرة. ما هي العوامل التي شجعتك على خوض هذه التجربة الجديدة في الدوري الكرواتي، حيث ستدخل التاريخ باعتبارك أول لاعب جزائري ينضم إلى فريق كرواتي ؟ لقد اخترت هذا الفريق بعد تفكير عميق وبعد استشارة بعض الأشخاص الذين أثق بهم، على غرار المدرب الوطني وحيد حاليلوزيتش الذي يعرف الكثير عن هذا الفريق، وكانت لديه تجربة سابقة معه حيث دربه منذ سنتين، وصراحة “الكوتش“ طمأنني ونصحني بدوره أن أقبل بهذا العرض. وكما هو معلوم أيضا فإن الجانب المادي كان مهما جدا بالنسبة لي لأنه سيسمح لي بأن أحسن أكثر وضعي الاجتماعي، زيادة على ذلك الجانب الرياضي فإن هذا الفريق سيمنحني فرصة المشاركة في رابطة أبطال أوروبا. ألا تخشى من عدم الاندماج في فريقك الجديد بفعل اللغة وصعوبة الاتصال مع زملائك ومدربك ؟ يجيب ضاحكا.. حتى في البرتغال لم أكن أتحدث اللغة البرتغالية رغم ذلك تمكنت من الاندماج في الفريق وبسرعة، لذلك لا أعتقد أن عامل اللغة سيعيقنا هنالك. وكما تعلمون فإن كرة القدم هي أحسن لغة أجيدها والكل يفهمها هنالك. إذن الآن سوداني أصبح متعدد اللغات؟ أجل، لقد تعلمت البرتغالية والفريق ساعدني في ذلك حيث أتحدث هذه اللغة وسأحاول تعلم اللغة الكرواتية مع فريقي الجديد، أنظروا فإن كرة القدم تفتح للاعب فرصا لتعلم الكثير من الأشياء. هل تشعر بأنك جاهز بدنيا لمباراتي البنين ورواندا، بعد موسم طويل مع فريقك فيكتوريا غيماريش ؟ الحمد لله أديت موسما جيدا ومثمرا مع فريقي البرتغالي غيماريش وتوجت بكأس البرتغال معه، والآن أشعر بأنني في حالة بدنية ومعنوية جيدة وجاهز للمواجهات المقبلة للمنتخب الوطني في تصفيات كأس العالم أمام البنين ورواندا، أتمنى أن يحفظني الله من أية إصابة. كيف وجدت المجموعة الوطنية في التربص ؟ وهل هي جاهزة لمثل هذا التحدي ؟ أتمنى أن يكون الجميع جاهزا وحاضرا خلال هاتين المواجهتين حتى نعود بالنقاط الست من هنالك، التي ستساعدنا أكثر على التأهل إلى الدور الأخير من تصفيات المونديال. علينا أن نكون جاهزين ومركزين في الهدف، ونحن على علم بما ينتظرنا هنالك، فظروف هذا البلد الإفريقي صعبة، لذلك يجب علينا الحذر والصبر والتحلي بالإرادة اللازمة. حسب اعتقادك أي من المباراتين أصعب البنين أو رواندا ؟ كلتا المواجهتين صعبة، لا يوجد فريق ضعيف في إفريقيا سواء إن تعلق الأمر بمنتخب البنين أو رواندا أو مالي وحتى منتخب بوركينافاسو الذي سنواجهه وديا، سنبذل ما في وسعنا حتى نعود بنتائج ايجابية في كل هذه المواجهات. ستواجهون غدا منتخب بوركينافاسو القوي وديا. ماذا تنتظرون من هذا اللقاء ؟ المنتخب الوطني أيضا يملك مجموعة قوية ولديه هيبته، مباراة الأحد أمام منتخب بوركينافاسو ستكون اختبارا وديا جد مهم بالنسبة إلينا، أمام منتخب قوي تألق في كأس إفريقيا على عكسنا حيث لم يحالفنا الحظ في جنوب إفريقيا، الفوز في هذا اللقاء مهم جدا لنا للرفع من معنوياتنا قبل التنقل إلى البنين.