أبدى مدرب المنتخب الوطني وحيد هاليلوزيتش سعادته بالفوز المحقق على حساب المنتخب البنيني و ذلك خلال الندوة الصحفية التي عقدها عقب المقابلة خاصة ان هذا الفوز سيعزز من صدارة المنتخب للمجموعة الثامنة و ينعش آماله من اجل التأهل الى الدور الحاسم . وقد ركز كثيرا على ردة فعل اللاعبين بعد تلقيهم الهدف الاول و انتهز الفرصة من اجل تهنئتهم على الفوز بقوله « اهنىء اللاعبين كثيرا لقد قلت لهم اننا ذاهبون الى البنين من اجل الفوز لانني منذ البداية لم اكن ساقتنع بنتيجة التعادل لو تحققت و اعتقد انهم فهموا الرسالة جيدا » ونوه البوسني بردة فعل لاعبيه بعد تلقيهم الهدف الاول خاصة انهم بقوا مركزين على الهدف الذي جاؤوا من اجله والمتمثل في تحقيق الفوز في قوله «انا فخور بفريقي وبالطريقة التي لعب بها وايضا بعدد الفرص التي اتيحت للمهاجمين طيلة التسعين دقيقة كما ان ردت فعلهم نالت اعجابي كثيرا حيث انهم حتى بعد تلقيهم الهدف الاول الذي كان ضد مجرى اللعب فهم لم يرفعوا راية الاستسلام لقد عرفنا كيف نسجل هدف التعادل مبكرا ثم نضيف هدفين اخرين و نتحصل على الفوز الذي هو مهم جدا لانه كان خارج الديار ». يفرض منطقه على اموروس وفرض البوسني هاليلوزيتش منطقه على الفرنسي اموروس مدرب المنتخب البينيني الذي فضل انتهاج الحرب النفسية واهمال الامور التكتيكية التي غالبا ما تكون العامل الحاسم في مثل هذه المباريات. وفضل وحيد هاليلوزيتش مدرب المنتخب الوطني انتهاج خطة هجومية من البداية نظرا لرغبته في حسم الامور لصالحه من خلال تحقيق الفوز الذي سيعزز من آمال «الخضر» في المنافسة بقوة على البطاقة الوحيدة المؤهلة الى الدور الحاسم من تصفيات كاس العالم ,2014. رغم ان المباراة جرت خارج الديار عكس اموروس الذي فضل انتهاج خطة حذرة من خلال الاعتماد على صانع الالعاب وقائد الفريق ستيفان سيسينيون واستغلال طول قامة لاعبيه في الكرات العالية . ووضع البوسني ثقته في المهاجم سليماني الذي لم يخيب مدربه وظهر بمستوى مميز خاصة من ناحية الفعالية ورغم انه كان وحيدا في الهجوم الا ان تواجد فيغولي وسوداني ساهم في توفير المساندة له خاصة عندما تكون الكرة عند المنتخب الوطني في وسط الميدان واعتمد البوسني على مجاني الذي كان دوره دفاعيا اكثر منه هجوميا حيث تمركز خلف الثنائي لحسن و تايدر وقام بتغطيتهما اضافة الى الحد من خطورة سيسينيون. من جهته كان من الواضح ان اموروس غير متحكم في تعداده البشري الذي انهار بعد تسجيل الهدف الثاني من طرف سليماني وكان واضحا غياب الانضباط التكتيكي وتجلى هذا من خلال الاخطاء الكثيرة التي ارتكبت من طرف اشباله. التفوق التكتيكي لوحيد هاليلوزيتش استمر من خلال التغييرات التي قام بها والتي كانت في محلها وعكست قراءته الجيدة لمجريات اللعب عكس اموروس الذي كان رد فعله متأخرا حيث فقد روح المبادرة وكانت تغييراته بعيدة عن التطلعات ولم تعط الاضافة اللازمة للفريق. كما ستساهم هذه النتيجة في كسر العقدة الموجودة لدى اللاعبين خاصة عندما يلعبون خارج الديار.
