أصبح الطريق مفتوحا للفريق الجزائري من أجل مواصلة المسيرة التي قد تؤهله الى المونديال البرازيلي بعد الوجه الطيب الذي قدمه في مباراة أول أمس بالبنين، أين أكد أشبال هاليلوزيتش أنهم قادرين على قلب الأوضاع، بالرغم من صعوبة المهمة حيث أنه مباشرة بعد تلقيهم الهدف الأول نظموا أمورهم بشكل جيد وسجلوا الهدف تلو الآخر ليخرجوا منتصرين في النتيجة. ولم يأت الفوز لوحده في أمسية يوم الأحد وإنما رافقه التعثر المفاجئ للمنافس رقم واحد ل «الخضر» في هذه المنافسة وهو الفريق المالي الذي ضيّع نقطتين وزاد من حظوظ ممثلينا لمتابعة المسيرة الكبيرة. والكثير من التعاليق عقب مباراة بورتو نوفو أكدت أن خبرة الفريق الوطني صنعت الفارق .. وهو شيء كنا نتمناه منذ فترة والذي كان ينقص التشكيلة في اخفاقها في كأس إفريقيا الماضية بجنوب إفريقيا .. أين خرج من الدور الأول. لكن الأمور تغيّرت حين فضّل رئيس الفاف الاحتفاظ بالمدرب هاليلوزيتش، ومواصلة العمل الذي بدأ منذ عدة أشهر والذي أعطى ثماره من خلال الوجه الذي قدمه الفريق الوطني في المقابلات التي أعقبت العرس القاري، وأصبحنا نرى أن مقابلات كأس إفريقيا كانت فعلا محطة لكسب الخبرة والانسجام بين العناصر الوطنية. وبهدوء كبير ركز هاليلوزيتش على عمله، رغم الانتقادات اللاذعة التي وجهت له والتي كانت تصب في أنه أبعد الفعالية عن الفريق الوطني، لكن الآن نلاحظ أن «الخضر» في الطريق الصحيح فعلا للذهاب بعيدا في تصفيات المونديال.