دخل المنتخب الوطني مرحلة جديدة في مسيرته مباشرة بعد نهاية كأس إفريقيا للأمم التي جرت بجنوب إفريقيا، حيث أن أشياء عديدة قد تتغير في الأيام القادمة، بعد الاخفاق الكبير الذي عرفه »الخضر« ببلاد مانديلا، سواء على مستوى الطاقم الفني أو اللاعبين.وإذا كان بقاء هاليلوزيتش قد فصل فيه على رأس العارضة الفنية، أين اتفق مع روراوة على مواصلة المهمة. ورغبة رئيس الفاف بالاحتفاظ به، فإن بقية أعضاء الطاقم الفني سوف يتم تغييرهم بأسماء جديدة، حيث أن عدة مصادر أكدت ذهاب مدرب الحراس كاوة، بعد الانتقادات اللاذعة التي لاحقته كما أن نور الدين قريشي لم يظهر دوره الفعلي في “الكان"، وبقي بدون أي تأثير في الجانب الخاص به (أي الدفاع) وبقي الثقل كله على هاليوزيتش. هذا الأخير الذي يبدو أنه اقتنع بضرورة وجود أشخاص آخرين بجانبه للقيام بالمهمة على أكمل وجه. في حين أن تاسفاوت قد يترك مكانه أيضا كمناجير عام لوليد صادي، الذي كان قد عمل أحسن بكثير من لاعب أوكسير السابق، الذي ارتكب بعض الهفوات في الترتيبات الخاصة بالمنتخب الوطني بجنوب إفريقيا. أسباب متعددة... لذلك، فإن الخيبة الكبيرة كانت لها عدة أسباب وليست وليدة صدفة أوتعثر بدون نقاط سبقت “المهزلة"، أين وجهت أصابع الاتهام كذلك للاعبين الذين أبانوا وجها مغايرا للذي انتظرناه منهم، وقد خيبوا حتى ظن هاليلوزيتش الذي كان يعتمد عليهم بشكل كبير على غرار قادير وفغولي وسليماني ومهدي مصطفى، الذي قد يتم إعادة البعض منهم الى دكة الاحتياط، ماعدا فغولي، خاصة مع تداول أسماء جديدة تحسبا للمواجهة القادمة أمام البنين في نهاية مارس القادم خلال تصفيات المونديال البرازيلي. فإمكانية مشاركة بلفوضيل، الذي أعطى موافقته للعب المباراة القادمة تقدم حلولا كثيرة للطاقم الفني في البناء الهجومي، بالنظر للياقة الممتازة التي أظهرها لاعب بارما الإيطالي.. والى جانب بلفوضيل، فإن هاليلوزيتش قام بجولة أوروبية قد تجلب الكثير من خلال قبول كل من “تافير" و"تايدار" اللعب لصفوف “الخضر" في المستقبل القريب، لتموين خط الوسط، بالنظر للإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها هذا الثنائي.. الى جانب اقتناع لاعب غرناطة الاسباني براهيمي بضرورة اللعب للمنتخب الجزائري. وظهر اسم آخر في القائمة، ويتعلق الأمر بالأخ الأصغر لغيلاس الذي يلعب بمورينانس البرتغالي، والذي ينتظر لفتة من هاليلوزيتش، بعدما تألق في المدة الأخيرة كهداف من الطراز الأول، وسرق الأضواء التي جعلته يدخل اهتمام العديد من الأندية الأوروبية الكبيرة، في حين أن الأخ الأصغر لغزال الذي يلعب حاليا كأساسي بنادي ليون قد يكون المفاجأة في هذه الفترة كونه يلعب باستمرار على مستوى عالي. أرغب في مواصلة المشوار هذه التغييرات قد تضيف أشياء وقوة أكثر للتشكيلة الحالية، دون التأثير على العمل الذي أنجز لحد الآن من طرف المدرب هاليلوزيتش الذي أشار يوم أول أمس في تصريح له لوسائل الاعلام البوسنية، أنه يرغب في مواصلة العمل مع المنتخب الجزائري كونه مقتنع أنه قريب من اعداد منتخب قوي بكل المواصفات. وخلال هذه الجلسة اعترف هاليلوزيتش فعلا بالفشل قائلا: “ نعم لقد فشلنا وسجلنا نتائج مخيبة لآمال الملايين من الجزائريين، واتفهم الانتقادات التي تلقيناها، وهذا شيء منطقي لأننا فشلنا". إنه اعتراف “الكبار" لهذا المدرب الذي عمل بجد، قائلا: “لقد قمنا بعمل كبير مند عدة أشهر وهو الأمر الذي سمح لنا الارتقاء في ترتيب الفيفا من المركز 55 الى 22، إنه شيء كبير جدا، قبل أن نخفق في كأس إفريقيا لعدة أسباب".. لكن من جهة أخرى، فإن هاليلوزيتش أعطى موعدا لكل المتتبعين أنه سيعمل على تأهيل المنتخب الجزائري الى المونديال، وأشار: “بدون أدنى شك، ففي حالة تأهلنا الى كأس العالم، فإن الكل سينسى مشوارها المخيب في كأس إفريقيا"..، مؤكدا في نفس السياق أنه تأثر جدا بالأصوات التي تنادي بضرورة الابقا ء عليه في العارضة الفنية ل “الخضر" وهو الشيء الذي سيشجعه على العمل أكثر مع التشكيلة الوطنية في ما تبقى من التصفيات. الجمهور ينتظر!! وعلى كل فإن الجمهور الجزائري سينتظر بشغف كبير الوجه الجديد للتشكيلة الوطنية، بالرغم من أن آمال كبيرة معلقة على امكانية إعادة بعض الوجوه القديمة الى التشكيلة، على غرار زياني، الذي يعقتد أغلب المتتبعين أنه بإمكانه فعل الكثير في منتخب عانى كثيرا من عدم وجود صانع ألعاب وقائد حقيقي للمجموعة في كأس إفريقيا التي اختتمت الأسبوع الماضي بجنوب إفريقيا.. فهل ستكون للتجربة الأخيرة دروسا كثيرة تتجسد من خلال بعض اللمسات التي تعطي قوة أكثر للفريق الوطني..؟!!