تنتظر الفريق الوطني مهمة صعبة ظهيرة اليوم خلال المواجهة التي ستجمعه مع المنتخب الرواندي على ملعب هذا الأخير بهدف رسم مواجهة العودة ضمن الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة لمونديال 2014. يسعى أشبال هاليلوزيتش إلى مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية التي حققوها خلال التصفيات الحالية، من أجل البقاء على رأس المجموعة الثامنة بهدف التأهل بصفة مباشرة ومن دون حسابات. يعتبر دور الهجوم مهم في هذه الخرجة من أجل تسجيل الأهداف لتحقيق نتيجة إيجابية توصل المجموعة إلى الهدف المسطر، لحسم الأمور قبل خوض غمار لقاء الجولة الأخيرة من التصفيات. وذلك من أجل تفادي الضغط بما أن المواجهة القادمة ستكون ضد المنافس الأبرز على الظفر بورقة التأهل، ويتعلق الأمر بالمنتخب المالي الذي سبق له أن فاز على زملاء لحسن في مباراة الذهاب. وهذا ما يعني أن الرجل الأول على رأس العارضة الفنية سيتخذ من ورقة الهجوم كأفضل طريقة للدفاع في خرجة اليوم، مثلما عودنا عليه المدرب البوسني منذ إشرافه على الفريق. بعد تألقه المستمر .. سليماني منتظر كرأس حربة ومن المنتظر أن يبقي على سليماني في التشكيلة الأساسية كرأس حربة من أجل تسجيل الأهداف في لقاء اليوم، بما أنه الحل الأنسب لكسر دفاع الفريق المنافس الذي يعتمد على التكتل في منطقته و الإعتماد على الهجمات المعاكسة السريعة. يأتي ذلك بما أن اللاعب يعد هداف الفريق الوطني و من بين أفضل المهاجمين في التصفيات الحالية، بعد أن تمكن من تسجيل تسعة أهداف كاملة آخرها كانت الثنائية ضد البنين. والنقطة التي ساعدت سليماني في النجاح هو تمركزه الجيد، وقراءته الصحيحة للكرات التي تصله من الخلف من طرف زملائه، إضافة إلى سرعته وقامته الطويلة التي تلعب دور كبير في الإرتقاء. هاليلوزيتش قد يعتمد على غيلاس في مكان سوداني أما سوداني قد يبقى على دكة البدلاء بعد الوجه الشاحب الذي ظهر به في اللقاء الماضي، بدليل أنه ضيّع فرصا سهلة سانحة للتسجيل بعد انفراده أربع مرات بالحارس البنيني. بما أن اللاعب الثاني الأفضل للخضر في الوقت الحالي بسبعة أهداف لم يكن في يومه من الناحية النفسية بدليل أنه كان خارج الإطار، وحسب مصادر مقربة من سوداني، فإن ذلك راجع لوجود مشاكل شخصية منعته من الظهور بمستواه المعتاد. خاصة بعد تألق البديل غيلاس بتسجيله لهدف رائع وتسببه في طرد أحد اللاعبين وإرباكه لدفاع الخصم من خلال الهجمات المرتدة السريعة التي كان يقودها في كل مرة، رغم أنها أول خرجة له في أدغال إفريقيا ستقلل من حظوظ سوداني في الدخول في مواجهة اليوم. إضافة إلى أن اللاعب الصاعد للفريق الوطني يتمتع بإمكانيات بدنية كبيرة تسمح له بالفوز بالثنائيات، وذلك ما كشف عنه في اللقاء الماضي وساعده في ذلك سرعته في التحرك بالكرة ونقل الخطر إلى الجهة المقابلة. الحلول في الهجوم موجودة ومن جهة أخرى يوجد في المجموعة عدد من اللاعبين الذين يتمتعون بالنزعة الهجومية على غرار مصباح ، تايدر وفغولي من شأنهم أن يعطوا حلولا إضافية على الأروقة من أجل صنع الفارق وتشتيت الدفاع الرواندي. وبالتالي، فإن هاليلوزيتش سيعتمد على أكبر نسبة من التعداد الذي حقق الفوز ضد البنين في الأسبوع الماضي، وذلك من أجل ضمان الاستقرار في المجموعة واللعب الجماعي بين اللاعبين بعد تصحيح الأخطاء المرتكبة. وذلك بناءا على ما كشف عنه الرجل الأول على رأس الفريق مباشرة بعد الفوز الأخير، أي أنه سيقحم التعداد الذي يراه يتناسب مع المعطيات التي تشهدها مواجهة اليوم بما أن الأمور تتغير حسب ظروف و طبيعة المنافسة. وبهذا فإن تواجد عدد من العناصر التي تملك نزعة هجومية في التشكيلة التي يملكها الناخب الوطني من شأنها أن تساهم في تحقيق نتيجة إيجابية في هذه المباراة بالنظر إلى أهمية النقاط الثلاث قبل موقعة سبتمبر القادم ضد مالي.