[Image]تمكن، أول أمس، إسلام سليماني من توقيع هدفين خلال اللقاء الذي جمع المنتخب الوطني مع نظيره الغامبي لرسم الجولة الثانية من الدور التمهيدي للإقصائيات الخاصة بكأس إفريقيا (2013). وبهذا يكون لاعب شباب بلوزداد قد أمضى أربعة أهداف رفقة ''الخضر'' خلال ثلاث مواجهات فقط في مشواره مع المنتخب، وبالتالي فإن ذلك يكمن في العقلية التي إنتهجها المدرب هاليلوزيتش من أجل استخراج طاقة هذا الشاب الصاعد في فترة وجيزة، باعتماده على طريقة لعب هجومية وإعطاءه الحرية الكاملة في الخط الأمامي. ونجد بأن سليماني قد يكون الهدّاف القادم للمنتخب الوطني، والشيء الإيجابي هو تمثيله للاعب المحلي، بعد أن تراجعت مكانة هذا الأخير في الفترات السابقة، وهذا ما يعني أن الإمكانيات المحلية موجودة، لكن الاستغلال الأمثل هو الغائب، وبما أن المدرب البوسني يعتبر من بين أفضل الهدافين في تاريخ منتخب بلده بإمضاء 360 هدف في مشواره، عرف كيف يستغل إمكانيات العديد من اللاعبين الذين يملكون نزعة هجومية على غرار سوداني وسليماني، وهذا الثنائي قام بعمل جدّ متناسق في دفاعات الفرق التي لعبوا ضدها إلى حدّ الآن. في حين كان المنتخب يعاني من الناحية الهجومية في الماضي القريب، أين كان يسيطر على المباريات في الدفاع والوسط، ولكن لا يوجد القناص الذي يترجم العمل إلى أهداف، ولهذا كنا نعتمد على الكرات الثابتة كحلّ من أجل تحقيق الفوز، وفي غالب الأحيان لم تكن تنجح هذه الخطة بدليل أننا لم نسجل أي هدف في كأس عالم (2010). أما حاليا، فقد عادت النزعة الهجومية إلى العمل، وذلك باندماج خطة محكمة تسمح بوجود إنسجام بين خطي الوسط والهجوم، ولهذا أصبحت الكرات تصل إلى المهاجمين في عديد المرات، بدليل أننا تمكن من تسجيل (19) هدفا منذ تولي هاليلوزيتش زمام الأمور في الفريق الوطني بداية من لقاء العودة ضد تنزانيا الخاصة بإقصائيات كان (2012)، وبالتالي فإنه بالعودة إلى عدد اللقاءات التي أشرف عليها وهي 8 مباريات، فإن معدل التهديف يفوق هدفين في اللقاء. كما أنه إنهزم مرة واحدة وتعادل في أخرى، والبقية كلها إنتصارات، وذلك راجع إلى إستفاقة القاطرة الأمامية للفريق. لهذا نستنتج أن الخلل لم يكن في اللاعبين، وإنما في الخطة المنتهجة من طرف المدربين الذين أشرفوا على المجموعة، خاصة وأن معظم العناصر كانوا يسجلون رفقة نواديهم في مختلف البطولات التي ينشطون بها.