تخرجت ليلة، أول أمس ، الدفعة ال 12 للطلبة الضباط العاملين بالمدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات مهندس بالرويبة حملت اسم الشهيد«محمد مختاري» المدعو أحمد شتاوي الذي سقط في ميدان الشرف بالشلف عام 1959، حيث أشرف اللواء شريف زراد رئيس دائرة الاستعمال والتحضير لأركان الجيش الوطني الشعبي على تفتيش تشكيلات الدفعة. وبلغ عدد أفراد الدفعة المتخرجة هذه السنة حسب المدير العام للمدرسة العميد عابد حلوز 231 طالب وطالبة ، زاولوا دراستهم لمدة 03 سنوات تلقوا خلالها تكوينا واسعا تمحور حول تعليم علمي وتقني ونظري وتطبيقي رفيع المستوى، وبالإضافة للعلوم الانسانية واللغات ، وكذا التعليم والتكوين العسكري، مشكلة بذلك لبنة جديدة في مسيرة المدرسة التكوينية منذ نشأتها عام 1998،ليصل عدد الذين ساهمت في تكوينهم وتخريجهم 2620 طالب وطالبة. وقال العميد أن الأداء التعليمي بالمدرسة عرف قفزة نوعية هذه السنة سواء من حيث الجانب البيداغوجي وذلك بإصدار نص قانوني يهدف إلى تحديد المهام البيداغوجية للأساتذة سواء المتعلقة بالدروس المبرمجة أو التدعيمية أو الحصص الاستشارية، وكذا توضيح مهام الضباط التابعين لمديريات التعليم لمساعدة الطلبة الذين يجدون صعوبة في بعض المواد، وكذا وضع خطة لمتابعة تحضير وإنجاز حصص الأعمال التطبيقية، ومنظومة لمراقبة مدى إقبال الطلبة على حل سلسلة التمارين و إعانة الحصص الخاصة بالأعمال الموجهة. وبخصوص المنشآت سجلت المدرسة تحقيق كل الهياكل المبرمجة المتعلقة بالتكوين والتعليم أو الاقامة أو الإعاشة ، حيث تم استلام قاعة متعددة الرياضات، قاعة محاضرات بعد ترميمها لتتسع ل 450 مقعد، ونزل لفائدة ضباط المعهد العسكري للغات الأجنبية والترجمة يتسع ل 84 سريرا، ومصلى. وبحكم توفرها على تجهيزات ومنشآت تعليمية هامة تضع المدرسة مخابرها في متناول المدارس العسكرية القريبة منها لإجراء حصصها التطبيقية، كما أسهمت بفضل امكانياتها في انطلاق واحتضان المعهد العسكري للغات الأجنبية والترجمة منذ 2011 والذي مكن من تخريج العديد من الدفعات وصل عدد أفرادها إلى 360 متربص ومتربصة في خمس لغات، بالإضافة إلى تنصيب مركز الامتياز للوحدة الافريقية، كما تمكنت المدرسة من استيعاب طلبة السنة الاولى ثانوي لأشبال الأمة للبليدة بتوفير الإقامة وكل شروط النجاح. يختتم الحفل بعد تسليم الشهادات وتسليم واستلام العلم و تسمية الدفعة باستعراض عسكري تمثل في إستعراضات جماعية بالسلاح نال إعجاب الحضور وعائلات الطلبة المتخرجين.