أشرف اللواء زراج شريف، رئيس دائرة الاستعمال والتحضير لمؤسسة الجيش الوطني الشعبي، على حفل تخرج الدفعة ال11 للطلبة المتفوقين برتبة الضباط العاملين، والذين انهوا تكوينهم بالمدرسة الوطنية التحضيرية لدراسات المهندس بالرويبة. وذلك بحضور ألوية وعمداء وضباط سامين في الجيش الوطني الشعبي، بالإضافة إلى الأساتذة المشرفين على تكوين هؤلاء الطلبة وأفراد من عائلاتهم. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة المدير العام وقائد المدرسة العميد حلوز عابد في حفل التخرج الذي جرى في ساعة متاخرة الاربعاء الماضي، نوه بمستوى التعليم الجيد الذي تقدمه المدرسة التحضيرية لدراسات المهندس للطلبة، واصفا إياه بالتكوين النموذجي في الجزائر قائلا أن تخرج هذه الدفعة يتزامن واحتفالاتنا بخمسين سنة من الاستقلال، مما سيحفز الطلبة على المضي قدما في خدمة وطنهم اعترافا بالتضحيات التي قدمها الشهداء للوطن. وأضاف العميد حلوز عابد، في هذا الصدد، أن تخرج الدفعة ال11 للطلبة المتفوقين لصنف الضباط العاملين دليل على الأهمية التي توليها المدرسة للتعليم العسكري، والرقي بهذه المؤسسة لتصبح منارة تضاهي المدارس العالمية وتسمح بتكوين أجيال أكفاء. مشيرا إلى أن المدرسة أولت أهمية كبيرة لتطوير التعليم والتكوين، عبر توفير كافة الوسائل والمناهج التعليمية. كما شدد العميد على ضرورة الاهتمام بالجانب البيداغوجي العلمي. وبالمقابل استعرض العميد المدير العام للمدرسة التحضيرية لدراسات المهندس مهام هذه الأخيرة ونوعية التكوين الذي تمنحه للطلبة، مفيدا بأن المدرسة منذ إنشائها سنة 1998 شهدت تخرج 12140 طالب وطالبة، وذلك لدعم مسار التنمية الوطنية بكل هذه الأفراد التي زاولت دراستها لمدة ثلاث سنوات. علما أن هذه الدفعة المتخرجة يبلغ عددها 216 طالب وطالبة. وأبرز في هذا الشأن، أن استفادة الطلبة من برنامج علمي تطبيقي رفيع المستوى، تعليم علمي تقني، تعليم في العلوم الإنسانية والاجتماعية، اللغات الأجنبية، وتكوين عسكريين وتلقينهم لمختلف المعارف بفضل النخبة والضباط والأساتذة ليحصلوا فيما بعد على شهادتين الأولى علمية والثانية في التكوين العسكري. ولم يفوت العميد حلوز عابد الفرصة لتثمين مجهودات الأساتذة الذين اشرفوا على التكوين بكل مناهجه، والتزامهم في تقديم تعليم ذو نوعية. متوجها إلى الطلبة بتهنئتهم على نجاحهم، وحاثا إياهم على التحلي بحسن السلوك والتواضع والصرامة، وأن يكونوا قدوة لغيرهم ويتحلون بالوطنية والعلم، وكذا القسم الذي سوف يؤدونه اتجاه وطنهم. وبعد ذلك قامت الدفعة المتخرجة بتأدية القسم وتم تسليم الشهادات للطلبة المتفوقين، ثم تسليم واستلام العلم، تحت وقع الزغاريد. حيث تم تسمية الدفعة المتخرجة باسم الشهيد (أعمر يخلف) الذي قدمت نبذة عن حياته من طرف أحد الطلبة. فيما بعد قام طلبة السنة الأولى بحركات جماعية استعراضية، لتختتم باستعراض عسكري. وبالموازاة مع ذلك، فقد قام الألوية والعمداء والضباط السامون بزيارة القاعة المتعددة الرياضات التي هي قيد الانجاز، وفي الأخير وزعت الهدايا على الطلبة المتفوقين وكرمت عائلة الشهيد، كما تم إمضاء السجل الذهبي.