أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين محمد مباركي أن قطاعه حقق إنجازات كبيرة منذ الاستقلال لم تكن وليدة الصدفة وإنما نتاج عمل جاد وتضافر جهود كل عمال مؤسسات التكوين المهني وإطارات كرسوا حياتهم في العطاء لتحديث هذا القطاع مستدلا بعدد المؤسسات التكوينية التي باتت تحصيها الجزائر والمقدرة ب 1100 مؤسسة بعد أن كانت لا تتعدى 17 مؤسسة. وقال الوزير خلال إشرافه أمس على اختتام مراسيم معرض «ذاكرة وإنجازات» الذي نظم في إطار إحياء الذكرى الخمسين من استرجاع السيادة الوطنية بقصر المعارض الصنوبر البحري أن هذه التظاهرة التي امتدت من 22 إلى 30 جوان تعتبر فرصة هامة لتقييم إنجازات القطاع منذ سنة 1962 إلى يومنا هذا زيادة على إبراز أهم الأشواط التي قطعها من أجل بلوغه هذه المرحلة التي تتسم بالتطور والعصرنة من خلال تكوين 170 ألف تلميذ نالوا شهاداتهم في مختلف التخصصات التي تقدر ب 421 تخصص. وأوضح في ذات السياق، أن مهمة وزارته لا تنتهي عند تكوين المتربصين فقط، وإنما تعمل على مرافقتهم بعد التخرج ومساعدتهم من أجل إيجاد مناصب شغل في الشركات الوطنية والخاصة وكذا الإدارات التي تعاني من نقص في اليد العاملة من خلال نشر أسماءهم مشيرا إلى أن العمل مستمر بغية إعادة تأهيل القطاع الذي يجب أن يكون حسبه في قلب التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمساهمة في إدماج الشباب في عالم الشغل. وأجمع ممثلو معاهد التكوين المهني بالمعرض على غرار روابحية محمد ممثل معهد التكوين باهي الصادق الحجار بعنابة وعارضين بمعهد تكوين بني صاف بعين تيموشنت أن هذه التظاهرة عرفت نجاحا كبيرا وكانت فرصة أمام جميع العارضين من 48 ولاية للتعريف باختصاصاتهم الجديدة والتقرب أكثر من المواطنين الراغبين في اقتحام هذا العالم من خلال تقديم لهم معلومات حول الفرص التي يمنحها القطاع في مجال توفير تكوين نوعي للشباب يسمح بإدماجهم في عالم الشغل ومساهمتهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، زيادة على الفضاء الذي خصص لتقديم بعض الأمثلة عن نجاحات مهنية لبعض المتخرجين في مجال التكوين المهني لكي تعطي للزوار حافزا أكثر من أجل الالتحاق بمعاهد التكوين الوطنية. من جهته أكد لحمر عصام أستاذ بمعهد التكوين المهني عين ولمان سطيف، أن مشاركتهم في المعرض تندرج في إطار تحسيس المواطنين بأهمية الحفاظ على المياه وعدم تبذيرها من خلال الاختصاص الذي يوفره المعهد والمتمثل في استغلال أنظمة التزويد بالمياه الصالحة للشرب، مشيرا إلى أن هذا الاختصاص يضمن للمستهلك النوعية والكمية ويستعمل فيه أجهزة متطورة تساهم في حماية الأشخاص من الإصابة بأمراض تنتقل عبر المياه. وعن سر نجاح هذا الاختصاص في سطيف أفاد لحمر أنه لقي صدى واسعا منذ 7 سنوات من تطبيقه بسبب التحولات الكبرى التي شهدتها ولاية سطيف مؤخرا من خلال بناء السدود، بالإضافة إلى العمل وفق ما جاءت به الدولة من تعليمات التي أولت أهمية كبيرة للمياه وضرورة الحفاظ عليها مضيفا أن المعرض أضاف للمعهد الكثير من الايجابيات لأنه خلق التواصل المباشر بين المتربصين والجمهور العريض.