أعلن الأمين العام لحزب تجمع أمل الجزائر عمار غول ،أمس، عن خوض الانتخابات الرئاسية المرتقبة في غضون العام الداخل ضمنيا، قائلا «سيكون «تاج» حاضرا وبقوة في صنع عرس 2014 وسيلعب دورا رياديا جنبا إلى جنب مع فرسان الجزائر المشاركين في خوض هذا الغمار المصيري والذي سيشهد لا محالة منافسة نزيهة وشفافة وسنحترم كل المنافسين بدون استثناء». بإعلان عمار غول عن خوض حزبه الاستحقاقات الرئاسية المقبلة، يضع حدا لحالة الترقب وسيكون تجمع أمل الجزائر «تاج» من الصناع الرئسيين في هذه المحطة حيث سيسعى رفقة كل المناضلين المنخرطين في الحزب حتى يكون التنافس فعال يصب في مصلحة الوطن، قائلا «نحن نتقبل كل نقد بناء، الذي يخاطب العقل من أجل الحكمة والتعقل وسمو النفوس والتجمع من أجل خدمة الوطن»، واعتبر غول الحراك السياسي طبيعيا وصحيا إلا ما شذ منه والشاذ لا يقاس عليه وهو الطرح الذي أرجعه إلى أهمية المرحلة المقبلة ألا وهي مرحلة رئاسيات 2014 . ومن هذا الباب دعا غول في تجمع شعبي بمناسبة احتفال الجزائر بالذكرى ال51 لاستعادة السيادة الوطنية المحافظة على المكتسبات وحيث تعد ثمار المصالحة الوطنية كنزا عظيما وعقدا ثمينا كان الفضل الكبير فيه لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة والجيش الشعبي الوطني سليل جيش التحرير. والتحلي أكثر بالروح الوطنية والعمل على استكمال بناء دولة الواجب، الحق، القانون، الحريات، المؤسسات الديمقراطية، مع تفعيل ضمان حقوق الإنسان، والحكم الراشد. ومن التوجهات الكبرى للحزب حسب ما أفاد به غول في كلمته إلى جمع غفير من المواطنين الذين حضروا من مختلف جهات الوطن، بناء مجتمع متماسك، متضامن، قوامه أسرة مستقرة، امرأة شريكة وفاعلة، شباب واع وواعد، إعادة الاعتبار لسلم القيم على أساس مقومات الهوية الوطنية والقيم الإنسانية. وأوضح غول أن «تاج» يهدف إلى التوحيد بين جميع أبناء لجزائر بعيدا عن التعصب ،أن يكون متفتحا على كل مكونات وفئات المجتمع ويعمل على تعبئة كل القوى والطاقات الوطنية من أجل بناء دولة جزائرية مزدهرة في كنف الأمن والاستقرار ومحاربة كل أنواع الفساد وكل الآفات الهدامة للمجتمع، «الجزائر لا زالت بخير رغم بعض النقائص التي تشوبها والثغرات والمطالب المشروعة». وفي الشق الدولي ثمن غول مسار الحوار والمصالحة الوطنية الجارية بدولة مالي، مؤكدا أن الصلح وإتحاد الأطياف خير سبيل لضمان استقرار أي دولة كانت، مجددا من جهة أخرى موقف الجزائر من القضية الفلسطينية مستدلا بكلمة للرئيس الأسبق هواري بومدين «نحن مع فلسطين ظالمة أو مظلومة»، مضيفا «وستبقى فلسطين وقف إسلامي إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها». وبمناسبة الاحتفال بالذكرى ال51 للاسترجاع السيادة الوطنية، دعا الأمين العام ل «تاج» جيل الاستقلال من الشباب باستلهام العبر والتشبع بالروح الوطنية والمحافظة على الأمانة التي استلموها من جيل نوفمبر والعمل جاهدا على المساهمة الفعالة في بناء جزائر قوية وأمنة.