أكد عمار غول، رئيس حزب تجمع أمل الجزائر، أنه سيدعم مساعي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في حال قرر الترشح لعهدة رئاسية رابعة، وسيعمل على تجنيد واستنفار كل قوى حزبه لتحقيق ذلك وردد عبارة »نحن مع بوتفليقة قلبا وربا«، فيما كشف عن تنصيب لجنة من أصل 24 لجنة، تضم خبراء وقانونيين، لدراسة وإعداد أرضية حول تعديل الدستور. قدم، أمس، عمار غول عرضا حول نتائج وتوصيات أول دورة للمجلس الوطني لتجمع أمل الجزائر التي عقدت يومي الجمعة والسبت الفارطين، حيث تطرق إلى مواقف الحزب من عديد القضايا والملفات على غرار المصالحة الوطنية التي اعتبرها مكسبا حقيقيا لأنها سمحت باسترجاع السلم والأمن وكذا ضمان استقرار البلاد، إلا أنه وفي رأيه بحاجة إلى تعميق لطي بشكل نهائي آثار المأساة الوطنية، كما أن هذا المسار متوقف على مساهمة الجميع من اجل بناء جيل وتكوين نشأ بعيدا عن كل النعرات والرواسب التي من شأنها أن تزرع الخلاف بين أبناء الأمة الواحدة. وأكد غول تشجيع حزبه لما تقوم به الدولة الجزائرية من خلال تنويع للشركاء الاقتصاديين في إطار بعد استراتيجي، سياسي واقتصادي يعطي للجزائر مكانة هامة جدا، فهي دولة تملك كل مقومات الاقتصاد القوي، كما يشجه التنوع في العلاقات والروابط وكل سبل الشراكة المريحة التي تضمن مصالح الجزائر في إطار براغماتي، عقلاني وواقعي. وكشف رئيس الحزب عن تنصيب 24 لجنة متخصصة خلال دورة المجلس الوطني التي عقدت مؤخرا وفي مقدمتها لجنة تعديل الدستور والتي تضم خبراء وحقوقيين وتهدف إلى تقديم مقترحات وتصور الحزب حول مشروع الدستور، وأضاف المتحدث أن المكتب السياسي الذي تم تنصيبه يضم 8 نساء وعدد من الشباب، إلى جانب أعضاء حاليين في مجلس الأمة ونواب يف المجلس الشعبي الوطني ومنتخبين محليين. ومن هذا المنطق قال غول، غنه تاج هو حزب وطني جامع مفتوح لكل مكونات المجتمع ورسالته تقوم على أساس تجنيد كل القوى الحية في المجتمع لبناء جزائر أمنة، مستقرة، متطورة، قوية ورائدة بين الأمم، ومن هنا تتضح على حد تعبيره أولويات الحزب بالنسبة للعام الجاري والتي تتخلص في بناء حزب قوي على جميع المستويات الهيكلية والفكرية، المساهمة الفعالة في النقاش في الإصلاحات وأخيرا العمل على المستوى المركزي والقاعدي مع المواطنين لتقوية المكاسب التي حققتها الجزائر. وفي رده عن سؤال حول إمكانية ترشحه للرئاسيات قال، عن الأمر غير مطروح حاليا وسيكون موقف رسمي للحزب في الوقت المنساب، فيما أكد انه في حال ترشح بوتفليقة لرئاسيات ,2014 فإن حزبه سيدعمه بكل قوة وأضاف أنه ما دام الشباب يريد بوتفليقة فلماذا لا يكون، وبالتالي، فإن بناء حزب قوي يبقى من أولويات عمار غول في المرحلة الراهنة بدل الحديث عن الرئاسيات. وفيما يتعلق بالتجوال السياسي الذي غذى حزب غول، اكتفى رئيس تاج بالتأكيد أن حزبه استقطب كل الكفاءات التي عملت على تأسيس الحزب باختلاف مشاربها لتجعل من هذه التشكيلة السياسية فضاء، وعن الحراك الذي تعرفه بعض الأحزاب السياسية، اكتفى غول بالقول إنها شؤون داخلية لا يحق لحزبه التدخل فيها وأنه مستعد للتعامل والتحالف مع كل القوى السياسية الفعالة في الجزائر بمختلف اتجاهاتها من أجل مصلحة الجزائر. وردا على سؤال حول بعض الانتقادات التي وجهت لتاج على أساس أنه حزب اصطناعي ولد على غرار الأرندي، أكد غول أن حزبه نشا من طرف إطارات وطاقات وطنية التفت حول مبادئ معروفة وأهداف وبرنامج وأنه لا يريد أن يشبه أحدا وإنما يريد أن يكون لبنة جديدة في بناء الجزائر .