قال رئيس تجمع أمل الجزائر تاج، السيد عمار غول، أول أمس السبت بميلة، بأن الجزائر بحاجة لكل أبنائها”ولتماسك جميع فئات شعبنا، من أجل اكتساب مناعة وحصانة قويتين ضد كل التدخلات والمحاولات الأجنبية.” وأضاف السيد غول أمام مناضلي حزبه بولاية ميلة خلال تجمع بدار الثقافة مبارك الميلي، بأن “الجزائر لا يبنيها شخص بمفرده ولا حزب أو مؤسسة بعينها، بقدر ما هي متطلعة أكثر من أي وقت مضى لمساهمة الجميع، كما كان الحال إبان ثورة التحرير المظفرة، حينما ارتفعت الإرادات واتحدت من أجل تحقيق هدف الاستقلال”. وحثّ رئيس “تاج” في نفس السياق الأحزاب والفعاليات الوطنية لتوحيد الجهود، حتى تتسع صدورنا لنكون في مستوى عظمة هذا البلد القارة، صاحب الرصيد الحضاري والتاريخي الكبير بالصدق وبالأخلاق وبالتعامل السامي.” وأضاف، بأن جميع أحزاب الوطن” لا تؤطر سوى 10 بالمائة من المواطنين، ما يعني أنه يتعين علينا بذل الجهد الأوسع من أجل الاستثمار في الإنسان الواعي المسؤول في كل موقع يكون فيه”. وقال مسؤول حزب تاج في نفس السياق، “لا لكل المقامرين والمتاجرين بالجزائر، لأنها مخضبة بدماء الشهداء”، مشيرا بعد ذلك، للمحاور التسعة لبرنامج تجمع أمل الجزائر ولاسيما منه محور كيفية بناء الدولة. وأكد السيد غول في نفس الإطار، بأن “الدولة-الأمة التي نسعى لبنائها بكل أركانها وفضاءاتها، يجب أن تبنى على الإنسان كمحرك للتنمية ومحور الاستقرار والأمن، فيها إنسان صالح نافع غيور على بلده أصيل في الحفاظ على مقومات مجتمعه”. وأضاف قائلا بأن حزبه يسعى ليكون فضاء جامعا للقوى الحية للبلاد، يناضل من أجل بناء دولة القانون، والمؤسسات “تتكفل بإيجاد الحلول لشتى المطالب المشروعة والملحة للمواطنين، مع العمل على أخلقة الحياة السياسية وتعزيز مكانة الجزائر الدولية”. وانتهز السيد غول مناسبة الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج، ليؤكد على البعد العربي الإسلامي للجزائر وشعبها” وارتباطها بقضية القدس وفلسطين التي تظل دوما في قلوبنا وفي صميم تفكيرنا”، داعيا جميع المناضلين والمواطنين من جهة أخرى، إلى”العمل على تكريس ثقافة الخير والبناء وثقافة التجميع ورص الصفوف”.