أمرالرئيس المصري المؤقت عدلي منصور بتشكيل لجنة قضائية للتحقيق في الاحداث التي دارت فجرامس عند دار الحرس الجمهوري بالقاهرة وسقط فيها 51 قتيلا واكثر من 300 جريح على الأقل. ودعت الرئاسة التي وعدت بإعلان النتائج للرأي العام المتظاهرين إلى عدم الاقتراب من المراكز الحيوية والمنشآت العسكرية بالبلاد. ومن ناحية ثانية قال أحمد المسلماني المتحدث باسم الرئاسة في مصر إن هذه التطورات الخطيرة لن توقف جهود تشكيل الحكومة الجديدة أو خارطة الطريق. ودعت جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها مرسي المصريين إلى تنظيم انتفاضة ضد الجيش الذي عزل مرسي يوم الاربعاء الماضي بعد احتجاجات شعبية مطالبة بتنحيته وشجبت جماعة الاخوان المسلمين ما حدث ووصفته بانقلاب. ونقل التلفزيون المصري الرسمي عن القوات المسلحة قولها في بيان إن مجموعه إرهابية مسلحة حاولت فجرا اقتحام نادي ضباط الحرس الجمهورى وإن ضابطاومجندا بالشرطة قتلا وأصيب 40 آخرون. وقال بيان للجيش إن اعتداء وقع على قوات تأمين النادي من القوات المسلحه والشرطة المدنية مما أدى إلى استشهاد ضابط و مجند وإصابة 40 آخرين منهم ستة فى حالة خطرة تم نقلهم إلى المستشفيات العسكرية. لكن موقع إخوان أون لاين اورد إن 53شخصا حتى الان قتلوا بينهم أطفال. وردا على الدم الذي اريق امام ثكنة الحرس الجمهوري دعا حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للاخوان المسلمين الى انتفاضة على من يريدون سرقة الثورة بالدبابات كما قال . واورد الحزب في بيان إن ما سماها بالمجزرة البشرية التي ارتكبت ضد المعتصمين السلميين الرافضين للانقلاب العسكري والمطالبين بعودة الرئيس المنتخب محمد مرسي الى منصبه لم يشهدها تاريخ الجيش المصري من قبل. وقال جهاد الحداد المتحدث الرسمي باسم الاخوان المسلمين المشارك في اعتصام مؤيد لمرسي في مسجد قرب الحرس الجمهوري ،إن اطلاق النار بدأ فجرا بينما كان الاسلاميون يؤدون صلاة الفجر في اعتصامهم أمام ثكنات الحرس الجمهوري. واشار صفوت حجازي وهو من قيادات التيار الاسلامي في فيديو بثه التلفزيون المصري ان الدكتور محمد مرسي إما أنه في دار الحرس الجمهوري أو في وزارة الدفاع وسنخرجه وسيكون هناك خطوات تصعيدية لا يتخيلها أحد هناك خطوات تصعيدية ضخمة لا أستطيع أن أفصح عنها. لكن اعضاء من جبهة الانقاذ المعارضة اكدوا بان الاخوان هم الذين هجموا على الحرس الجمهوري في محاولة لاستدراج الجيش للمواجهة. هذا وقد تعالت الاصوات المنددة بهذا الحادث المأساوي الذي يشكل انزلاقا خطيرا للازمة في مصر التي نراها تكبر ككرة الثلج لتتحول الى مايشبه الاحتراب الداخلي خاصة بعد ان انقسم الشعب على نفسه و اصبح الدم المصري مستباحا. ودعت العديد من الجهات الى وقف العنف لانه سيجر البلاد الى صراع دموي ، وشددت على فتح تحقيق فوري مستقل وشفاف، والدفع نحو المصالحة . ويضع هذا المشهد مصر أكبر الدول العربية سكانا في موقف خطير في مواجهة احتمالات تعمق الانقسام والاستقطاب مع تفاقم الازمة الاقتصادية في البلاد و الفراغ السياسي . وبالرغم من ان بعض المحللين يطرحون سيناريو المواجهة الدموية ، فان كثيرين يبدون تفاؤلا كبيرا بتجاوز الازمة التي يعتبرونها مجرد سحابة صيف ، ويقولون أن الامور تسير نحو تشكيل حكومة وأن الاعلان الدستوري سيصدر قريبا. وقال أحمد المسلماني المستشار الاعلامي للرئيس المصري المؤقت في تصريحات لقناة العربية إن الخوف من تكرار تجربة الجزائر لا أساس له وأن الامور تسير نحو تشكيل حكومة أزمة وأن الاعلان الدستوري سيصدر الإثنين أو الثلاثاء. وأثارت مشاهد الاشتباكات في الشوارع بين متظاهرين مؤيدين ومعارضين لمرسي في القاهرة والاسكندرية ومدن أخرى في شتى أنحاء البلاد قلق حلفاء مصر ومن بينهم الولاياتالمتحدة وأوروبا المانحتان الرئيسيتان للمساعدات واسرائيل.