طالبت قوى سياسية مصرية القوات المسلحة ورئيس الدولة المؤقت بفرض حظر التجوال في محافظات مصر على خلفية الوضع الأمني الذي تشهده البلاد في اعقاب قرار عزل الرئيس السابق محمد مرسي. واكد الإتحاد الوطني للقوي السياسية في مصر الذي يضم 38 حزبا و 10 منظمات مدنية و100 شخصية عامة في بيان له اليوم على مطلبه لتلافي "ان لا تنزلق البلاد في منحدر الحرب الأهلية خاصة بعدما ما تبين من أصرار عدد من شباب التيارات الأسلامية علي العنف والتحريض علي القوات المسلحة". ياتي هذا في الوقت الذي تشهد فيه مصر اليوم خروج العديد من المسيرات لمناصري الرئيس المعزول في القاهرة ومحافظات اخرى مطالبين بالافراج عن مرسي وقد حدثت عدة صدامات وعمليات تخريب منها في شمال سيناء وقنا والاسكندرية والاقصر والجيزة مما اسفر عن سقوط عشرات الجرحى. ومن جهة اخرى خلفت الاشتباكات بين مؤيدي مرسي و قوات الحرس الجمهوري حيث يعتقد ان مرسي محتجر قتيلين و 61 جريحا حسب مصادر طبية . وكان معتصمو الحركة الاسلامية قد امهلوا قوات الحرس الجمهوري ساعات مساء اليوم للإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسي والا " اضطروا الى تحريره بالقوة". ولم يدع المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين في كلمته امام انصار الحركة الاسلامية المعتصمين برابعة العدوية شرق القاهرة هذا المساء الى التهدئه كما كان متوقعا بل طالب القوات المسلحة بترك السياسة والعودة للثكنات قائلا: "نحن نعيد حقوق المصريين من محاولة دنيئة لسرقتها .. وسنفدي الرئيس محمد مرسي بأروحنا". فيما قال عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة التابع للاخوان المسلمين ان ما جري في مصر "انقلاب مضاد للشرعية" وأن الإجراءات القمعية التى تستهدف قيادات جماعة الإخوان المسلمين "يجب أن تتوقف فورا". ودعا الى مواصلة الاعتصامات فى كل الميادين وفى العواصم الأوروبية للدافع عن الشرعية و من جهتها صعدت حملة "تمرد" التي تزعمت الحراك الشعبي الذي اطاح بالريس محمد مرسي من لهجتها ضد الاخوان ودعت المؤيدين لقرار عزل مرسي ب"الالتحام" مع الجيش ضد ما اسمتهم ب "جحافل الارهابيين" التابعين لجماعة الاخوان المسلمين. وطلبت الحملة في بيان لها اليوم المصريين إلى النزول للميادين والاحتشاد فيها بمختلف المحافظات بداية من يوم غد السبت" دفاعا عن مكتسبات 30 جويلية " . واعتبرت ما اسمته "الهجمة الدموية" على الشعب وعلى وافراد الشرطة والجيش هي محاولة من الاخوان ل"تحدي إرادة الشعب من خلال" الاستقواء بالخارج ومحاولة اختزال ما حدث في 30 جويلية في انقلاب عسكري". واعتبرت " تمرد " إن الإخوان والنظام المعزول "لا يتورعان عن جر الجيش إلى مربع الاقتتال الداخلى مع ميليشياته حتى يوجد مبرر للتدخل العسكري الأجنبي" . ودعت في بيانها الى إحباط هذا المخطط وذلك عبر الخروج في مسيرات في القاهرة وفي كل المحافظات .