أكد أول أمس وزير السكن والعمران نور الدين موسى على أن التراجع المحسوس في اسعار مواد البناء على مستوى الاسواق العالمية خلال السداسي الأخير سيمكن من تسريع وتيرة انجاز المشاريع السكنية المبرمجة من قبل الدولة. وأضاف وزير السكن لدى اشرافه على افتتاح الصالون الدولي الثاني للسكن والعقار بأن مستوى استخدام التقنيات الحديثة في البناء عرف هو الآخر تطورا ملحوظا ببلادنا سيما في السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أن سعر القنطار الواحد من مادة الحديد قدرت بحوالي 4200 دج. وفي هذا الصدد اعتبر نور الدين موسى، هذا السعر مؤشرا جيدا بالنسبة لتسليم المشاريع السكنية في آجالها المحددة، مجددا تأكيده على أن حل مؤسسات ترقية السكن العائلي لا رجعة فيه باعتبار أن الدولة هي صاحبة الحق في ملك هذه المؤسسات المتخصصة في انجاز المشاريع السكنية. وأفاد أيضا، بأنه كما يتم حل بعض الشركات التي سجلت نتائج سلبية في الميدان، سيكون حال مؤسسات ترقية السكن العائلي التي أثبتت عدم فاعليتها في تجسيد المشاريع المبرمجة، مضيفا بأن الجزائر تسعى الى تقليص الفارق الموجود بين العرض والطلب في مجال السكن، بهدف أن يتراجع عدد الأفراد الشاغلين للسكن الواحد الى أقل نسبة. وفيما يتعلق بتظاهرة الصالون الدولي الثاني للسكن والعقار الذي جاء تحت شعار ''كبريات مشاريع الجزائر'' أكد وزير السكن والعمران، على أن هذه الطبعة تميزت بتنوع العارضين في كل الاختصاصات ذات العلاقة بالقطاع، بما فيها المتخصصة في مجال تزيين المحيط، لاسيما وأن الجزائر اصبحت ورشة تمتد من الشرق الى الغرب، قال الوزير، مضيفا أن هذه التظاهرة ستمكن المواطن من التعرف على ما ينجز ببلاده من مشاريع سكنية.للاشارة، فإن الصالون الدولي الثاني للسكن والعقار، شهد مشاركة 120 عارضا من مستثمرين عرب، وما يناهز عشرون (20) مؤسسة اجنبية خاصة المؤسسات الفرنسية وهذا من مجمل 120 عارضا، وكل هذه المؤسسات العارضة تعني بكل التخصصات العقارية، حيث ستدوم مدة الصالون لغاية الفاتح ديسمبر من السنة الجارية. وعلى هامش افتتاح الصالون الدولي الثاني للسكن والعقار، كشف ولد محمدي المدير العام للتطوير الصناعي بوزارة الصناعة على أن الدولة سطرت برنامجا لتأهيل ازيد من 2500 مؤسسة، وهذا على مدا رالخمس سنوات القادمة. بالموازاة مع ذلك، أعلن المدير العام للوكالة الوطنية لترقية الاستثمارات السيد محمد منصوري على أن الجزائر شهدت الاعلان عن 45 ألف مشروع جديد منذ سنة 2002 لغاية اليوم، في حين يوجد عدد من مشاريع الكبرى قيد الدراسة ، حيث تقدر قيمتها المالية ب 45 مليار دولار امريكي. ------------------------------------------------------------------------