تغطية أمنية ملحوظة تتجلى من خلال توزيع 857 نقطة مراقبة وما يزيد عن 78 ألف مركبة مرفوقة بفصائل أمنية تعمل بالاستعانة بالأجهزة المراقباتية الرقمية من كاميرات وردارات و305 دورية راجلة وفرقة الدراجات النارية... وغيرها من الإجراءات الاحترازية المتخذة لإنجاح المخطط الأزرق المسطر من طرف القيادة العامة الرامي للتأمين الشامل والمحكم للعاصمة وضمان موسم اصطياف مريح... تشكيلات مختلفة وقفت عندها «الشعب» خلال مرافقتها للخرجة الميدانية المنظمة من طرف مديرية أمن ولاية الجزائر بالتنسيق مع مديرية الأمن العمومي عبر عدد من النقاط. ركزت الخرجة الميدانية المنظمة تحت إشراف مدير الأمن العمومي عميد شرطة «بروي إلياس» رئيس المصلحة الولائية للأمن العمومي على مدى تطبيق المخطط الأزرق من طرف وحداتها من جمهرة الوقاية عبر الطرق والمرور، وحدة شرطة المترو وجمهرة الفرقة المكونة من وحدة الدراجات النارية ودوريات فك الخناق المروري، بما فيها فصيلة العمران حيث وقفنا من خلالها على مدى تطبيق المخطط بالميدان في هذه الفترة بالذات التي تشهد حركية غير عادية وتوافد كبير للجالية الجزائرية المتواجدة خارج الوطن لقضاء فصل الصيف. وقد سجلنا عبر مختلف النقاط التي وقفنا عليها بالعاصمة وضعيات ديناميكية سريعة التدخل، وتسخير موارد بشرية ومادية معتبرة تسهر على ضمان أمن وراحة الأشخاص من جهة وتصدي للانحراف الحضري والسلوكات غير اللائقة التي من شأنها أن تسيئ لصورة المدينة خاصة وأنها تشهد حركة مكثفة من السياح الأجانب دون إغفال التكفل المستمر والجدي بكل المهام الأمنية المنوطة بمصالح أمن ولاية الجزائر بالتنسيق مع 13 أمن دائرة موزعة على 57 بلدية. 196029 مصطاف منها 690 أجنبي عبر 19 شاطئا وأوضح في هذا المقام ملازم الشرطة «الغلام قعنب» مكلف بالإعلام على مستوى مصلحة الوقاية للأمن العمومي أن مديرية الأمن العمومي قد أدرجت إجراءات وترتيبات إضافية لتأمين الشواطئ والأماكن السياحية والتسلية والترفيهية، الحدائق والساحات العمومية التي تعرف توافد المواطنين بهدف خلق جو من الأمان والطمأنينة وسط المصطافين الذين بلغ عددهم منذ بداية موسم الاصطياف إلى نهار أول أمس على مستوى 19 شاطئا تابع لإقليم مصالح الشرطة والذي تشرف عليها 4 دوائر أمن حضري تخص كل من الشراڤة، زرالدة، باب الوادي والدار البيضاء، ما يزيد عن 196029 مصطاف من بينهم 690 أجنبي. فرقة الدراجات النارية... بالمرصاد ضد المخالفين أما في مجال تأمين الطرقات من حوادث المرور التي عرفت انخفاضا خلال هذا الموسم مقارنة بموسم العام الماضي والتي ارجع الفضل فيها إلى المخطط المتبع من طرف مديرية الأمن العمومي التي تشتهد في كل مرة على إعادة تفعيل المخطط المروري من خلال توزيع الحواجز الأمنية المختصة في هذا المجال ودوريات الرقابة خاصة ما تعلق بفئة الدراجين هذه الأخيرة التي تلعب دورا كبيرا في هذا المجال من خلال وقوفها على ضمان امن المركبات والتخفيف من حركة المرور من جهة والرفع من درجة اليقظة من جهة أخرى خاصة في ظل الارتفاع المذهل لعدد المركبات في الحظيرة الوطنية التي قاربت ال7 ملايين. وأوضح ذات المسؤول أن مصالحه تتبنى ككل سنة مخططا أمنيا بحسب المواسم والمناسبات الوطنية، على غرار شهر رمضان الذي صادف موسم الاصطياف هذه السنة والذي عرف مخططا أمنيا «ازور» شمل عدة نقاط العاصمة يضمن تغطية أمنية لكل السواحل والمواقع السياحية، فضلا عن إشرافها عن تنظيم سير الوفود سواء تعلقت بالشخصيات الوطنية منها أو الأجانب. ولفت الغلام الانتباه إلى التدعيم الأمني الجوي والدور الريادي الذي تلعبه في عملية التدخل السريع، حيث باتت من بين إحدى أهم الركائز التي تم الاستعانة بها لتسهيل حركة المرور وتحديد النقاط السوداء خاصة على مستوى الطرق السريعة والفرعية فضلا عن كاميرات المراقبة التي تكمل عمل كل هذه الفصائل الأمنية. 17 قتيلا و159 جريح في 164 حادث مرور واستطردا الغلام يقول أن هذه الإجراءات تكون متبوعة بإجراءات ردعية عقابية تطبق ضد الأشخاص الذين لا يحترمون قانون المرور وبعض الإجراءات النظامية التي قد تتسبب في خلق ازدحام مروري والتي تلعب فيها فرق الرادار دورا كبيرا. وفي هذا الإطار كشف ملازم الشرطة عن تحرير مصالحه ل 12723 غرامة جزافية و2358 سحب رخصة سياقة و809 مخالفة التنسيق، حيث سجلت فيما يخص حوادث المرور خلال نفس الفترة 164 حادث أسفر عن 17 قتيلا و159 جريح. فيما سجلت ذات المصالح خلال السداسي الأول من العام الجاري 634 حادث مرور جسماني منها 105 حادث خلال شهر جويلية فقط خلفت 710 جريح و34 قتيلا، مشيرا في هذا الصدد أن اكبر نسبة متضررة هي فئة المشاة بمجموع 466 جريح و126 من السواق و114 من فئة الركاب. شرطة الترامواي... الرهان الكبير لإنجاح أبعاد المشروع تعول مؤسسة «سيترام» المسيرة لمشروع ترمواي الجزائر كثيرا على مصالح الأمن الوطني في إطار الاتفاقية المبرمة مابين الهيئتين على إنجاح المشروع بكل أبعاده من خلال توفير الخدمة العمومية للمواطنين على مستوى مختلف المناطق الاجتنابية التي يمر بها بكل أمن وسلامة عبر تكوين رجال أمن مختصين في هذا المجال يتواجدون على طول الخط وكذا داخل القاطرات للحد من ظاهرة الاعتداءات المسجلة منذ دخول الترام حيز الاستغلال التجاري 8 ماي 2011، لا سيما في الأوقات المتأخرة من الليل في حين تضاعفت مجهوداتها أكثر في الأيام التي تصادف حدث خاص بكرة القدم باعتبار انه يمر على ملعب الحراش، زيوي بحسن داي والمنطقة المجاورة 20 أوت، وينتظر أن تنتهج خطة أمنية محكمة مع دخول الموسم الكروي الجديد باعتبار أن الترمواي يشكل وسيلة نقل هامة للانحصار. وهو ما وقفنا عليه رفقة محافظ الشرطة نبيل بوشلغوم الذي أوفدنا بشروحات وافية حول عمل شرطة المرور خلال زيارتنا لمحطة الميترو بالرويسو والتي ترتكز على ضمان كل من الأمن وتوفير السكينة العمومية داخل وخارج القاطرة مع توجيه الركاب في الاتجاهات التي يقصدونها. وأكد نبيل أن فرقة الترام تلعب دورا كبيرا في إلقاء القبض عن الأشخاص الفارين من العدالة من خلال اعتمادها على خزان المعلومات المتواجد بمركز الشرطة على مستوى المترو الذي يلعب دورا كبيرا في الكشف عن هوية المطلوبين لدى العدالة بعد خضوع المشتبهين فيهم إلى عملية تفتيش روتينة يتم خلالها إدخال معلومات الهوية الشخصية داخل الحاسوب لتشخيص حالته. نفس الاجراءت الأمنية التي يتم إتباعها من طرف ذات المصالح المنضوية تحت إشراف مباشر لجمهرة الميترو التابعة للمصلحة الولائية للأمن العمومي، على مستوى الترامواي وقد تم إيقاف عدد لا بأس به حسب ما أفاد به ذات المسؤول الذي كشف عن توقيف مصالحه لعدد من المجرمين في حالة لصوصية وقد رفض الحديث بلغة الأرقام لمنع التهويل باعتبارها نسبة ضئيلة مقارنة بعدد الرحلات المسجلة من جهة وإحباطها من طرف مصالحه قبل وقوعها من جهة أخرى. في حين كشف محافظ الشرطة أعراب حكيم قائد جمهرة الميترو عن تسجيل 180حالة كشف هوية من طرف شرطة الترامواي وهي العملية الروتينية التي تدخل في إطار ضمان الأمن والسكينة داخل وسيلة النقل هذه مفيدا من جهة أخرى أن 16 إطارا يشرفون على عمل عناصر شرطة الترامواي.