كشفت المديرية العامة للأمن الوطني عن حصيلة نشاطها ضمن المخطط الأزرق الخاص بموسم الاصطياف والذي ساهم في إنجاحه أزيد من 80 ألف شرطي منهم 40 ألف تم توزيعهم عبر ال14 ولاية ساحلية، وساهم المخطط في التخفيف من حوادث المرور بنسبة معتبرة، بالإضافة الى ضمان صيف آمن للمصطافين سواء على مستوى الشواطئ أو الأماكن الأخرى وذلك بفضل الإمكانيات البشرية والمادية المعتبرة التي تم تجنيدها هذا الموسم. وتشير الحصيلة الأمنية الخاصة بالفترة الممتدة من 21 جوان والى غاية نهاية شهر جويلية الى تسجيل المديرية العامة للأمن الوطني 1284 مخالفة مرورية مع تحرير أزيد من 20 ألف غرامة جزافية وسحب 3272 رخصة سياقة مع وضع 635 سيارة بالمحشر، كما تم تسجيل 648 حادث مرور تسبب في مقتل 26 شخصا وجرح 736 آخرين أما خلال شهر أوت فقد سجلت ذات المصالح 1560 جنحة مرور، تم وضع على إثرها 776 سيارة في المحشر وتحرير 23219 غرامة جزافية مع سحب 3067 رخصة سياقة، علما أن هذا الشهر الفضيل عرف تسجيل 1198 حادثا مروريا، نجم عنه وفاة 58 شخصا وجرح 1454 شخصا آخر. وعلى الرغم من ان الأرقام المسجلة في شهر رمضان مرتفعة ومخيفة خاصة تلك الخاصة بحوادث المرور إلا أنها إذا قورنت بمثيلتها المسجلة خلال شهر رمضان لسنة 2010 تعد منخفضة ب 46 حالة، نفس الشيء بالنسبة لعدد الجرحى الذي عرف انخفاضا ب 07 حالات، لكن على العكس من ذلك. وللأسف فإن عدد الوفيات ارتفع ب 20 وفاة. وفي إطار المهام الموكلة لمصالح الامن ضمن المخطط الازرق الخاص بنشاط سنة ,2011 وضعت المديرية العامة للأمن الوطني 55 مركزا للشرطة خاص بالمراقبة والأمن عبر الشواطئ وذلك عبر كل الولايات الساحلية، وقد تم تجنيد تعداد أمني معتبر لتجسيد هذه المهام الخاصة بتأمين المصطافين بالشواطئ المسموحة للسباحة والتي جند لها أزيد من 900 شرطي تلقوا تكوينا متخصصا حول تقنيات الإسعاف والإنقاذ وكذا السباحة. ويأتي هذا التعداد الأمني ليدعم آداء مختلف الفرق الأمنية الأخرى والوحدات المكلفة بتسيير تدفق المصطافين خلال ساعات الليل سواء بالشواطئ او عبر المواقع الأخرى. وقد بلغ التعداد الإجمالي للأعوان الذين سخرتهم المديرية العامة للأمن الوطني والمكلفين بتأمين الموسم السياحي عبر كامل التراب الوطني أزيد من 80 ألف شرطي منهم 40 ألف شرطي موزعين عبر 14 ولاية ساحلية مزودين بتجهيزات خاصة بالمراقبة والحماية عبر الشواطئ على غرار الدراجات النارية من نوع ''كادس'' ووسائل ربط واتصال متطورة بالإضافة الى مناظير ليلية ونهارية وآلات لاستشعار المتفجرات، مسدسات كهربائية، مكبرات صوت وعدد من الوسائل الدقيقة الخاصة بمكافحة جميع أشكال الجريمة. وقد تضمن المخطط الأزرق مهام أخرى خاصة بالسلامة المرورية ومكافحة الجريمة ومراقبة الأماكن والساحات العمومية، بالإضافة الى تأطير النشاطات الفنية والرياضية علما ان العديد من المدن الجزائرية كانت هذا العام مسرحا لعروض وأنشطة مختلفة قدر عددها بمئات التظاهرات والأحداث الصيفية، وتضاف الى هذا برامج القافلة التحسيسية الخاصة بحوادث المرور والتي استمرت طيلة شهر جويلية وشملت أهم الولايات الساحلية التي تشهد تدفقا للمصطافين بالإضافة الى تلك التي تسجل نسبة مرتفعة من حوادث المرور على غرار ولايات الجزائر، وهران، تيبازة، مستغانم، عين تموشنت، تلمسان وبومرداس... وركزت المديرية العامة للأمن الوطني على الجانب التحسيسي بشكل كبير خاصة فيما يتعلق بالمخالفات المرورية كالسرعة المفرطة، عدم احترام إشارات التوقف الإلزامية، السكر أثناء السياقة وتناول مواد مخدرة ومحظورة، استعمال الهاتف وعدم الالتزام بربط أحزمة الأمان وغيرها من المخالفات الشائع استعمالها من قبل السائقين والتي تكون وراء غالبية الحوادث المرورية المسجلة.