جندت مصالح الأمن، 5 آلاف شرطي إضافي لتأمين العاصمة من جميع الجرائم بما فيها العمليات الإرهابية، خلال موسم الاصطياف وهي القوة التي ستوزع على الشواطئ، المناطق السياحية والأماكن العمومية والطرقات ضمن مخطط عمل خاص تشرف عليه قيادات المديرية العام للأمن الوطني لتفادي أي خلل في التنفيذ. وأوضح رئيس أمن ولاية الجزائر عميد أول للشرطة محمد حاج سرير في ندوة صحفية حول «المخطط الأزرق 2011»، نشطها أمس بمعية مدير الأمن العمومي، ومدير شرطة الحدود بمدرسة الشرطة بشاطوناف أنه تم إقحام 5 آلاف عون أمن إضافي إلى العدد الموجود لتأمين العاصمة خلال فصل الصيف سيتولى 1500 شرطي منهم مهمة تأمين الطرقات، 249 شرطيا تأمين الأماكن السياحية، 800 شرطي تأمين الحدائق و475 شرطيا سيتولى تأمين الموانئ والمطارات ومحطات النقل البرية بمجموع 4767 عون أمن. وإلى جانب تلك القوة، كشف ذات المسؤول عن تجنيد دوريات راجلة بالزي المدني في الأماكن العمومية، أوكلت إليها مهمة تتبع كل التحركات المشبوهة ليل نهار. وحسب ذات المسؤول، فإن هذه الإجراءات ليست أولية ولا ظرفية حيث سبق وأن اتخذت إجراءات في مجال تأمين المواطن وممتلكاته وكذا محاربة الجريمة بمختلف أشكالها في السنوات السابقة، وهي الإجراءات التي تسعى مصالح الأمن من خلالها إلى طمأنة المواطنين المصطافين سواء القادمين من ولايات مجاورة أو من خارج الوطن. ولأن موسم الاصطياف سيكون استثنائيا هذه السنة نظرا لتزامنه مع شهر رمضان المعظم، أوضح رئيس أمن ولاية الجزائر أن هذه الإجراءات الأمنية ستعزز بإجراءات إضافية خلال الشهر الفضيل، كما أن أمن العاصمة يفرض كذلك العمل بمخطط خاص بكل يوم من أيام الأسبوع. ومن أجل القضاء على أزمة حركة المرور التي تشهدها العاصمة خلال هذا الموسم، قال حاج سرير أنه تم وضع خطة مرورية لتسهيل حركة المرور ترتكز على تكثيف الدوريات على مستوى الطرق السريعة الشمالية والجنوبية وكذا عند مداخل ومخارج العاصمة والطرق المؤدية للشواطئ والمناطق السياحية. وتنتظر مرتكبي المخالفات الخطيرة في حوادث المرور، عقوبات صارمة مثلما أكده رئيس أمن ولاية الجزائر خلال ذات المناسبة، وهي النقطة السوداء التي مازالت تؤرق مصالح أمن العاصمة نظرا لارتفاع عدد حوادث المرور نتيجة رعونة المواطنين التي انجر عنها حصيلة ثقيلة في الشهر الجاري. من جهته، أوضح مدير الأمن العمومي عميد أول للشرطة عيسى نايلي خلال ذات المناسبة أن الإجراءات العملياتية التي أقرتها المديرية العامة للأمن الوطني، في إطار المخطط الأزرق لتأمين موسم الاصطياف خلال هذه السنة، سترتكز من ناحية حفظ النظام على تكثيف الدوريات الراجلة والراكبة خاصة في الأماكن التي يرتادها المصطافون، تشديد الرقابة في أماكن التظاهرات الرياضية والثقافية، أماكن استقبال الجمهور (المطارات، محطات السيارات والحافلات، السكك الحديدية) وكذا تعزيز التأمينات للمواقع الأثرية والشواطئ، خاصة التي تشهد إقبالا من طرف السياح، مع تعزيز التأمينات لمختلف أماكن إقامة السياح. أما من حيث الوقاية المرورية، فسترتكز تلك الإجراءات على تعزيز الدوريات في مجال حركة المرور والحواجز الثابتة، والتركيز على العمل باحترافية لضمان المراقبة من جهة وسيولة حركة المرور من جهة أخرى، لا سيما على محاور الطرقات المؤدية من وإلى الشواطئ، التكثيف من حواجز المراقبة المتنقلة والمفاجئة، مع ضمان تغطية واسعة للطرق الرئيسية والفرعية بتفعيل دور الدراجات النارية والسكوتر، التكثيف من استعمال التقنيات الحديثة (الرادار، الفنك، أجهزة الكشف عن تناول الكحول، كاشفات المتفجرات، المنظار الليلي،.....)، التكثيف من الأنشطة الوقائية والتحسيسية اتجاه مستعملي الطريق وكذا المصطافين، مع توزيع مطويات وتنشيط حظائر التربية المرورية. وتسعى السلطات الأمنية بالشراكة مع السلطات المحلية من خلال المخطط الأزرق لسنة 2011 إلى تنظيف الشواطئ، تهيئة و تأمين مواقف المركبات لاستقبال المصطافين في أحسن الظروف، مع توفير كل شروط الاستقبال الحسن، كما ستعمل مع بقية الشركاء على تسهيل عملية الاستقبال في كل المراكز الحدودية، من خلال تبادل المعلومات مع مختلف مصالح الأمن.