دعا الوزير الأول للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وعضو الأمانة الوطنية للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، عبد القادر الطالب عمر، أمس في رسالته للمشاركين في الجامعة الصيفية لاطارات الدولة الصحراوية، لدعم الحملة الدولية والوطنية المطالبة بالقضاء على جدار العار الذي شيده النظام المغربي ودججه بالعساكر والأسلاك والألغام، ليقسم الشعب وأرض الصحراء الغربية.وقال الطالب عمر في كلمة ألقتها نيابة عنه الوزيرة الصحراوية للتعليم والتربية مريم السالك حمادة في اختتام الجامعة الصيفية لإطارات الجمهورية الصحراوية بجامعة امحمد بوقرة ببومرداس، أنه لابد من التصدي و«الوقوف أمام عملية السلب والنهب لثروات الصحراء الغربية من قبل المغرب وشركائه من الدول الأوروبية». وندد الوزير الأول الصحراوي في كلمته، بالأساليب الخطيرة والملتوية التي ينتهجها المغرب الذي لم يكتف باحتلال الصحراء الغربية، والتنكر لحقوق أهلها في الحرية والاستقلال، بل هو يسعى لزعزعة استقرار المنطقة المغاربية برمتها، بتشجيع شتى أشكال الجريمة المنظمة. وحذر المسؤول الصحراوي من «التداعيات الخطيرة الناجمة عن التدفق المتزايد للمخدرات من المغرب، الذي يعتبر أكبر منتج ومصدر للقنب الهندي في العالم، ومن الصلة الوطيدة والمتنامية بين هذا الترويج الموجه والممنهج لهذه السموم الفتاكة وعصابات الجريمة المنظمة والمجموعات الإرهابية». وفي سياق آخر طالب عبد القادر الطالب عمر فرنسا «أن تتخذ موقفا إيجابيا ينسجم مع مكانتها الدولية ومسؤولياتها باعتبارها عضو دائم في مجلس الأمن الدولي منوط به الحفاظ على الشرعية الدولية لا العمل على عدم تطبيقها». كما دعا بالمناسبة اسبانيا «لتتحمل بشجاعة مسؤوليتها التاريخية والقانونية والأخلاقية لإنهاء المأساة التي تسببت فيها للشعب الصحراوي»، وأن «تدعم أيضا وبشكل صريح الجهود المبذولة لإيجاد حل عادل للقضية الصحراوية يضمن للشعب الصحراوي حقه في الحرية والاستقلال». وقد شكلت فعاليات مراسم اختتام الجامعة الصيفية لأطر الجمهورية الصحراوية، فرصة للإشادة بالدور الفعال والتضامن المستمر للجزائر حكومة وشعبا مع كفاح ونضال الشعب الصحراوي من أجل حقه الشرعي في تقرير المصير.