تمكنت الوحدات الأمنية المشتركة بولاية باتنة من القضاء على مجموعة إرهابية خطيرة، تسللت إلى وسط المدينة بالقرب من حي (20 أوت) بالبناية القديمة قبل منتصف نهار أمس، وذلك بعد معلومات إستخباراتية، وصلت ذات المصالح عن هذه المجموعة الخطيرة. وبعد تتبعها وإكتشاف أمرها، إشتبكت الوحدات مع أحد العناصر الإرهابية التي تقول مصادرنا ل««الشعب»، أنها قضت على اثنين فيما لجأ باقي المجموعة إلى داخل البناية، مما إستوجب التطويق الأمني للمنطقة كلها، ومحاصرة المكان، وغلق كل المنافذ المؤدية إلى مبنى البناية القديمة برج الغولة بوسط باتنة. ونجحت القوات الأمنية بعد المطاردة ومحاصرتها، حتى لا تتسلل إلى خارج البناية، وعدم ترك الفرصة لها، لأخذ أي رهينة وتواصلت العملية تحت أمطار غزيرة وسرية تامة لمنع تسرب أية معلومة حفاظا على سلامة وأمن المواطن والتكتيك المحكم لافشال هذا النوع الارهابي. وعلى هذا المنوال، واصلت وحدات الأمن والجيش محاصرة المكان، مما ضيّق الخناق على المجموعة الإرهابية، وجعل أحد أفرادها يسلم نفسه إلى مصالح الأمن، والقبض على العنصر الثاني الذي كان مصابا بعد ان امتد حصار المجموعة إلى غاية السابعة مساء. وذكرت مصادر ل«الشعب»، أن الحصار الذي فرضته القوات الأمنية، وعملية التمشيط للجبال المتاخمة لولاية خنشلة وصحراء بسكرة وتبسة، فرضت خناقا وطوقا على عدم تحرك بقايا هذه المجموعات الإرهابية، وهي العملية التي ساهمت فيها قوات الجيش الشعبي برمي المئات من المنشورات للعدول عن العمل المسلح، والعودة إلى أحضان المجتمع، ما جعلت ربما هذه العناصر تلجأ إلى وسط المدينة. للإشارة، فقد أثمرت عملية الحصار المفروض على بقايا الجماعات الإرهابية في بومرداس، من تسليم إرهابي لنفسه بمنطقة الثنية، فيما تم القضاء على إرهابيين اثنين بعين الدفلى، وترجح مصادرنا أن هذه المجموعة تكون قد قامت بالهجوم على عناصر الجيش والتي أدت إلى قتل اثنين من رجال الدفاع الذاتي وجندي ينحدر من بلدية سفيان بباتنة.