أثنى المخرج رشيد بوشارب على دعم الجزائر لأعماله السينمائية، من سلطات وصية وممثلين، مشيرا إلى أنّه يتشرّف كثيرا العمل أمام فنانين جزائريين، وأكّد أن فيلمه الأخير ''طريق العدو'' اعتمد فيه على ممثلين أجانب نظرا لطبيعة الموضوع الذي صوّره بضواحي نيو مكسيكوالأمريكية، ويقدّم فيه رؤية عن نظرة الغرب إلى الإسلام وقضية التمييز العنصري. أشار المخرج الجزائري رشيد بوشارب خلال ندوة صحفية نشّطها أمس بدار عبد اللطيف بالحامة، للحديث عن فيلمه الجديد ''طريق العدو''، أنّ الجزائر ستشهد العرض الأولي للفيلم مع بداية السنة المقبلة، قائلا بأنّه يسعد بالعمل إلى جانب الروائي ياسمينة خضرة، الذي ساهم في كتابة سيناريو الفيلم، مشيرا إلى أنّ هذا الأخير يعدّ من كبار الكتاب في العالم، وبدوره يجد نفسه يتقاطع مع خضرة نفس الأفكار والمواقف، وستكون بينها مشاريع مستقبلية في المجال السينمائي. كما أثنى المخرج المغترب على الفنانة الكبيرة شافية بوذراع، بطلة فيلم ''خارجون عن القانون''، مؤكّدا على أنّها واحدة من أكبر الفنانات الجزائريات اللاتي تتميزن بالحماس وحب العمل. وأكّد رشيد بوشارب أنّه أراد من خلال فيلمه البوليسي ''طريق العدو'' العودة إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، للحديث عن الاسلاموفوبيا، ونظرة الغرب للإسلام، وهو ما دفعه للاعتماد على ممثلين أجانب، حيث قام حسبه باختيار من يتقاسمون معه أفكاره وثقافته، مشيرا إلى أنّه ولأول مرة في مسيرته الفنية لا يشاركه فنانون جزائريون عمله السينمائي. فيلم ''طريق العدو'' يقول المخرج هو الجزء الثاني من ثلاثيته، التي تسلّط الضوء على نظرة الغرب للعالم الإسلامي، وتكشف عن مشاكل الهوية والانتماء داخل المجتمعات الغربية، والتي تطرّق إليها في هذا الفيلم من خلال سجين قضى 15 سنة من حياته في السجن يرغب في حياة جديدة، ليقرّر اعتناق الإسلام والاندماج داخل مجتمعه. ''طريق العدو'' الذي تكفّلت بإنتاجه الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، إلى جانب وزارة الثقافة، الفيلم الطويل رقم 9 في مسيرة المخرج رشيد بوشارب، والذي يسلّط الضوء فيه على قضايا الهجرة والاندماج، فضلا عن رؤية الغرب إلى الإسلام وقضية التمييز العنصري. ويقوم النجم الهوليودي فوريست وايتكر صاحب الأدوار البوليسية، بدور البطولة فيه، إلى جانب نخبة من ألمع نجوم السينما الهوليودية على غرار هارفي كيتيل، برندا بليتين، دولوريس هيريديا، إيلين بروستين ولويس قوزمان. ويروي العمل السينمائي المستوحى من فيلم فرنسي قديم بعنوان ''رجلان في المدينة'' للمخرج جوزي جيوفاني سنة 1973، وساهم في كتابته إلى جانب الروائي ياسمنية خضرة ''أولييفه لوريل''، يروي حياة السجين الأسود ''غارنيت'' الذي اعتنق الإسلام، وبعد مرور 18 عاما في سجن بنيو مكسيكو يتحصل على الإفراج المشروط ليعود إلى مدينته متأمّلا في حياة جديدة، بعيدا عن الإجرام، محاولا الاندماج مع مجتمعه، بمساعدة ''ايميلي سميث'' ضابطة الشرطة المكلفة به، لكنه يصطدم بقائد الشرطة ''بيل أجاتي'' الذي يفتح ملفاته القديمة، فيعيش كابوسا حقيقا بسبب ملاحقات وضغوطات عرقية عنصرية مليئة بالضغينة من طرف العمدة ''هارفي كيتيل'' بنيو مكسيكو.