أكد وزير المناطق المحتلة الصحراوية، السيد محمد الوالي اعكيك، أن القضية الصحراوية في حاجة إلى مساندة ودعم من طرف الإعلاميين العرب والأجانب، منوها بدور الإعلام الجزائري في تسليط الضوء على ما يعانيه الشعب الصحراوي من انتهاكات المحتل المغربي المتواصلة. وأوضح اعكيك في مداخلته أمس ب«منتدى الشعب»، أن الإعلام الجزائري تبنى بقوة القضية الصحراوية، وغطى مختلف الأحداث المرتبطة بها، وعرا الانتهاكات السافرة للنظام المغربي التي تخطت الحدود، داعيا جميع الإعلاميين إلى مواصلة الوقوف مع الشعب الصحراوي دفاعا عن تقرير مصيره. وتأسف اعكيك للحصار الإعلامي المفروض على ما يعانيه الصحراويون العزل والتعتيم المقصود من طرف منابر إعلامية عربية وغربية سواء المرئية أو المسموعة أو المكتوبة أو الإلكترونية، التي تُغيّب أخبار انتهاكات المغرب لحقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية، وتمارس الانتقائية في نقل أخبار القضية، منتقدا في نفس الوقت تضليل إعلام المحتل المغربي الذي ينتهج أسلوب طمس الحقيقة والدعاية المغرضة ويسوق لأطروحاته الاستعمارية. وحث اعكيك الأسرة الإعلامية الصحراوية والقائمين على شؤون الإعلام الصحراوي على ضرورة مواكبة التطورات التي يعرفها مجال الإعلام وتكنولوجيات الاتصال، حتى يكون في مستوى نضال شعبه من أجل الإستقلال، موضحا أن المتحكم في الإعلام اليوم يستطيع مواجهة كل التحديات. من جهتها أشارت، نورية حفصي، الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، إلى أن هناك حاجة ماسة إلى استراتيجية إعلامية ناجعة لمواجهة إعلام المخزن الذي يمارس التضليل والدعاية المغرضة، مشيرة إلى أهمية التنسيق بين الإعلاميين الصحراويين من جهة ونظرائهم في الدول المدافعة عن القضية الصحراوية من جهة أخرى، لتحقيق التوازن الإعلامي لرصد ومواكبة تطورات القضية، واستغربت تسمية وسائل الإعلام العربية والغربية لما يجري بالوطن العربي ب''الربيع'' بالمقابل تجاهلت ما جرى بمخيم ''اكديم ايزيك'' من انتهاكات لحقوق الإنسان وممارسة التعديب ضد شعب ذنبه أنه يطالب باستقلاله وحريته. وأشار اللواء المتقاعد، عبد العزيز مجاهد، أن الصحراويين اثبتوا في أكثر من مناسبة عن شجاعتهم وقوتهم في الدفاع المستميت عن قضيتهم، وأعطوا المثال الايجابي في الكفاح والنضال، مستغلين كل الوسائل والأدوات المشروعة لتحقيق هدف الحرية والاستقلال فقدموا صورة ناصعة للعالم عن هذا الشعب الشجاع. واعتبر مجاهد في تدخله أن التقصير تجاه القضية الصحراوية من بعض الدول العربية والغربية لم يثن من عزيمة الصحراويين، خاصة الشباب منهم، الذين سعوا عبر مختلف المنابر الإعلامية ايصال صوتهم والتعريف بقضيتهم «فرغم ضعف الإمكانيات وانتهاكات الاحتلال المغربي استطاعوا أن يواجهوا كل التحديات ويحققوا العديد من المكاسب» . وأضاف أنه يفتخر كثيرا بما قدمه الصحراويون لقضيتهم من خلال حفاظهم على مبادئ النضال والكفاح، قائلا «أنتم في الطريق الصحيح دفاعا عن الحق الثابت في تقرير المصير طبقا للشرعية الدولية، أنتم قدوة للجميع لأنكم عازمون أكثر من أي وقت مضى على نيل الاستقلال، وهذا ما يزيدنا أملا واقتناعا بتحقيق النصر المنشود».