تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، نظم أمس المجلس الأعلى للغة العربية أربعينية الشاعر العربي المميز سليمان العيسى عرفانا وتقديرا لما قدمه لنصرة الثورة الجزائرية.. وبالمناسبة تم تكريم عائلته ممثلة في شخص نجله معن العيسى. وفي قاعة متحف المجاهد، حيث حضر الوزير الأول عبد المالك سلال حفل التكريم رفقة أعضاء من الحكومة يتقدمهم وزير المجاهدين محمد شريف عباس، وزير الشؤون الدينية بوعبد الله غلام الله، ووزيرة الثقافة خليدة تومي، وبعض الأدباء والمثقفين والإعلاميين، صدح صوت الكثير من الشعراء يرثي رحيل صديق الثورة الجزائرية، وملهب حماس شبابها، فسليمان العيسى قال فيه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أنه «كان بحق واحدا من فحول القصيدة العربية المناضلة، وأحد أساطين الإبداع الخالد، فحفر اسمه عميقا في مخيلة أجيال عديدة، ولأنه كان ملتزما بموقف لا يلين، وإيمان لا يتزعزع، استقر في وجدان الشعب العربي شاعرا ثائرا من طينة مختلفة تماما، لأنه تغنى بالجرح والمأساة والمعاناة والثورة الجارفة». وقال رئيس المجلس الأعلى للغة العربية عز الدين ميهوبي، في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن هذه الوقفة الرمزية تعبر عن بعض الوفاء من الشعب الجزائري تجاه «اخوتهم وأشقائهم» وتقديرا لمن كانوا سندا له في ثورته. واستعرض ميهوبي المسيرة الأدبية لسليمان العيسى التي امتزجت كما قال بقضايا أمته وفي مقدمتها ثورة الجزائر مؤكدا أن الفقيد ومن فرط حبه لأرض الشهداء «نازعنا في حب الجزائر فنازعناه في حب شعره». وذكر ميهوبي باللقاءات التي جمعته بالمرحوم في العديد من المناسبات، مؤكدا أن الراحل كان في كل مرة يلتقيه «لا يخفي ارتباطه وحبه للجزائر حتى قال ذات مرة «أنا لست صديقا للثورة الجزائرية وإنما ابنا لها»». بدوره وزير الإعلام الأسبق لمين بشيشي، أكد في كلمته أن الراحل «تجند لخدمة الجزائر، وانطلق لنصرة الشعب الجزائري دون انتظار أي تكريم»، مضيفا أن «سليمان العيسى مثل مفدي زكرياء ذاق مرارة السجن أكثر من مرة لمواقفه الوطنية وأشعاره المنددة للاضطهاد والاستعمار». وأردف قائلا: سليمان العيسى ارتبط بالجزائر كما يرتبط القلب بحب الوريد، فهو صاحب ديوان كامل من الشعر عنونه ب«ديوان الجزائر». أما نجل الراحل، معن العيسى فقد فضل العودة بذاكرة الحضور إلى سنوات الخمسينات وإلى بيت الشاعر سليمان العيسى ، حينما كان طلاب المدارس يجتمعون كل يوم ليغنوا النشيدين الوطنيين لسوريا والجزائر، ليعرج على سنة 1961 حيث استقبل والده في بيتهم العائلي زائر قيل انه جاء من الجزائر يدعى مالك حداد، وهنا يعترف الابن الذي كان طفلا آنذاك أنه لم يفهم شيئا من لغة الزائر وبقيت كلمة «الجزائر» محفورة في ذاكرته، ليساءل والده عنها فيرد عليه بقصيدة عنونها ب«إلى صغيري معن» أوضح له فيها كيف ناضل الشعب الجزائري من اجل حريته وانعتاقه من قيود المستعمر. وتخلل حفل التكريم، إلقاء بعض قصائد الراحل بالعربية وترجمتها إلى الأمازيغية، إلى جانب قصيدة للشاعر إبراهيم صديقي تضمنت رثاء لسليمان العيسى وحسرة على ما تعيشه سوريا في الوقت الحالي. وفي ختام الحفل وجه رئيس المجلس الأعلى للغة العربية، دعوة لوزارة المجاهدين لإعادة طبع ديوان الشاعر الراحل في طبعة فاخرة تليق بمقامه، وأقترح على وزيرة الثقافة تنظيم ملتقى حول أدب سليمان العيسى. سلال يؤكد: تقرير اللجنة المكلفة بتعديل الدستور على مكتب رئيس الجمهورية أكد الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس أن اللجنة المكلفة بتعديل الدستور أنهت عملها، ورفعت تقريرها إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. وأوضح سلال في تصريح إعلامي على هامش لقاء نظم بمتحف المجاهد بالعاصمة إحياء لأربعينية الشاعر السوري سليمان العيسى، أن الرئيس بوتفليقة سيعكف على دراسة ما جاء في التقرير، ومن المرجح أن يعيده إلى اللجنة بعد تقديم ملاحظاته للتكفل بها. ورفض الوزير الأول، الخوض أكثر في الموضوع وتقديم تاريخ محدد «لتعديل الدستور»، حيث قال انه لحد الآن «لم يتم اتخاذ أي قرار حول تعديل الدستور وأن رئيس الدولة هو من سيقرر في الوقت المناسب». وكان رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، قد أعلن في خطاب وجهه للأمة بتاريخ 15 أفريل 2011 عن نيته في إخضاع الدستور الحالي للمراجعة حيث أكد في خطابه يومها «أنه من أجل تعزيز الديمقراطية، يتعين إدخال التعديلات اللازمة على دستور البلاد». ومن أجل تجسيد ذلك، أنشئت لجنة دستورية شارك فيها خبراء في القانون وأساتذة جامعيون، كلفهم بالنظر في جملة مقترحات قدمها لهم، قبل عرضها على موافقة البرلمان أو عرضها للإقتراع عن طريق الاستفتاء. زهراء.ب ..و يعلن: استكمال شراء أرسيلو ميتال بالدينار الرمزي قريبا والثلاثية مطلع أكتوبر المقبل أعلن الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس عن انعقاد قمة الثلاثية بين الحكومة، أرباب العمل، والنقابة مطلع شهر أكتوبر الداخل، في حين أبقى على «السوسبانس» بشأن انعقاد مجلس الوزراء حيث قال «أنه من المقرر التئامه قريبا» دون أن يفصح عن تاريخ انعقاده واكتفى بالقول «أنه سيتضمن دراسة العديد من مشاريع القوانين ومنها مشروع قانون المالية لسنة 2014». متحف المجاهد: زهراء.ب جدد الوزير الأول، وهو يرد على أسئلة الصحافة على هامش أربعينية الشاعر السوري سليمان العيسى نظمت بمتحف المجاهد التأكيد أن اجتماع الثلاثية المقبل «سيكون موجه خصيصا للاستثمار وللتطور الصناعي في البلاد»، مضيفا أن «القمة من المقرر عقدها مطلع شهر أكتوبر الداخل وستكون اقتصادية»، رافضا الخوض أكثر في الموضوع والكشف عن الملفات التي من المقرر مناقشتها مع مختلف المهنيين، وأرباب العمل والنقابيين. وكانت تصريحات الوزير الأول، قد أبانت عن نية عقد اجتماع الثلاثية بين الحكومة، أرباب العمل، والنقابة نهاية شهر سبتمبر، ليتضح أنه تم برمجتها بداية شهر أكتوبر. وبشأن تاريخ انعقاد اجتماع مجلس الوزراء، توقع الوزير الأول أن يكون ذلك في القريب العاجل، غير أنه رفض تقديم تاريخ محدد لذلك حيث أكد أنه «لم يفصل بعد في الموضوع». وأوضح سلال، أن اجتماع مجلس الوزراء من المقرر أن يتضمن جدول أعماله عدة مشاريع قوانين من بينها مشروع قانون المالية لسنة 2014. وفي رده عن سؤال يستفسر عن تاريخ عودة رئيس الجم هورية عبد العزيز بوتفليقة إلى ممارسة نشاطاته الرسمية بمقر رئاسة الجمهورية، قال إن «الرئيس يواصل عمله ونحن في اتصال هاتفي دائما معه، فضلا عن تنظيم اللقاءات التي تصل أحيانا إلى 4 مرات في اليوم الواحد». وأردف متسائلا: «أين يكمن المشكل إذا ما تم اللقاء بينه وبين رئيس الجمهورية بمقر الرئاسة أو في البيت». من جهة أخرى، وبشأن قضية أرسيلو ميتال التي أثارت الكثير من الجدل في الآونة الأخيرة، أوضح سلال أنها ستعرف انفراجا عن قريب حيث ستتمكن الدولة من الحصول على 51 بالمائة من مجمع الحديد والصلب بالدينار الرمزي. وكانت مفاوضات قد انطلقت شهر جوان الماضي لاستعادة الدولة مراقبتها على مركب الحديد والصلب بالحجار، رجح وزير الصناعة وترقية الاستثمار السابق انتهاءها قبل فصل الصيف، علما أن المركب الذي ينتج ما يقارب 600 ألف طن من الحديد يملكه المجمع الهندي أرسيلور ميتال بنسبة 70 بالمائة، فيما تعود البقية أي 30 بالمائة للمجمع الجزائري «سيدار». وعن احتمال استرجاع أسهم هذا المركب من طرف الدولة ذكر الوزير الأول أنه تم تسجيل تقدم حول هذا الملف وأن المفاوضات ستستكمل قبل نهاية فصل الصيف.