سجل وزير الموارد المائية حسين نسيب، أمس، ارتياحه للبرنامج الذي تم الانطلاق فيه بولاية الجلفة، سواء من حيث الدراسات أو الأشغال والتكفل الجدي بمعالجة مشكل التزود بالمياه الشروب بهذه الولاية مشيرا إلى العمل الجبار الذي قامت به السلطات المحلية مع القطاع فيما يخص حماية المدينة من الفيضانات. وكشف الوزير في زيارة تفقدية للجلفة عن تخصيص 600 مليار سنتيم لاقتناء عتاد ووحدات التزود بالمياه الشروب على المستوى الوطني، بالإضافة إلى عقد صفقات بالتراضي مع الشركة الوطنية للسيارات الصناعية وكذا الشركة الوطنية لتجهيزات الأشغال العمومية حيث سيبدأ توزيع هذه التجهيزات الجديدة على الولايات الأكثر احتياجا لها، من بينها الجلفة بداية من شهر نوفمبر الداخل، وهذا بهدف تحسين وضعية وحدات الجزائرية للمياه، وتحسين الخدمات في مجال المياه الشروب مشددا على إعادة النظر في التسيير وأسلوب العمل مبديا استعداده لإيفاد لجنة تحقيق للقيام بتشخيص دقيق عن الوضع في الجلفة. وأشار نسيب إلى الغلاف المالي المخصص للولاية والمقدر ب 400 مليار دينار جزائري لمعالجة مشكل المياه الشروب، مؤكدا أن العمل متواصل في هذا المسار لحماية الولاية خاصة وأنها سجلت مؤخرا طموحات في الري الفلاحي، مبديا استعداد دائرته الوزارية مرافقة التنمية الفلاحية عبر استغلال وتزويدها بالعدد الكافي من الآبار لأن ذلك يحمل آفاق واعدة للولاية، مع العلم أنها تتوفر على 240 من الآبار بينها 270 بئر قيد الإستغلال، يستغل 83٪ للشرب، و10 بالمائة للسقي. وبالنسبة للمشاريع التي حظيت بها ولاية الجلفة، فتتعلق بتخفيض أزمة التزود بالمياه الشروب حيث عرفت عين وسارة تحويلين للمياه الجوفية، ما شأنه تزويد الساكنة بالمياه يوميا بحجم ساعي يصل إلى 14 ساعة في اليوم بالإضافة إلى مشروع تحويل واد سمر والذي يتزامن مع انطلاق تأهيل وتجديد قنوات توزيع قنوات المياه الشروب، وكذا تدعيم منشآت التخزين مشيرا إلى اتخاذ إجراءات أخرى تتعلق بمراقبة التسيير على مستوى الجزائرية للمياه لتحقيق الجودة المطلوبة. وبالنسبة للتطهير فقد تدعمت الولاية بمحطة تصفية للمياه المستعملة، دخلت حيز الخدمة لتغطية حاجيات سكان عاصمة الولاية وذلك بقدرة استيعاب تصل إلى 270 ألف متر مكعب، ومعالجة 36 ألف و300 متر مكعب في اليوم ;