لا يمر يوم على قضية الشعب الصحراوي وكفاحه العادل من أجل تقرير المصير، إلا وتتسع دوليا شبكة التضامن المساندة لمطالبه الشرعية، عن طريق تنظيم المحافل والندوات الإقليمية والعالمية لإسماع صوته وللتنديد بالاضطهاد وخروقات حقوق الإنسان بالمدن المحتلة من الصحراء الغربية. وها هو الشعب الصحراوي اليوم على موعد مع فعاليات الندوة الإفريقية المتضامنة معه والتي تحتضنها إلى غاية ال30 من الشهر الجاري، العاصمة النيجيرية أبوجا. وتعقد الندوة تحت شعار: «استقلال الصحراء الغربية يعني إنهاء الاستعمار من إفريقيا»، كما تنظم بمبادرة من المنظمة النقابية النيجيرية «المؤتمر النيجيري للشغل»، وهيئات المجتمع المدني النيجيري وشخصيات نيجيرية متضامنة، وبالتنسيق مع حركات التضامن مع الشعب الصحراوي في إفريقيا والعالم، حسب ما أفادت به وكالة الأنباء الصحراوية. وتشارك الجزائر المساندة لقضايا التحرر في العالم ولمبدأ حق الشعوب في تقرير المصير، بوفد هام يمثل المجتمع المدني، وتقوده اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي، والتي سبق وان أعلنت في بيان لها «أن المشاركة في الندوة الإفريقية تندرج في إطار تمسك الجزائر الدائم بالشرعية الدولية ودفاعها المستمر من أجل القضاء على آخر مستعمرة في إفريقيا». وسيدعو الوفد الجزائري الممثل لكل فعاليات المجتمع المدني، من أبوجا الأممالمتحدة لتحمل كافة مسؤولياتها تجاه الشعب الصحراوي والتدخل العاجل لتطبيق المواثيق الأممية القارة بحقه في تطبيق المصير. وفي شأن آخر، يجري الحدث في ظروف خاصة، إذ تتزامن مع انعقاد أشغال الدورة ال54 للجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب المنعقدة من 23 أكتوبر الجاري والى غاية 4 غاية من نوفمبر القادم بالعاصمة الغامبية بانجول، كما تعقب الجولة التي قام بها الموفد الأممي كريستوفر روس لمنطقة النزاع. وسيتطرق جدول الأعمال إلى «دراسة كافة القضايا المتعلقة بنزاع تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، خاصة تلك المتعلقة بسبل تفعيل التضامن الإفريقي مع كفاح الشعب الصحراوي، بالاستفادة من تجارب التضامن الشعبية مع نضالات الشعوب الافريقية ضد الاستعمار، خاصة نظام التمييز العنصري في دول جنوب القارة، وكذا أنجع الطرق للدفع بمسار التسوية السلمية نحو تحقيق الحرية والاستقلال»، يضيف ذات المصدر.