تم أمس توقيع عقد شراكة بين شركة سوناطراك ومجمع «بتروفاك» و«بوناتي» حول مشروع تركيب العازل وفصل الغاز وتعزيز انجاز المدخلات بمنطقة «الرار» بعين أميناس بقيمة 53 مليار دج أي ما يعادل 668 مليون دولار، وتدوم مدة انجازه 32 شهرا، حيث سيساهم المشروع في تحسين عملية ضخ الغاز والاستفادة منه لغاية سنة 2016، حسب ما أفاد به عبد الحميد زرقين الرئيس المدير العام لمؤسسة سوناطراك على هامش حفل توقيع عقد الشراكة. وفي هذا الصدد، أكد زرقين أن هذا المشروع يأتي لتجديد مشروع موجود من قبل وهو معمل إنتاج الغاز بحاسي مسعود، مضيفا بأن إنتاج المعمل انخفضت درجة ضغطه ومن واجب سوناطراك تطوير مشاريع جديدة في أن واحد وتحديد منشآت صناعية للرفع من إنتاج الغاز، وتحسين عملية التصفية بجلب الغاز السائل. مشيرا الى أنه إذا لم يأخذ بعين الاعتبار هذا الجانب سيكون هناك إفلاس في إنتاج الغاز. وبالمقابل، وصف المدير العام لسوناطراك مجمع «بتروفاك» و«بوناتي» بالشركتين التقليديتين الذين تربطهما علاقة جيدة مع الجزائر، مشيرا إلى احترام البيئة والأمن على مستوى قواعد الإنتاج التابعة للمؤسسة. كما أبرز أن أهم المشاكل التي اعترضتهم تنحصر في الدراسات، التكوين والإجراءات القانونية هذه الأخيرة تم تكييفها لتسهيل العمل. وفي رده عن سؤال حول مغادرة موظفي «بتروفاك» الجزائر، أوضح عبد الحميد زرقين أن المجمع لم يغادر الجزائر وكان حاضرا في مشاريع أخرى قائلا: «هناك أكثر من 34 مغتربا بحاسي مسعود، والتدابير المتخذة للرجوع الى تيقنتورين موجودة»، مؤكدا في ذات الشأن أن المنشآت الصناعية لسوناطراك وتلك التي هي في طور الشراكة، تم تأمينها من طرف المصالح العسكرية الجزائرية، نافيا وجود قوات أمنية أجنبية لحماية هذه المناجم البترولية والغازية. من جهته اعتبر ممثل المجمع «بتروفاك» و«بوناتي» مشروع الشراكة بالمهم معربا عن سعادته لاختياره كشريك لسوناطراك في هذا العقد قائلا أن المجمع حاضر منذ سنة 1999 بالجزائر التي وصفها بأنها دولة حيوية وتتوفر على إطارات كفأة، وتقنيين مؤهلين، مضيفا بأن 95٪ من موظفي المجمع جزائريون.