التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية وقاية من الخطر شهدت حملة التلقيح ضد الانفلونزا الموسمية إقبالا كبيرا من طرف المواطنين من مختلف الأعمار، خاصة مرضى السكري، على مستوى المؤسسات الصحية العمومية المنتشرة عبر بلديات ولاية ميلة، هذه الحملة التي ستدوم إلى غاية الفترة الخريفية والشتوية، التي سخرت لها المديرية الولائية للصحة كل الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاحها، في الوقت الذي نصحت فيه المصالح الصحية بهذا التلقيح الفئات الأكثر عرضة خاصة الأشخاص المسنين من (65 سنة فما فوق) والأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة (البالغين - الأطفال) إلى جانب النساء الحوامل، تفاديا للمضاعفات الصحية التي قد يصاب بها المريض في الفترة الشتوية، هذه حقائق رصدتها «الشعب» بعين المكان. توفير أكثر من 10 آلاف جرعة وفرت مديرية الصحة لميلة جميع الوسائل لإنجاح هذه الحملة و ضمان السير الحسن لها، حسب رئيس مصلحة الوقاية بالمديرية حيث تدعمت المؤسسات الجوارية للولاية بكمية معتبرة من هذا اللقاح (10900 جرعة زائدة 140جرعة مخصصة للأطفال) هذه الكميات التي تم توفيرها وفقا لمتطلبات وإحتياجات المؤسسات العمومية الإستشفائية والمؤسسات العمومية للصحة الجوارية، كما خصصت المديرية 37 مركزا للتلقيح عبر جميع بلديات الولاية. وعبر ذات المتحدث عن تأسفه جراء المشاكل التي تلقتها مصالح الحقن من طرف بعض المواطنين، الذين عبروا عن أحقيتهم في التلقيح وأن المراكز تقوم بتلقيح بالمحسوبية (المعريفة والنفوذ)، موضحا أن هذه اللقاحات مخصصة من طرف وزارة الصحة وموجهة إلى فئة من المجتمع تتمثل في المسنين الذين تجاوزت أعمارهم فوق 65 سنة، المسنين والأطفال الذين يعانون من الأمراض المزمنة، النساء الحوامل، عمال الصحة، وطلب من المواطنين غير المعنيين بهذه التعليمة التوجه إلى الصيدليات التي توفر هذا اللقاح بأثمان معقولة. الأطباء ينصحون بالوقاية والتلقيح المبكر وأكدت الدكتورة بلحيمر صباح مختصة في التلقيح بالمؤسسة الإستشفائية الإخوة طوبال (مستشفى النهار) أن أفضل الوسائل الوقائية حاليا ضد الزكام هو التلقيح الذي ينقص كثيرا من احتمال الإصابة بالداء، دون أن يمنع الإصابة كلية، ويكون ناجعا في حال انتشار الفيروس المفترض. وعند إنخفاض درجات الحرارة خلال دخول فصل الخريف، تنتشر الفيروسات فيصبح الإنسان عرضة للأمراض العدوية التي تتصاعد أكثر وتصيب الصغير والكبير، خاصة أصحاب الأمراض المزمنة والمسنين عامة، وأكثر الأمراض انتشارا في هذا الفصل هو الزكام الذي يعود سببه إلى برودة الطقس من جهة وإلى تهاون وعدم احترام الإنسان لبعض الشروط الوقائية من جهة أخرى، فالزكام مرض عدوي يسببه فيروس وينتشر على شكل وباء يصيب عددا هائلا من الأشخاص نظرا لطابعه المعدي، مسببا أعراضا مختلفة كالحمى والسعال وسيلان الأنف والعطس وأوجاع عامة مع التهاب المخاطي كالحنجرة والبلعوم والقصبات التنفسية وهذا يومين أو ثلاثة بعد الإصابة بالفيروس. وتدوم المدة الحادة للزكام حوالي 5 إلى 7 أيام ثم تبدأ الأعراض تتراجع شيئا فشيئا وتنخفض درجة الحرارة وتختفي باقي الأعراض، أما في حال دوام الحمى أكثر من 5 أو 6 أيام، فهذا قد ينبئ بإصابة عدوية إضافية سببها غالبا بكتيريا تصيب أكثر الرئة أو القصبات التنفسية أو أي منطقة أخرى من الجسم كالأذنين أو السحايا وغيرها. الزكام مرض معدي ينتقل مرض الزكام من شخص إلى آخر عن طريق التنفس أو عن طريق بصاق المصاب إثر العطس أو السعال أو عن طريق اللمس أو المصافحة أو باستعمال أدوات المصاب (منديل، منشفة، ملعقة، قلم،...إلخ)، كما يبقى أكثر الناس عرضة لهذا المرض، والحاملين لمرض مسبقا كالطفل الذي يعاني من التهاب الحنجرة أو اللوزتين أو الحامل للحمات زائدة أو المصابين بالتهاب القصبات التنفسية أو توسعها وأصحاب الأمراض المزمنة. وتنصح الدكتورة بالتلقيح عند حلول فصل الخريف، هذا إضافة إلى الاحتياطات اللازمة التي تبقى ضرورية، وهي التغطية الجيدة ضد برودة الطقس وتفادي مجاري الرياح والتبلل تحت المطر وأماكن الاكتظاظ كوسائل النقل، المدرسة بالنسبة للأطفال المرضى، الأسواق، الأماكن العمومية...إلخ، ثم تحسين الوجبات الغذائية والتكفل الجيد بأي مرض مهما كان طفيفا، ويتم معالجة الزكام بمكافحة الأعراض المختلفة للمرض، بفضل مضادات الحمى ومضادات الأوجاع والالتهابات ومضادات السعال وسيلان الأنف والعطس، مع إحاطة المريض بالعناية اللازمة وحثه على شرب الماء وتناول وجباته الغذائية دون أن يفوت ولا واحدة منها وامتثاله للراحة إلى حد انخفاض درجة الحرارة.