تحدث لنا جمال مناد في هذا الحوار الهاتفي، بأن ظاهرة إقالة المدربين مربوطة بنتائج الفريق، أما الاستقالة فتخضع لقوة المدرب ومبادئ الاتفاق الذي وقع بينه وبين الرئيس. في بداية الأمر، لما تعود أسباب إقالة المدربين؟ أعتقد بأن السبب الرئيسي في الاقالة هو النتائج السلبية التي يحققها الفريق هنا وهناك، وهذا ما يجعل إدارة النادي تتخذ موقفا يكن دوما في صالح الفريق وهو اقالة المدرب. ❊ هل من توضيح أكثر في هذه النقطة بالذات؟ كما قلت، الإدارة تعطي للمدرب فرصة كبيرة لمواصلة عمله مع الفريق ومتابعة عمله ميدانيا من (6) إلى (7) مباريات ومن ثم الحكم على هذا المدرب أو ذاك ولها الحق في اقالة المدرب بعد تقييم النتائج وفحصها واثبات النقائص للمدرب ومن هنا يمكن للرئيس أن يستغني عن المدرب دون حرج. ❊ معنى هذا أن اقالته أكثر من ضرورة؟ شيء طبيعي أن تعالج الأمور في وقتها قبل استفحال الداء داخل الفريق ويصبح في وضع صعب لمواكبة المنافسين للبحث عن التغيير التقني. ❊ وماذا عن الاستقالة؟ الاستقالة شيء آخر، لأنها تخضع لمبادئ المدرب والمحيط الذي يعمل فيه، خاصة إذا كانت النتائج ايجابية للفريق وأحس بأن هناك من يريد العرقلة (أو التخلاط)، فإن المدرب له الحق بأن يشعر الإدارة بهذا قبل أن يستفحل المرض. ❊ هل هناك أمور تدخل في الاستقالة؟ أمور عديدة، منها التدخل في الشؤون التقنية للمدرب، عدم إلتزام الإدارة بما هو في بنود العقد، سواء كانت ماية أو تنظيمية، خاصة إذا رأى المدرب بأن الفريق بحاجة إلى تدعيم بلاعبين مميزين والإدارة خالفت بوعدها، فالمدرب له الحق بأن يشعر الإدارة بذلك ويقدم استقالته، حتى يضع مسؤولي الفريق في الصورة الحقيقية. ❊ هل تؤثر الاستقالة على النتائج؟ بالفعل، كثرة تغييرات المدربين تبعث الشك داخل النادي بصفة عامة وتؤثر سلبا على النتائج والأهداف المسطرة، وربما يدفع بالنادي بأن يعيش سنة كاملة مضطربا ومآله السقوط. ❊ ما تعليقك على نتائج الشبيبة؟ نتائجنا إلى غاية اليوم مقبولة وهدفنا هو احتلال مرتبة مابين الخمس الأوائل وهذا قلناه في بداية مشوار البطولة. ❊ ماذا تقول للأنصار؟ أقول للأنصار، شيء من التعقل والمساندة، لأننا نعمل حاليا مع فريق حديث العهد في القسم الأول وإلى غاية الآن يجب أن يفهموا ويتفهموا الهدف الذي نعمل من أجله وهو تكوين فريق تنافسي، بعيدا عن متاهات الغرور، خاصة وأن الفريق سيدخل منافسة كأس شمال إفريقيا، ثم كأس الكاف، اضافة إلى البطولة الوطنية،وكأس الجمهورية، محطات كلها مهمة في حياة الفريق وتتطلب المساندة والعناية والتدعيم من طرف الأنصار. ❊ معنى هذا أن هناك فرقا كبيرة وانهزمت في عقر دارها؟ بالفعل، على سبيل المثال لا الحصر، ريال مدريد، انهزم في عقر داره والأنصار انزعجوا ولكن في النهاية تفهموا وضع الفريق، وعليه فيجب على أنصار الشبيبة، أن يتفهموا ذلك ويتقلبلوا الانهزام، كما تقبلوا الانتصارات وهذه هي كرة القدم لا تعرف المستحيل ولا المنطق ففيها المنتصر والمنهزم، والفائز بها هو الذي يرجع أوراقه ويعرف كيف يعود إلى الواجهة دون ضوضاء. ------------------------------------------------------------------------