بعتبر عبد الحكيم سرار رئيس وفاق سطيف وصاحب الألقاب الوطنية والعربية، من بين الرؤساء الذين يتعاملون مع الواقع الرياضي بحكمة وبذكاء، سرار الذي كتب إسم الوفاق بأحرف من ذهب على الساحة الوطنية والعربية، نظرا لتجربته كلاعب سابق في الوفاق والفريق الوطني، برهن منذ اعتلائه رئاسة ''الكحلة'' بأنه صاحب رؤية تبعث على الأمل والنجاح لهذا الفريق الذي تخرج منه خيرة أبناء الكرة الجزائرية عامة، على غرار عصماني، صالحي، خرشي، بوروبة، ڤجالي، كوسيم، ماتام... وأسماء أخرى ظهرت اليوم، أمثال حاج عيسى، زياية، وآخرين مما جعل جميع الأنظار تراقب وتتابع تشكيلة الوفاق الذي أشرف عليه عدة تقنيين من بلحوت وبوفنارة إلى سعدان، ثم سموندي وأخيرا آيت جودي عز الدين، ولمزيد من الإثراء، إتصلنا بالسيد سرار ليتحدث لنا حول إقالة المدربين واستقالتهم: ❊ بداية، كيف ترى إستقالة المدربين في المدة الأخيرة؟ هناك عدة عوامل تجعل المدرب يستقيل من تلقاء نفسه نتيجة ضغوطات خارجية ونفسية تجعله يرمي المنشفة، منها سوء التفاهم بين الرئيس والمدرب في بعض الأحيان، أو اقترح عليه منصب آخر يدفعه إلى الاستقالة خاصة إذا كان المنصب مغر في نادي آخر.. ففي هذه الحالة يقدم استقالته، وفي أغلب الأحيان تكون بالتراضي. ❊ وماذا عن إقالة المدربين؟ الإقالة صنفين، إما نتيجة العمل السلبي داخل المجموعة والنتائج لا ترضي الطرفين، فهناك يحدث الخلل، وفي هذه الحالة فالإدارة مجبرة على أخذ موقف يخدم مصلحة الفريق بالدرجة الأولى، فتضطر إلى اقالة المدرب مع التوضيح الكافي لذلك المدرب وسبب تنحيته من على رأس العارضة التقنية وتعويضه بمدرب آخر. ❊ معنى هذا أن ضغط الأنصار والشارع له دور فعّال في إقالة المدرب؟ الأنصار هم جزء من الفريق، ويطالبون دوما بالنتائج الإيجابية وعليه، فإن ضغطهم يلعب دورا فعالا في اقالة المدرب، مع الاحترام الكلي له. ❊ ماهي العوامل التي تساعد الأنصار ليكونوا دوما بجانب الفريق؟ أمور عديدة، منها الإستقرار الإداري، النتائج الإيجابية، الروح الرياضية لدى عائلة الفريق، المحيط العام للفريق، كل هذه العوامل تجعل الأنصار قريبين جدا من فريقهم وملتفين حوله لمساعدته. ❊ ألا ترى بأن إستقالة المدربين في بعض الأحيان، نتيجة عدم توفير الامكانيات المادية والبشرية؟ نحن نعمل حاليا في جوّ أعرج، أي بمعنى أكثر بأن الرئيس هو الذي يعمل كل شيء، استقدام اللاعبين، السهر على راحتهم، مساعدة المدرب.. كلها عوامل يقوم بها الرئيس. ومن المفروض أن يكون للفريق مناجير عام يقوم بهذه الأمور التي ذكرناها ويعتبر المدرب الرئيسي مع الأسف في الجزائر رئيس النادي هو ''الكل في الكل''، وهذا غير ممكن ويحدث خلل مابين الإدارة والمدرب. ❊ ولماذا وجدت صعوبات في إقالة سيموندي؟ مع الأسف، ضغوطات خارجية هي التي عجلت برحيل سيموندي على رأس الفريق الأول، وعليه أذكر القراء بأنني دوما وأبدا أعمل في صالح المدربين والدليل، أن سيموندي عندما ذهب من الوفاق، كانت له اتصالات عديدة مع فرق جزائرية، وحاليا يعمل في الدوري القطري الممتاز. وقد احترمت عقد سيموندي، حسبما تمليه القوانين ولم أخل بأي بند منه والحمد للّه، ذهب من الجزائر مرتاح البال ودون مشاكل. ❊ وماذا عن تمويل الفريق؟ كرة القدم لابد أن تتطور، وتساير إطار العولمة ولا تبقى محبوسة في إطار ضيق، أما فيما يخص التمويل فأموال دعم الدولة معروفة لدى الخاص والعام وتصرف في السفريات، الإيواء، الإطعام وغير ذلك، أما البقية والتي تقدم من الممولين (سبونسور) فهذا أمر آخر، لأنها تدخل في إطار الاستثمار البشري للفريق. ❊ ماذا تقول لأنصار الوفاق؟ أطلب منهم الدعم المادي، ولو مساهمة رمزية، لأن الفريق يحتاج إلى أموال كثيرة خاصة في ظل المشاركات التي تنتظره سواء على المستوى الوطني أو العربي. ❊ بماذا تودّ أن تختم هذا الحوار؟ أشكركم على هذا اللقاء، وأتمنى لجريدة ''الشعب'' بجميع أقسامها النجاح والتوفيق، ومزيدا من النجاحات لكرتنا التي هي بحاجة إلى جميع العارفين لأسرارها، كما أتمنى للخضر النجاح في المنافسة المزدوجة، لكأسي العالم وإفريقيا. ------------------------------------------------------------------------