نجحت الضبطية القضائية بأمن دائرة العلمة، في تأطير إحدى العمليات الهامة، حيث تم تفكيك إحدى أخطر الشبكات الإجرامية التي كانت تسوق المرجان البلاد خارج التراب الوطني، العملية أسفرت عن توقيف جميع أفراد العصابة (أربعة أشخاص ينحدرون جميعا من مدينة العلمة) والذين كانوا يحترفون تجارة المرجان ويتأهبون إلى تسويق كمية منها. العملية جاءت إثر حصول عناصر فرقة الشرطة القضائية بأمن دائرة العلمة، منذ حوالي أسبوعين على معلومات مؤكدة أستغلت بكل إحترافية، وأعدت بموجبها خطة محكمة كانت كفيلة بالإيقاع بأفراد عصابة كانت تحترف أنشطة مشبوهة غير محددة في بادئ الأمر، وهذا وفق تنقلاتها وتعاملاتها وحذر أفرادها الشديد، لكن سرعان ما تأكد المحققون أنهم أمام أفراد عصابة تضر بالاقتصاد الوطني. وبعد تحديد وسيلة تنقل هذه العصابة والأماكن التي كان أفرادها يتداولون عليها، عمد المحققون إلى الترصد لهم ومتابعتهم جميعا ليل نهار، إلى غاية نصب كمين محكم بالمخرج الشرقي لمدينة العلمة ،وهذا بعد وضوح بعض المعطيات والبوادر التي كانت توحي بأنهم بصدد عقد صفقة، حيث كان التدخل والتدقيق الجيد والتفتيش للعربة التي كان المشتبه بهم يتنقلون على متنها كفيلا بضبط كمية معتبرة من المرجان، تقدر بحوالي 08 كيلوغرام كان يخفيها أفراد العصابة بإحكام، وبينت النتائج الأولية التي توصلت إليها الضبطية القضائية بعد أن فتحت تحقيقا معمقا في ملابسات القضية، بأن كمية المرجان المحجوزة تم جلبها من سواحل ولاية عنابة ،ونقلها بعد ذلك نحو مدينة العلمة التجارية من اجل تسويقها في غالب الأمر لأجانب سواح. الضبطية القضائية وبعد أن عمدت إلى توسيع رقعة التحقيق، وتحصلت على جميع المعلومات التي قد تمكنها من التوصل إلى تحديد هوية الممون الأصلي، وكشف أية أنشطة إجرامية مماثلة، قامت بتقديم المتورطين الثلاثة أمام العدالة ،حيث أودعوا الحبس الاحتياطي،ووضع آخر تحت الرقابة القضائية الى غاية المحاكمة.