يشارك الدراج، وليد بن تركي، في الجولة الثانية من بطولة العالم للدراجات النارية على حلبة "لوسيل" بالعاصمة القطرية الدوحة يومي 22 و23 نوفمبر الجاري، ويطمح لتحقيق نفس نتيجة الجولة الأولى التي تحصل خلالها على المركز الأول في السباقين اللذين أجريا يومي 4 و5 أكتوبر الماضي، متفوقا على متسابقين يمثلون أكثر من 30 دولة. وسيكون بن تركي الوحيد الذي سيمثل الجزائر في هذا النوع من السباقات لثالث مرة، بعد أن كان أول دراج جزائري ومغاربي يشارك في سباق "السوبر بايك" بدبي سنة 2010، وفاز بالمركز الرابع عالميا، فتحت له الباب لمشاركات دولية أخرى بدعم من وزارة الشباب والرياضة والاتحادية الجزائرية للدراجات النارية التي منحته الإجازة الدولية لقائد الدراجات النارية. وعن السباق الذي سيجريه بحلبة "لوسيل" بالدوحة، أكد وليد بن تركي الذي حلّ ضيفا على جريدة "الشعب"، أنه سيحاول الحفاظ على المركز الأول الذي سيعطيه دفعا قويا معنويا لتحقيق نتائج جيدة في الجولات القادمة، مشيرا إلى أن التحضيرات لهذا الموعد العالمي الهام تجري بشكل عادي، أي حسب الإمكانيات المتوفرة في الجزائر، وأضاف "استعداداتي ليس بالشكل الذي أتمناه، وهذا راجع لنقص الإمكانيات بالجزائر في رياضة الدراجات النارية، حيث تقتصر تحضيراتي على الجانب البدني فقط، وهذا ليس كافيا لأن هذه الرياضة تتطلب إمكانيات تقنية كبيرة، كحلبة السباق التي لا تتوفر عليها بلادنا، كما أني لا أملك دراجة من فئة 600 سي سي أو 1000 سي سي، هذا إلى جانب غياب فريق ميكانيكي وصيانة يساعدني قبل وأثناء السباق، هذا ما يعيقني كثيرا في التحضيرات، بحيث أتدرب بدنيا فقط على الدراجة. و الاتحادية الجزائرية حاولت وتحاول أن توفر لي الظروف المساعدة على التحضير الجيد حسب إمكانياتها الموجودة". وأشار إلى أن "هناك فرقا شاسعا بين استعداداتي واستعدادات باقي المتسابقين من دول أخرى، الذين يملكون كل الإمكانيات ويتسابقون على مدار السنة، عكس ما يحدث لي فغياب حلبة بالجزائر يجعلني دون تدريبات تتجاوز في الكثير من الأحيان 6 أشهر، رغم ذلك تمكنت في الجولة الأولى هذا العام من الحصول على المركز الأول، وهذا راجع بالأساس إلى ثقتي الكبيرة في نفسي والإرادة القوية من أجل تمثيل بلدي أحسن تمثيل ورفع الراية الوطنية". واستغل بن تركي الفرصة لتوجيه الدعوة إلى الشركات والمؤسسات المختلفة من أجل دعمه وتمويله، قائلا: "كل المتسابقين في العالم يحصلون على دعم مادي من شركات مقابل وضع علاماتها على البدلة والدراجة، وهذا يعود بالفائدة على المتسابق والشركة في مسابقة عالمية تحظى بمتابعة إعلامية وجماهيرية كبيرة، وهذا ما أتمناه في الجزائر بأن تبادر شركات بدعمي لتحسين نتائجي ورفع العلم الوطني، خاصة أني أثبت جدارتي في السباقات التي شاركت فيها وأملك ثقة كبيرة في قدراتي وأشعر أن بإمكاني الحصول على مراتب أفضل في جميع الجولات سواء في فئة 600 سي سي أو 1000 سي سي وتجاوز أبطال عالميين".