حذرت مصالح الصحة في غزة امس من وقوع كارثة إنسانية في القطاع جراء استمرار انقطاع التيار الكهربائي. ونقلت مصادر إعلامية عن المسؤول في قطاع الصحة بغزة مفيد المخللاتي تصريحه بأن «كارثة صحية وشيكة ستعصف بمشافي ومرضى غزة خلال الأيام القليلة المقبلة إن لم يتم تشغيل محطة الكهرباء وحل الأزمة». وأضاف أن «انقطاع التيار الكهربائي يدفع كافة المستشفيات للعمل بمولدات كهرباء احتياطية لفترات طويلة ما يؤثر على كفاءة عمل الأجهزة الطبية خاصة البرمجية مثل أجهزة القلب وغسيل الكلى وغرف الإنعاش». وأشار إلى أن «ثلث الأصناف والأدوية الطبية نفدت وأن المزيد من الأجهزة الطبية والمعدات مهددة بالتوقف عن العمل» موضحا أن «تعويض هذا المقتنيات أمر مستحيل حاليا في ظل الأزمة». وطالب المخللاتي بالإسراع بحل أزمة الكهرباء لإنقاذ الوضع الكارثي في مستشفيات غزة قبل فوات الآوان داعيا كافة مؤسسات حقوق الإنسان الدولية والعربية إلى «العمل الجاد لحل أزمة الكهرباء بسبب تأثيرها الخطير على المرضى في مستشفيات القطاع». وقد تفاقمت أزمة الكهرباء في قطاع غزة منذ مطلع الشهر الجاري وأصبح جدول توزيع الكهرباء على مناطق القطاع يقوم على أساس 6 ساعات وصل مقابل 12 ساعة انقطاع بسبب نفاد احتياطي الوقود وفرض ضريبة إضافية على أسعار السولار الصناعي المورد إلى محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع. وهناك مخاوف من عجز المحطة عن إمداد القطاع ب 6 ساعات وصل كهرباء خلال الأيام المقبلة إن استمرت الأزمة.