واصل عمال شركة النقل الحضري وشبه الحضري، لولاية العاصمة «ايتوزا»، إضرابهم عن العمل لليوم الثاني على التوالي، بعد أن رفض الاتحاد الولائي استقبالهم وفتح باب الحوار حول انشغالاتهم المطروحة، حسب ما أفاد به أحد عمال شركة النقل الحضري ل»الشعب»، مؤكدا مواصلة الإضراب إلى غاية تحقيق لائحة المطالب المرفوعة إلى الوصاية. وكان العمال قد دخلوا في إضراب، صباح أول أمس، احتجاجا عن سياسة الإدارة المنتهجة التي لا تخدم مصالحهم المهنية والاجتماعية وحقوقهم المسلوبة، على حد تعبيرهم، وقد أشارت تصريحات العمال، إلى انه لا مجال للعودة إلى العمل إلا بتحقيق مطالبهم المرفوعة من قبل الوصاية والمتمثلة في تطبيق نص الاتفاقيات الجماعية المجمدة منذ 1997 خاصة ما تعلق منها بالمادة 101 التي تنص على ألا يقل الأجر القاعدي عن الحد الأدنى للأجر الوطني المضمون المقدر حاليا ب18 ألف دينار. ويعد هذا الإضراب الثاني من نوعه في غضون شهرين، وهذا بعد فشل الاتفاقية المبرمة مع المدير العام الأسبق للمؤسسة وفدرالية النقل بالمركزية النقابية، حول تطبيق الاتفاقية التي لم تأت بنتيجة ولم تسفر عن أي رد من طرف الجهات الوصية ليبقي المواطن ضحية النزاع القائم بين العمال والإدارة.