دخل أمس، عمال شركة النقل الحضري وشبه الحضري لولاية الجزائر العاصمة «ايتوزا» في إضراب عن العمل تعبيرا عن احتجاجهم من سياسة الإدارة المنتهجة التي لا تخدم مصالحهم المهنية والاجتماعية وحقوقهم المسلوبة على حد تعبيرهم، وقد جاءت هذه الحركة المنظمة بمحطة أول ماي بطريقة عفوية بعد أن تعذر عليهم ركن حافلاتهم لضيق مساحة المحطة، غير أنهم عبروا عن مواصلتها إلى غاية تحقيق مطالبهم المرفوعة إلى الوصاية مدرجين ذلك في خانة الاحتجاج القابل للحوار كنقطة هامة لإصلاح واستقرار المؤسسة وضمان الخدمة العمومية. أشارت تصريحات العمال، أنه لا مجال للعودة إلى العمل إلى بتحقيق مطالبهم المرفوعة من قبل الوصاية والمتمثلة في تطبيق نص الاتفاقيات الجماعية المجمدة منذ 1997 خاصة ما تعلق منها بالمادة 101 التي تنص على لا يقل الأجر القاعدي عن الحد الأدنى للأجر الوطني المضمون المقدر حاليا ب 18 ألف دينار. وأشار محدثينا إلى الاتفاقية المبرمة مع المدير العام الأسبق للمؤسسة وفدرالية النقل بالمركزية النقابية، حول تطبيق الاتفاقية لم يأت بنتيجة وبقي هو الأخر مجرد توقيع ولم تسفر عن اي رد من طرف الجهات الوصية. وقد اصطفت حافلات المؤسسات على مستوى جميع محطات الجزائر وسط بساحة أول ماي والبريد المركزي وساحة أودان في صفوف طويلة لمدة ساعتين ما أدى إلى اختناق كبير في حركة المرور من جهة واضطراب وسط المواطنين الذين أصبحوا يركضون في كل جهة بحثا عن سيارة أجرة تقلهم إلى الوجهة التي يقصدونها. من جهتهم عبر عدد من المواطنين ل «الشعب» عن امتعاضهم الشديد للحالة التي باتوا عليها على خلفية إعلان هذا الإضراب والذي يمسهم بالدرجة الأولى مطالبين الجهات المعنية بضرورة التدخل العاجل لحل المشكل وإعادة تشغيل خطوط النقل «ايتوزا».