لتخفيف الثقل الإداري في التعامل، وتسهيل التواصل بين الموظفين، والاستجابة لانشغالات المواطنين، تم أمس بوزارة الشؤون الدينية و الأوقاف في إطار عصرنة القطاع، إبرام اتفاقية تعاون بين وزارة البريد و تكنولوجيا الإعلام والاتصال، اشرف عليها الوزير بوعبد الله غلام الله، لتسهيل الخدمات عن طريق شبكتي الانترانيت والانترنيت. « لا بد من التخلص من ذهنية أن كل موظف يعتبر نفسه هو المركز و الباقون يدورون حوله»، هذه الذهنية التي عششت في الأذهان من الضروري التخلص منها كما أكد وزير الشؤون الدينية و الأوقاف خلال الكلمة التي القها بالمناسبة، مبرزا أهمية إدخال تكنولوجيات الإعلام و الاتصال في قطاعه، للتخلص من رواسب البيروقراطية، و ثقل التواصل بين الموظفين، وهي أهم العقبات التي عرقلت سير العمل الإداري. وتطرح تحديث وسائل العمل بإدخال التكنولوجيا الحديثة في مجال الإعلام و الاتصال، كضرورة إلى قطاع كبقية القطاعات، خاصة و أن لديه أهمية اجتماعية، بالنظر إلى الانشغالات الكثيرة التي يطرحها المواطنون حول مختلف المواضيع، والتساؤلات التي يطرحونها، يتطلعون إلى ما يروي ظمأهم بالمعلومات التي تفيدهم في دنياهم و أخرتهم، سواء كانت متعلقة بالعبادات أو بالتعاملات. بموجب هذه الاتفاقية الموقعة يصبح للوزارة موقع به معلومات ثرية و مستوفية حول قطاع الشؤون الدينية و الأوقاف، وهذا ما يساهم بصفة كبيرة في تسهيل الحصول على الخدمة، والوصول إلى المعلومة، من خلال البرامج التي يحتويها. ويدخل هذا المشروع ضمن خطة عمل متعددة القطاعات يدعى الجزائر الإلكترونية 2013، الذي يتضمن إنشاء منصة ديناميكية لإدارة المحتوى وتطوير الخدمات عبر الانترنيت لصالح 10 وزارات منها وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، حسب ما أوضحته ممثلة وزارة البريد وتكنولوجيا الإعلام والاتصال. ويتمثل المشروع في إنشاء 3 بوابات لتقديم خدمات تفاعلية مع جميع المواطنين، لتحقيق بعض الرغبات كالحصول على الفتاوى، و هي خدمة تمكن الاتصال المباشر بالوزارة بدون التنقل إليها، وتسمح بالحصول على المعلومة التي يردها السائل عن طريق بريده الالكتروني، و هذا ما قد يغنيه عن اللجوء إلى طرح انشغالاته على مفتيين عبر بعض القنوات، و التي قد تكون الفتاوى التي يصدرونها غير صحيحة، أو تخدم تيارات معينة. كما يوفر هذا المشروع خدمة الاستماع إلى القرآن الكريم وكل الأمور المتعلقة بالزكاة، حيث يمكن أن يتعرف على نصاب المال والذهب، وكذا الزروع والثمار، وكيفية الانتفاع من أموال صندوق الزكاة، بالإضافة إلى معلومات تتعلق بفريضة الحج (ما عدا الإجراءات المتعلقة بعملية القرعة التي تضطلع بها البلديات).