كل التعاليق تصبّ حاليا في محور تحضيرات الفريق الوطني للظفر بتأشيرة المشاركة في المونديال القادم، وهذا على بعد 3 أيام من مباراة العودة للدور الحاسم أمام نظيره البوركينابي، أين يحوز "الخضر" على فرصة كبيرة لترجيح الكفة كون لقاء الذهاب استطاع رفاق بوقرة من توقيع هدفين، ممّا يعطيهم أسبقية معنوية قبل موعد البليدة،خاصة وأن الظروف التي أعقبت لقاء واغادوغو كانت كلها مفيدة لأشبال هاليلوزيتش من ناحية لعب الكثير منهم في أنديتهم، ولا يوجد أي لاعب مصاب ما عدا غيلاس الذي عوّضه جبور يوم الأربعاء الماضي. وبالتالي، فإنّ الناحية المعنوية التي ركّز عليها الطاقم الفني ستكون "الدينامو" الحقيقي في الاستعداد لهذه المباراة الفاصلة، التي تأتي تعاليق الأنصار جد دقيقة في هذا الاطار، والتي تركّز على أنّ المشاركة الأولى للجزائر في المونديال بإسبانيا تبعتها مشاركة ثانية على التوالي بمكسيكو، هذا الاأمر قد ينطبق بعد حضور موعد جنوب إفريقيا في الدورة الماضية تكون الفرص مواتية لحجز مقعد في المنافسة المقررة في بلد بيليه. صنع اللعب..والحذر وبالنظر لمعطيات اللقاء، وبالرغم من أنّ الفريق الوطني عليه أن يصنع اللعب للتسجيل، إلاّ أنّ هاليلوزيتش قد لا يغامر بصفة كبيرة في الهجوم بصفة كبيرة، وأن الحذر سيكون سيد الموقف ممّا يعني أن التشكيلة التي لعبت في واغادوغو لن يجري فيها تعديلات كثيرة، حيث سيعتمد على التنسيق بين العناصر التي في معظمها لديها وقت معتبر من اللعب مع أنديتها، والتغييرات التي تجرى على التشكيلة تخص الدفاع الذي سيعرف إدخال خوالد على اليمين وغولام على اليسار، في حين أن مجاني يعود إلى الوراء لتأمين وسط الدفاع مع بوقرة، الأمر الذي يحرّر مكانا لمهدي مصطفى في وسط الميدان الدفاعي، كون اللاعب لحسن لا يوجد في اللياقة البدنية التي تسمح له لعب مباراة من هذا الحجم في الوقت الحالي بالنظر لوضعيته مع نادي خيتافي. بينما خط الوسط قد يعرف عودة براهيمي الذي يبدو أنّ هاليلوزيتش مقتنع بدوره في هذا المكان، وذكائه في تنشيط الخط رفقة فغولي لمدّ كرات للثنائي سليماني وسوداني. فانتظار تغييرات كثيرة لا يكون في مثل هذه الظروف الفاصلة، أين يعمل المدرب على الحفاظ على العمل الذي قام به منذ عدة أشهر وعدم تضييع الوقت، وتجريب لاعبين آخرين في مناصب متعددة. وفي هذا الموضوع حتى لاعب إنتر ميلانو بلفوضيل الذي عاد إلى مستواه سيكون بمثابة "جوكير" في حالة عدم إيجاد حلول، "وهو الشيء الذي لا نتمنّاه" في ال 60 دقيقة الأولى من المبارة. وأغلب الاختصاصيين الذين تحدّثوا لحد الآن يركّزون على عدم الدخول في دائرة القلق واللعب بهدوء واستغلال كل الوقت للقيام بحملات خطيرة في منطقة المنافس، لأنّ المقابلات الفاصلة تلعب في هذه الدائرة البسيكولوجية، ممّا يعني أنّ هاليلوزيتش سيعتمد على النظرة الاحترافية لعناصره الذين سبق لهم وأن لعبوا ربما في ظروف تحت الضغط، بالرغم من أنّ مثل هذا الموعد قليل من العناصر الموجودة حاليا كانت حاضرة بالقاهرة وأم درمان في التصفيات الماضية على غرار بوقرة ويبدة. المناخ..وحالة الأرضية؟ ومن جهة أخرى، فإنّ الظروف المناخية قد تؤثّر على أرضية الميدان التي تعدّ جد مهمة لفريق يعتمد على الحملات الفنية، ففي حالة وجودها في حالة ثقيلة فإنّ ذلك سيعرقل الاداء ويكون في صالح المنافس الذي عليه برفع الكرة وتضييع الوقت وارتكاب المخالفات بعيدا عن منطقته، وبالتالي فإنّ كل الاحتمالات يمكن "للكوتش وحيد" إعطائها الأهمية الضرورية كون الفريق البوركينابي سيأتي إلى الجزائر بنفس الرغبة، أي العمل على التأهل. بول بوت: "تحضيرات جيدة.. ودرسنا منافسنا جيدا" وكان الناخب البوركينابي بول بوت قد أوضح أول أمس خلال التربص الذي يجريه منافس منتخبنا الوطني بمدينة الجديدة المغربية، أنّ عناصره تعرف جيدا أنها ستصنع التاريخ بالتأهل الأول لكأس العالم، الأمر الذي يعدّ محفّزا حقيقيا للعب بشكل جيد بالبليدة. كما أنّ المدرب البلجيكي تحدّث عن الفريق الجزائري، وقال: "يمتاز الفريق الجزائري بلاعبين على الأجنحة بامكانيات كبيرة، ممّا دفعنا على التركيز على هذه النقطة خلال التدريبات، أين علينا إيجاد الحلول لها، خاصة وأنّنا نعرف الكثير عن الفريق الجزائري بقيامنا بمشاهدة العديد من الأشرطة لمقابلاته"، ولذلك فإنّ منتخب بوركينا فاسو الذي لم يقدّم بصفة دقيقة موعد قدومه الى الجزائر، فبعدما كان منتظرا اليوم فإن الموعد قد يتأخر إلى يوم الغد ليتدرب على الملعب الرئيسي لمصطفى تشاكر بالبليدة مساء يوم الاثنين حسب قوانين الفيفا. في نفس الاطار، فإنّ أصداء تؤكّد حضور حوالي 50 مناصرا بوركينابيا لمباراة يوم الثلاثاء.