تجري مساء اليوم المباراة الودية التي ستجمع بين المنتخب الوطني مع نظيره البوركينابي على الساعة (17,00 ) بملعب «تشاكر» بالبليدة تحضيرا لتصفيات مونديال 2014 . تعد هذه المواجهة بمثابة إختبار حقيقي لأشبال هاليلوزيتش من أجل وقوف هذا الأخير على مستوى اللاعبين ومدى جاهزيتهم، قبل الرحلة الشاقة التي ستقودهم إلى أدغال إفريقيا من أجل مواجهة كل من منتخب البنين وبعده رواندا . ويسعى الرجل الأول على رأس العارضة الفنية للخضر إلى تطبيق العمل الذي قام مع المجموعة منذ بداية التربص الذي يجري بمركز سيدي موسى والذي لم يكن بتعداد مكتمل بسبب تأخر بعض اللاعبين . كما أنه سيركز على مدى نجاح العمل الجماعي بين العناصر التي سيعتمد عليها ضد بوركينافاسو، من خلال تجريب بعض الخطط التكتيكية وإقحام أكبر عدد من اللاعبين وذلك قبل تحديد التشكيلة الأساسية . وزيادة على العمل التكتيكي واللعب الجماعي سيكون للمباراة الودية دور هام من الناحية البدنية لبعض اللاعبين الذين يعانون من هذا الجانب، بما أنهم لم يلعبوا بانتظام خلال الموسم الكروي رفقة نواديهم. وبالتالي، فإن مواجهة بوكينافاسو برمجت في الوقت المناسب من طرف المسيرين، وهي بمثابة فرصة للعناصر الوطنية من أجل الإلتقاء فوق المستطيل الأخضر. نائب بطل إفريقيا بامتياز ومنتخب بوركينافاسو يملك مجموعة شابة وتلعب كرة جماعية بطريقة جميلة مثلما شاهدناها في نهائيات أمم إفريقيا الماضية بدليل أنه نائب بطل القارة السمراء بعد المستوى الكبير الذي كشفه في اللقاء النهائي ضد نيجيريا. كما تم إختيار هذا الفريق بالنظر إلى التطور الكبير الذي عرفه في الآونة الأخيرة من ناحية مستوى اللعب.. إضافة إلى التقارب الكبير في عقلية اللعب مع منافسي الفريق الوطني والأمر يتعلق بكل من البنين و رواندا . وكان ضيف الجزائر قد حل صباح أمس بمطار هواري بومدين في ساعة مبكرة في حدود ال 5,30 قادما من العاصمة البوركينابية «واغادوغو»، وأجرى حصة تدريبية واحدة فقط على أرضية الملعب الرئيسي «مصطفى تشاكر» بالبليدة في توقيت المباراة . ومن المنتظر أن يعتمد مدرب الفريق «بول بوت» على التشكيلة المعتادة على غرار كل من كابوري، كونيه، باكيتا وبانس، أي التي شاركت في «الكان» وهذا ما يعني أن اللقاء سيكون في المستوى المطلوب من أجل إمتاع الجمهور الجزائري .
الجزء الثاني من التربص ينطلق بعد غد الثلاثاء في حين ستبدأ مرحلة «الرتوشات» الاخيرة مباشرة عقب المباراة بعد إكتمال التعداد مثلما سبق لنا ذكره، ورغم أن الناخب الوطني سيمنح بعض الراحة للاعبين غدا، إلا أنه بداية من يوم الثلاثاء سيبدأ في تطبيق مختلف الخطط التكتيكية مع المجموعة. بالاضافة الى التركيز على المهارات الجماعية والفردية في نفس الوقت من أجل صنع الفارق فوق الميدان. كما سيكون للطاقم الطبي دور مهم هو الآخر لتفادي شبح الإصابات من خلال المعاينة المستمرة للاعبين في فترات منتظمة، وكذا التركيز على جانب الإسترجاع. من جهة أخرى، فإن هاليلوزيتش سيقوم بعمل بسيكولوجي الذي سيكون له مكانة في التربص الطويل بما أنه مهم.