سيلعب التأهل الى مونديال 2014 في مباراة العودة من الدور الفاصل بالبليدة بالنسبة للمنتخب الجزائري الذي انهزم بنتيجة 3-2 يوم امس بواغادوغو امام نظيره البوركينابي في لقاء الذهاب الذي عرف اداء مميزا ل» الخضر « الذين فرضوا طريقة لعبهم و تمكنوا من توقيع هدفين و كادوا العودة بنتيجة أحسن لولا الهدية التي قدمها الحكم للفريق المحلي الذي استطاع ان يكسب المرحلة الأولى من الدور الفاصل. . لكن الفريق الجزائري احتفظ بكل حظوظه للتاهل كونه وقع هدفين في ملعب المنافس، و يوجد في رواق احسن رغم الهزيمة. . خاصة وأن أشبال هاليلوزيتش أدوا مباراة بطولية و كانوا أحسن من المنافس من الناحيتين الفردية و التكتيكية. اختار هاليلوزيتش خطة كلاسيكية التي تعودنا عليها بدفاع مكون من مهدي مصطفى على اليمين و مصباح على اليسار و المحور مكون من بوقرة و بلكالام. . و يساعد هذا الخط جدار وسط يعتمد على مجاني و تايدار ة يبدة. . في حين ان فغولي كانت له مهمة تموين الهجوم الذي نشطه الثنائي سوداني – سليماني. . هذه الاستراتيجية كانت جد مفيدة للفريق الوطني الذي كان اكثر تنظيما و خطورة في الدقائق الاولى من المباراة، اين تركز اللعب على هلال سوداني الذي اقلق الدفاع البوركينابي، و قدم كرة هدف في الدقيقة 15 لسليماني الذي ضيع المحاولة. . كما فغولي نشط على اليمين و مارس ضغطا كبيرا على المنافس، خاصة و ان يبدة عاد بقوة لاسترجاع الكرات بفضل الخبرة الي اكتسبها. . لكن مع مرور الوقت و بداية من الدقيقة ال20 بدأت الامور تتغير و خرج المنتخب البوركينابي من منطقته و اعتمد على سرعة بيترويبا في تقديم الاضافة لبانسيل الذي ضيع على الاقل هدفين امام مرمى الحارس مبولحي. . و اشتد التنافس بين الفريقين بهجومات متبادلة الى غاية الهجوم الخطير الذي قاده بيترويبا الذي راوغ مدافعين جزائريين قبل ان يعرقل في منطقة ال18 متر من طرف بلكالام في الدقيقة 38 اين احتسب الحكم ضربة جزاء التي تولى بانسي تنفيذها، لكن براعة الحارس مبولحي كانت في الموعد و تصدى للضربة بكل حزم و فوت الفرصة على الفريق البوركينابي امام فرحة لاعبي الخضر. . الذين حاولوا نقل الخطر الى منطقة المنافس عن طريق فغولي و سليماني. في حين ان الفريق البوركينابي استغل ثقل الدفاع الجزائري في الدقائق الأخيرة من المرحلة الأولى و اعتمد على التغلغل من الجهة اليمنى للفريق الجزائري التي اثمرت بتوزيعة نحو بيترويبا الذي غالط الحاس مبولحي ممضيا الهدف لبوركينا فاسو في الدقيقة 46. .و كان خطأ فادحا من الدفاع الجزائري الذي لم يتابع الكرة و ترك المهاجم المنافس بدون رقابة. و يمكن القول ان الدفاع المسطح ل» الخضر» سهل من مهمة المهاجمين البوركينابيين في احداث الخطر على مر الوقت. فغولي يفتح الباب للأمل مباشرة بعد انطلاق الشوط الثاني ظهر الفريق الوطني بأكثر عزيمة و افتك تايدار الكرة من وسط الميدان و قدم الكرة الى الهجوم و بعد مراوغة من سليماني قدم كرة من طبق لفغولي الذي وضع الكرة في شباك الحارس البوركينابي معلنا تعديل النتيجة في الدقيقة 49 للفريق الجزائري. . الذي ارتفعت وتيرة لعبه و ضغط بشكل كبير على المنافس حتى ضيع هدفين متتاليين عن طريق كل من سوداني و سليماني في القيقتين 51 و 52 اين اخرجهما الحارس البوركينابي بأعجوبة. في نفس السياق ارتفع نسق اللعب بشكل كبير و كانت « المعركة « قوية في وسط الميدان، اين كان لمجاني و تايدار دور كبير لايقاف حملات كابوري و كوني. . لكن هجوما معاكسا من كوني على الجهة اليمنى باغث الحارس مبولحي معطيا التفوق للبوركينابيين في الدقيقة 66. . و كانت المباراة « مفتوحة « على مصراعيها امام العزيمة الكبيرة للفريق الجزائري الذي عدل النتيجة بعد دقيقتين عن طريق مجاني الذي استغل ركنية منفذة بذكاء من طرف تايدار، حيث اعاد هذا الهدف الامال ل»الخضر». .و كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة ليرتكب الحكم الزامبي خطأ كبيرا حين منح ضربة جزاء خيالية لأشبال المدرب بول بوت كون بلكالام لم يلمس الكرة بيده، حيث كانت هدية للبوركينابيين الذين اضافوا الهدف الثالث و هدف الفوز للفريق المحلي في الدقيقة 88 عن طريق بانسي.. امام حسرة بوقرة و زملائه الذين كانوا ينتظرون احسن بكثير من حكم المبارة.