أشرف أمس وزير الأشغال العمومية «فاروق شيعلي» خلال إشرافه على افتتاح ندوة تقنية وعلمية الخاصة بموضوع المنشآت الفنية الجاري تجسيدها بعاصمة الشرق الجزائري والذي عقد بفندق نوفوتيل بحضور الشركة البرازيلية المكلفة بإنجاز الجسر العملاق وكذا المسؤولين المحليين، حيث أكد الوزير على ضرورة استخلاص مثل هذه التجارب وإكتساب الخبرات من خلال التقنية الأجنبية المعمول بها في انجاز المنشآت الفنية هذه الأخيرة التي تتطلب تكنولوجيات عالية توفر لليد العاملة المحلية وكذا الطلبة المتخرجين من الجامعات من استخلاص الخبرة ومن الاحتكاك بأكبر شركة أجنبية متخصصة في إنجاز مثل هذه الجسور الضخمة. واعتبر الوزير خلال الكلمة التي ألقاها على أن الولاية استفادت من جسر ثامن سيكون بمثابة الإضافة المتميزة التي ستشكل فارقا في إحكام التنمية المحلية، وهو المشروع الضخم الذي يتخلله برنامج خاص وطموح بإقامة شبكة طرقات كبيرة تكفل بفك الخناق على الولاية التي تعرف اختناقا مروريا. وعلى هامش الزيارة التفقدية التي قادته لقطاعه بولاية قسنطينة، عاين الوزير «فاروق شيعلي» أشغال إنجاز الجسر العملاق هذا الإنجاز الفني الذي يمتد على طول 1.119 متر وصلت وتيرة إنجازه إلى ما نسبته 75٪، وهي النسبة التي اعتبرها فاروق شيعلي جد مرضية مقارنة مع صعوبة المنطقة كما أشاد بنوعية وبجمالية الجسر العملاق الذي بدأت معالمه تتضح للعيان، حيث أعلن على الانتهاء من الأشغال نهاية السنة الجارية، أما فيما يخص المرافق والمحولات لا تزال قيد الإنجاز حيث أكد أن الأشغال ستنتهي بها أواخر شهر مارس وتحديدا سيتم التسليم النهائي للمنشأة الفنية بتاريخ 16 من شهر أفريل المقبل والمصادف ليوم العلم. من جهة أخرى فقد اعتبر المسؤول الأول عن قطاع الأشغال العمومية وتيرة إنجاز الطريق السيار شرق - غرب الخاصة بفتح الشطر الرابط بين منطقة المريج وبلدية زيغود يوسف على مسافة قدرها 34 كلم بطول رئيسي يقدر 27 كلم يتضمن نفقين الأول بمسافة 1909 متر وآخر على مسافة 295 متر، غير مرضية وغير كافية مقارنة بوضعية الولاية التي تعرف مشكل في حركة المرور جراء الاختناق، ليعلن عن تاريخ جوان 2015 الذي سيكون آخر موعد للاستلام النهائي والكلي لمشروع الطريق السيار شرق غرب، حيث ينتظر ان تستكمل أشغال الشطر الشرقي المتبقي منه 360 كلم من قسنطينة حتى ولاية الطارف على الحدود التونسية في ذات الفترة. كما شدد الوزير خلال تفقده لتقدم أشغال شطر قسنطينة، على أن موعد 2015 لا تساهل فيه، حيث ستضطر الوزارة إلى فرض ضريبة تأخير على المجمع الياباني «كوجال» المسؤول عن الانجاز، في حال اخل بالتواريخ الجديدة، مؤكدا في ذات الشأن انه سيتم عقد اجتماع على أعلى مستوى بين مسؤولي المجمع الياباني والوزارة اليوم بالعاصمة، بغية دراسة جميع العراقيل ومناقشتها للوصول إلى حلول ترضي جميع الأطراف حسب ما تنص عليه بنود العقد المبرم مع الطرف الياباني. وفي سؤال طرحته جريدة «الشعب» عن مسألة الصيانة والمرافقة التي تأتي بعد تسليم المشاريع الضخمة، أكد وزير الأشغال العمومية فارووق شيعلي أن القطاع يعتبر هذا الأمر من بين أولويات الوزارة الوصية حيث اعتبر مسألة صيانة الطرقات محورا أساسيا للمحافظة على مثل هذه المنشآت التي استنزفت ميزانية الدولة، كما أكد على تخصيص برنامج كامل يعنى بهذه المسألة.