كشف وزير الأشغال العمومية السيد فاروق شيعلي، عن فرض غرامات مالية ضد المجمع الياباني ”كوجال”؛ بسبب التأخير الذي عرفه إنجاز مشروع الطريق السيار في مقطعه الشرقي الرابط بين قسنطينة وولاية الطارف، وذلك استنادا على العقد المبرم مع المجمع. وقد أبدى الوزير عدم رضاه عن وتيرة سير الأشغال بالطريق السيار شرق، والذي لن يسلَّم قبل نهاية 2015، مسجلا بذلك تأخرا كبيرا تجاوز التوقعات والآجال التي تم تحديدها. وخلال زيارة التفقد التي قادته أمس إلى قسنطينة ولدى وقوفه على نفق جبل الوحش، طالب الوزير مجمع كوجال الياباني بالإسراع في وتيرة الأشغال، التي اعتبرها غير مرضية، مشددا على مسؤولي الشركة ضرورة بذل مجهودات أكبر من أجل الانتهاء من الشطر المتبقي، والذي لن يسلَّم، حسب تقديرات الشركة، قبل نهاية 2015، بما في ذلك نفق جبل الوحش، الذي تسير أشغال حفره بوتيرة وصفها الوزير بالبطيئة، والتي لا تتعدى 1 متر في اليوم. واعترض الوزير على طريقة العمل رغم اعترافه بالصعوبات التقنية التي تواجه المجمع، مشيرا في ذات السياق، إلى أن الوكالة الوطنية للطرق السريعة، ستعقد اجتماعا خلال الأيام المقبلة مع وفد ياباني ممثل لمجمع ”كوجال”؛ من أجل موعد دقيق لتسليم ما تبقّى من الطريق السيار شرق - غرب، الممتد من قسنطينة باتجاه ولاية الطارف، مشددا على ضرورة احترام آجال الإنجاز مع رفض إعطاء غلاف مالي إضافي للمشروع المتعطل. أما عن مصير اليد العاملة الجزائرية بعد التسليم النهائي للمشروع، فقال الوزير إن الخبرات المكتسبة من خلال إنجاز هذا المشروع، ستجد مكانها في المشاريع الضخمة المبرمجة في قطاع الأشغال العمومية، والتي ستنجَز بأياد جزائرية، خاصة أن هناك مشاريع ضخمة على المستوى الوطني، فيما وعد بأن يبقى المجال مفتوحا للمنافسة مع جعل الأولوية للمؤسسات الوطنية، التي أثبتت قدرتها على إنجاز المشاريع بالجودة المطلوبة مع احترام الآجال، فيما يبقى الاستنجاد بالشركات العالمية ضروريا بالنسبة للمنشآت الضخمة، التي تتطلب خبرة عالية. من جهة أخرى، وعن مشروع جسر الاستقلال أو ما يُعرف بالجسر العملاق الذي وقف عليه الوزير، فقد أعرب هذا الأخير عن رضاه التام عن أداء المؤسسة البرازيلية المنجزة ”أندراد غتراس”، التي سجلت تقدما كبيرا في المشروع؛ حيث وصلت نسبة إنجاز الجسر إلى 80 بالمائة، و52 بالمائة نسبة الطرقات التي سيتم ربطها به، على أن يسلَّم المشروع تزامنا مع الاحتفال بيوم العلم 16 أفريل 2014. للإشارة، فقد أشرف وزير الأشغال العمومية خلال زيارته لولاية قسنطينة، على افتتاح أشغال الندوة العلمية التقنية حول المنشآت الفنية الحديثة ”الجسر العملاق كنموذج”، بحضور طلبة وأساتذة جامعيين ومهندسين من كامل التراب الوطني.