أشرف أمس وزير الأشغال العمومية عمار غول، على فتح الشطر الرابط بين منطقة المريج وبلدية زيغود يوسف على مسافة قدرها 34 كلم بطول رئيسي يقدر27 كلم يتضمن نفقين الأول بمسافة 1909 متر وآخر على مسافة 295 متر. هذا الشطر الذي اعتبره عمار غول مرحلة أولى من عملية الإنجاز حيث لم يتبق على تسليمه سوى 2 بالمائة، لتليه بعد ثلاثة أسابيع حسب تعليمة صارمة وجهها للشركة الوطنية للطرق السريعة وكذا الشريك الياباني على ضرورة وجوب فتح الاتجاه الثاني من الطريق السيار والمتمثل في شطر زيغود يوسف منطقة المريج لامتصاص الضغط على ولايات الشرق بدءا من قسنطينة، سكيكدة وعنابة، مؤكدا في ذات السياق على أن فترة نهاية أكتوبر القادم ستكون لربط قسنطينة بمنطقة الكنتول وبعدها بولاية سكيكدة، ليعلن أن موعد التسليم النهائي لهذا المشروع الضخم سيكون مع حلول شهر أفريل 2014. من جهة أخرى أعلن وزير الأشغال العمومية خلال الكلمة التي ألقاها على شروعهم كوزارة وصية في ربط الطريق السيار شرق غرب بكل من الساحل الجزائري والشمال، الهضاب، والجنوب على مسافة تقدر ب8000 كلم، هذا حتى يكون هناك تجانس وتناغم بين هذه الطرق السيارة، منوها في ذات الشأن أن الجزائر خلال فترة 2003 - 2004 لم تكن لديها على المستوى الوطني سوى 300 كلم من مجموع الطرق السريعة، لتسجل مع مطلع 2013 - 2014 قفزة نوعية في انجاز الطرقات حيث قدرت اليوم حوالي 400 ألاف و700 كلم من الطرق السريعة والسيارة، وهو ما اعتبره انجاز ضخم وموزع عبر كافة التراب الوطني وهي المشاريع التي ستصل الى غاية 8000 كلم من إجمالي الطرق السيارة والسريعة لتصبح بذلك الجزائر من الدول الأوائل في انجاز الطرق السريعة بالبحر الأبيض المتوسط وإفريقيا، هذا إلى جانب الشروع في ربط كل موانئ الوطن بالطريق السيار. وعلى هامش الزيارة التفقدية التي قادته لعاصمة الشرق الجزائري، أكد غول على أن العمل الأخير يتمحور حول استكمال ما تبقى من الطريق السيار والتي حددت من طرف الشريك الياباني والشركة الوطنية للطرق السريعة في 2 بالمائة فقط، حيث شدد على إنهاء هذه الأشغال لكن مع مراعاة عنصر النوعية فضلا على تأكيده لتطبيق التعليمة الخاصة بمرافقة الطريق بالتجهيزات اللازمة وكذا إشارات المرور وكذا تأمين رواق الطريق ووجوب تدعيم رواقي الطريق السيار بستار اخطر يقيه من أخطار الانحرافات والإنزلاقات التي تتعرض لها التربة على مستوى الطريق السيار شرق غرب. وفي كلمة ألقاها السفير الياباني بمناسبة فتح مقطع المريج زيغود يوسف أمام حركة المرور، فقد أكد على أن شطر قسنطينة يعتبر من أصعب المحاور التي واجهت الفريق الياباني، إلا انه ورغم الصعوبات التي واجهت المشروع إلا أنها تعتبر فرصة لتعميق تبادل الخبرات بين البلدين وكذا يساعد على تحويل التكنولوجيات الحديثة، كما اعتبر السفير المشروع المنجز من طرفهم كشريك رئيسي في الإنجاز يعتبر إنجاز ضخم حققته الجزائر منذ الاستقلال. هذا وقد عاين المسؤول الأول عن قطاع الأشغال العمومية مشروع انجاز جسر الرمال العملاق الذي وصلت نسبة إنجازه إلى 72 بالمائة، حيث تفقد الجسر وانطلاق عمليات ربطه بالطريق السيار شرق غرب.