من أجل التحسيس والتوعية بمخاطر داء السيدا، تم عرض فيديو كليب يحمل عنوان «يا ناسنا» الذي نطق بلسان فنانين شباب حاولوا في كلمات بسيطة ولحن جميل يخاطب الروح، والذهنيات التي ترفض الرضوخ لحقيقة أن السيدا مرض مزمن لا أكثر ولا أقل نقل رسالة أن السيدا الكل معني، الوقاية الكل معني. وفي جلسة جمعت الشركاء القائمين على العمل على برنامج الأممالمتحدة المشترك لمكافحة داء السيدا بالجزائر، اليونيساف والديوان الوطني لحقوق التأليف والحقوق المجاورة، الديوان الوطني للثقافة والإعلام والتلفزيون الجزائري وبالشراكة مع القناة الثالثة صاحبة المبادرة والتي بذلت جهودا مضنية من أجل التحسيس بحقيقة المرض الذي جعله المجتمع «طابو» يصعب على الأفراد التكلم عنه، وفي حديث لجريدة «الشعب»، عبر عادل زدام، المنسق العام لبرنامج الأممالمتحدة المشترك لمكافحة داء السيدا، عن تفاؤله اتجاه هذه المبادرة التي حاولت كسر العقليات والذهنيات المتحجرة التي تلعب دورا أساسيا في معاناة يعيشها مريض الايدز بصفة يومية في المجتمع، وأكد في حديثه ل»الشعب» أن الأمر متعلق بموروث ثقافي واجتماعي لا يريد أن يرضخ للحقيقة العلمية التي تقول ان السيدا كباقي الأمراض المزمنة له أسباب وطرق انتقال متعددة ترجع أساسا الى غياب الوعي والوقاية، كما لديه علاج خاص به يمكن المريض من التعايش معه لسنوات طويلة. كما ذكّر بشعار اليوم العالمي للسيدا «صفر حالة انتقال المرض من الأم إلى الجنين وصفر حالة موت بسبب الداء»، ونوه بالحضور الإعلامي المكثف لان وسائل الإعلام هي أيضا تلعب دورا مهما في نقل الرسالة الصحيحة عنه، ولاحظ أن لغة الإعلاميين بدأت تخطو الخطوات الصحيحة في كتاباتها وتعليقاتها حول السيدا لأنها انتقلت من وصفه بالكلمات الحادة والقاسية إلى مفردات صحية لا تخيف قارئها أو تجعله يبني استقراءات خاطئة حول الداء، أما عن الإحصائيات فقال أن نهاية في 30 سبتمبر الماضي تم تسجيل أكثر من 8000 آلاف حالة مسجلة ومؤكدة من طرف معهد باستور بالجزائر، أما تلك الخاصة بالأممالمتحدة فقدرت عدد الحالات المصابة بالايدز بأكثر من 22 ألف. وفي نفس الصدد، قالت مايا زروقي مديرة إذاعة تيبازة الجهوية التي أعطت الحضور دفعة من القوة للمضي في المبادرة التي أطلقتها القناة الإذاعية الثالثة شعارها» اليد في اليد والصف متين» ليحملها على عاتقه المواطن البسيط لتكُون الوقاية هَمَ كلَ فرد بعيدا عن الأنانية التي أدت إلى إصابة الكثيرين بهذا الداء، وقالت أن السلسلة البشرية التي تشارك في صنعها من قاعة الموقار إلى قاعة الأطلس ممثلون عن برنامج الأممالمتحدة لمكافحة داء السيدا في الجزائر والصحفيون من الإذاعة الثالثة بالاضافة للهلال الاحمر إلى جانب جمعيات من المجتمع المدني، كما تحدثت عن الطبعة الرابعة للحفل التحسيسي الذي سيقام يوم السبت المقبل على الساعة الثالثة مساء بقاعة الأطلس. وحتى ننصف صاحب المبادرة، سألنا يزيد حميدوش منشط بالقناة الإذاعية الثالثة ورئيس مصلحة عن الطبعة الرابعة لهذا الحفل الفني التطوعي والتحسيسي وقد بدأ كلامه بشعار «اليد في اليد والصف متين» تعبيرا عن التعاون الذي استنفر لأجله فنانين شباب مغنيين، رسامين وممثلين كلهم واقفون وقفة رجل واحد لكشف الغطاء عن الطابو وكسر جدار الصمت الذي يطبق على مرض السيدا. أما عن جديد هذه التظاهرة، قال يزيد أنهم استثمروا هذه السنة في الصورة لما لها من قوة في تبليغ المشاهد وحتى يكون العمل محترف بأتم معنى الكلمة كما أشار إلى أن فريق الشباب أنتج ألبوما كاملا للتحسيس بمرض السيدا، شارك في صناعته برنامج الأممالمتحدة المشترك لمكافحة داء السيدا، اليونيساف، الديوان الوطني لحماية حقوق المؤلف والديوان الوطني للثقافة والإعلام والتلفزيون الجزائري الذي سيعرض الحفل الفني التحسيسي في اليوم العالمي لمكافحة داء السيدا الموافق للأول من ديسمبر، والذي عرض لأول مرة أمس بالنادي الثقافي للإذاعة الوطنية «عيسى مسعودي» وركز يزيد حميدوش في حديثه إلى «الشعب» على الوقاية التي يغفل عنها الكثير من الشباب الخطوة الأولى لمكافحة انتشار هذا المرض. « يا ناسنا يا سامعين، ..، اليد في اليد والصف، ...، كلنا واحد بيكم حاسين» هي بعض الكلمات التي جاءت في الألبوم الذي جمع فنانين شباب حول رسالة واحدة هي الوقوف معا من اجل إعطاء مريض الايدز القوة ليواصل حياته.